جدول المحتويات
ما هو الاسم الثاني الذي سمي به نبي الله يونس، أرسل الله -سبحانه وتعالى- الأنبياء لتبليغ الدعوة وتوجيه الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك الكفر وعبادة الأوثان، فقد ورد في القرآن الكريم ذكر خمسة وعشرين نبيا من الأنبياء، وكان نبي الله يونس -عليه السلام- منهم، كما وورد ذكره باسم آخر في القرآن الكريم، فمن خلال موقع مقالاتي سنتمكن من التعرف على، ما هو الاسم الثاني الذي سمي به نبي الله يونس، وأبرز المعلومات عنه.
النبي يونس عليه السلام
هو يونس بن متى بن ماثان بن رجيم بن ايناشاه بن سليمان، وما أثبت أنه هو: يونس بن متى، وقيل: متى هي أمه، ولم ينسب إلى أمه من الرسل غير يونس وعيسى، عرف عند المسيحيين واليهود باسم: يونان بن أمتاي، فقيل بأنه من نسب إلى بنيامين شقيق سيدنا يوسف -عليه السلام-، أرسل لقوم نينوى في العراق، فقد قيل بأن استمرت دعوته لقومه ثلاثة وثلاثين عاما، فأصر قومه على تكذيبه ونكران رسالته، ولم يؤمن معه في بادئ الأمر سوى رجلين، حينها شعر يونس -عليه السلام- باليأس فخرج من قومه.
شاهد أيضا: من هو النبي الذي تدفق الماء بين اصابعه الشريفة كالعيون
ما هو الاسم الثاني الذي سمي به نبي الله يونس
يعد سيدنا يونس -عليه السلام- من أولياء الله الصالحين، الذين أرسلهم لنشر الدعوة وتوحيد الله -سبحانه وتعالى-، فقد واجه قومه دعوته بالكفر والجحود والتكذيب، وورد ذكر قصته ابتلاع الحوت في القرآن الكريم، حينما كان في ظلمات البحر، فقد عرف يونس -عليه السلام- باسم آخر ورد في القرآن الكريم، في قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً}.[1]، وقد كان المقصود في هذه الآية هو نبي الله يونس -عليه السلام-، فالاسم الثاني الذي سمي به نبي الله يونس هو:
- ذا النون.
قصة يونس عليه السلام
بعث الله يونس -عليه السلام- إلى قوم نينوى في العراق بعدما انتشر الكفر والشرك بالله وعبادة الأصنام، لدعوتهم لعبادة الله وحده لا شريك له، فنصحهم وحذرهم من عذاب الله وعقابه، فما كان منهم إلا أن كذبوه، وكفروا بما بعث به، وأصروا على ما يعبدون، فهددهم نبي الله يونس بما سيحل عليهم من عذاب وسخط بعد ثلاثة أيام إذا لم يستجيبوا لدعوته، ومن ثم خرج من بينهم بعد أن ظن أنه أدى رسالته في تبليغ الدعوة، وخرج من قومه متجها إلى البحر، دون أمر من الله -سبحانه-، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}.[2]، والمقصود بالآبق الهارب، فكان على يونس -عليه السلام- أن ينتظر أمر الله، فليس له أن يهجر قومه وقريته، ويهاجر دون أمر من الله، ولما حلت بوادر العذاب على قوم يونس -عليه السلام-، فندموا على تكذيبهم ليونس -عليه السلام-، وتابوا ورجعوا إلى الله، وخرجوا ليبحثوا عن يونس فلم يجدوه، فتوسلوا وتضرعوا لله، فكشف الله عنهم العذاب، فكما أخبرنا الله بأن قوم يونس قد نفعهم إيمانهم بالله بعد نزول العذاب عليهم، كما ورد في قوله تعالى: {فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَمَتَّعناهُم إِلى حينٍ}.[3]
شاهد أيضا: من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
يونس في بطن الحوت
حينما خرج يونس من نينوى ركب السفينة مع قوم ما، وحينما وصلت إلى عرض البحر تمايلت واهتزت، فلم يجدوا أي سبيل للخلاص سوى إلقاء أحد من ركاب السفينة لتخفيف الحمل، فافترعوا قرعة على أن يتم إلقاء من يقع عليه الاختيار في البحر وكل مرة كان يقع السهم على يونس -عليه السلام-، فما كان من سيدنا يونس إلا أن ألقى بنفسه في البحر، ظنا منه أن الله -سبحانه وتعالى- سينقذه من الغرق، فحينها أرسل الله له حوتاً فلتقمه، فقد طاف الحوت بيونس -عليه السلام- البحار كلها، كما أوحى الله إليه بأن لا يهلك يونس، فقد أحاطت به ثلاث ظلمات وهي ظلمة الحوت، وظلمة الليل، وظلمة البحر، كما وبقي يونس -عليه السلام- في بطن الحوت ثلاثة أيام، فدعا يونس بأنه ربه: “أن لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من الظّالمين”.[4]،ومن ثم أمر الله -سبحانه وتعالى- بأن يقذف يونس -عليه السلام- على اليابسة، حتى نجا.
شاهد أيضا: من هو النبي الذي كان يصوم الاثنين والخميس
دعاء سيدنا يونس عليه السلام
حينما التقم الحوت سيدنا يونس -عليه السلام- من ظلمات البحر، والليل وظلمة بطن الحوت، دعا الله بدعاء فقال كما ورد في قوله تعالى: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.[5]، وهو دعاء فيه تمجيد لله -سبحانه وتعالى-، وفيه اعتراف بوحدانية الله -سبحانه وتعالى-، وهو دعاء تفريج الكربات، فاستجاب الله له ونجاه من الظلمات، وأخرجه من بطن الحوت، فقال تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}.[6]
الدروس المستفادة من قصة يونس عليه السلام
ومن أهم الدروس المستفادة من قصة يونس -عليه السلام-:
- التسبيح سبب في تفريج الكربات.
- الصبر على البلاء يرفع درجة ومكانة العبد عند ربه، وضرب به المثل في القرآن الكريم كما ورد في قوله تعالى: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ}.[7]
- الانصياع لأمر الله والثقة بأن بعد العسر يسر.
- ابتلاء الله لعباده لا يعني نقصهم، فترك الصبر قد يكون السبب الرئيسي للبلاء.
شاهد أيضا: من هو النبي الذي تم دفنه في نهر النيل
وإلى هنا نكون قد تمكنا من التوصل إلى ختام مقالنا بعد أن تمكنا من التعرف على ، ما هو الاسم الثاني الذي سمي به نبي الله يونس، كما وذكرنا قصة يونس -عليه السلام-، وبطن الحون، وكذلك دعاء سيدنا يونس عليه، والدروس المستفادة من قصة يونس عليه السلام.