ما حكم التطبيع مع اسرائيل والتعامل مع اليهود

ما حكم التطبيع مع اسرائيل والتعامل مع اليهود في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ اليهود هم أعداء الأمة الإسلامية ولا بدّ عند التعامل معهم من النظر إلى رأي الإسلام في المسألة، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي للتعامل مع اليهود، وما هو حكم مظاهرة ومعاونة العدو المحتل أمنياً وغيره من الأحكام.

معنى التطبيع

إنّ لفظة التطبيع هي المصدر من الفعل الماضي الرباعي طبّع، والمناداة إلى التطبيع مع اليهود أي جعل العلاقات عادية مع اليهود، أي أن تكون غير حربية ولا يسمها طابع العداء، ويُقال فلان تطبّع بأخلاق فلان، أي صارت أخلاقُه مثل أخلاق ذاك الرجل.[1]

شاهد أيضًا: ما هي الدول المطبعة مع اسرائيل 

حكم التطبيع مع اسرائيل

إنّ حكم التطبيع مع إسرائيل غير جائز في الشريعة الإسلامية وهو حرام كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، قال تعالى في سورة التوبة: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}،[2] والأصل في هذه الآية أنّه يجب على المسلمين قتال الكفار والتطبيع يؤدي إلى تعطيل هذه الآية بشكل مباشر، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كم نسبة المسيحيين في فلسطين

ما حكم التعامل مع اليهود

إنّ حكم التعامل مع اليهود جائز في الشريعة الإسلامية في البيع والشراء والآجار أي في غير ما حرم الله تعالى من الربا أو التجارة بالمحرمات مثل الخمور أو لحم الخنزير أو نحوه، ولكن لو رأى المسلمون مقاطعتهم، وأنّ في مقاطعتهم خسارة لهم خاصة إن كانوا على إيذاء للمسلمين فيجب عليهم أن يقاطعوهم، ولو كانت طائفة منهم تُحارب المسلمين، وكان في التجارة معهم فائدة لهم وازدهار لاقتصادهم وشركاتهم فعليهم أن يقاطعوهم، والله أعلم بكل أمر.[4]

شاهد أيضًا: كم عدد المسلمين في امريكا

موقف العلماء من التطبيع مع إسرائيل

اختلفت آراء علماء أهل السنة والجماعة في التطبيع مع إسرائيل وقالوا في ذلك:[1]

• اتفق علماء أهل السنة والجماعة في فلسطين على حرمة بيع الأراضي الخاصة بالفلسطينيين إلى اليهود، لأنّه يحقق المطامع اليهودية التي تقضي بتهويد الأراضي الفلسطينية.
• اتفق علماء الأزهر على وجوب الجهاد من أجل إنقاذ فلسطين من اليهود والصهاينة، كما أفتى علماء الأزهر بحرمة تطبيع الدول العربية مع اليهود.
• اتفق جمع كير من علماء اليمن على تحريم التطبيع مع اليهود.

شاهد أيضًا: حكم الشراء من شركة شي ان والشركات التي تدعم المثلية

حكم مظاهرة ومعاونة العدو المحتل أمنياً

إنّ حكم معاونة العدو المحتل ومظاهرته أمنيًا والذب عنه بالمال والسلاح والبيان والسنان عدّه علماء أهل السنة والجماعة من نواقض الإيمان، وقالوا في ذلك: “أما مظاهرة الكفار على المسلمين، فالمقصود بها أن يكون أولئك أنصاراً وظهوراً وأعواناً للكفار ضد المسلمين، فينضمون إليهم، ويذبون عنهم بالمال والسنان والبيان، فهذا كفر يناقض الإيمان، وهذا ما يسميه بعض العلماء بـ ” التولي ” ويجعلونه أخص من عموم الموالاة كما هو عند بعض أئمة الدعوة السلفية في نجد”، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: هل يجوز زواج المسلمة من مسيحي

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال ما حكم التطبيع مع اسرائيل والتعامل مع اليهود وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على الحكم الشرعي لمظاهرة ومعاونة العدو المحتل أمنياً وغيره من الأمور والأحكام.