جدول المحتويات
ما المشكلات التي قد تواجه الام اثناء النفاس والتي هي من الفترات الصعبة على المرأة بعد الولادة، حيث تمر بالعديد من التغيرات الهامة، وقد تتعرض للعديد من المشاكل الصحية والنفسية، فيجب أن تكون الأم على دراية بها حتى تتجنبها، وتتعرف على طرق التعامل معها بشكل صحيح، حتى تمر فترة النفاس على خير.
ما المشكلات التي قد تواجه الام اثناء النفاس
يوجد العديد من المشاكل الجسدية التي قد تعاني منها المرأة بعد الولادة، والتي قد تحتاج فيها إلى عناية خاصة، ومن هذه المشكلات التي قد تواجهها:
الإحساس بالألم في المهبل
قد تتعرض بعض السيدات إلى الخياطة في المهبل بعد القيام بالولادة الطبيعية في حال التمزق، وقد يستمر هذا الألم إلى عدة أسابيع حتى يلتئم الجرح بعد الخياطة، ويجب على الأم أن تقوم بالاهتمام بهذه المنطقة، والحفاظ على نظافتها، وتطهير الجرح حتى لا يسبب التهابات، ويكون ذلك عن طريق الجلوس في الماء الدافئ، والتبول بالجلوس القرفصاء، لإبعاد البول عن منطقة المهبل، كما يمكن للمرأة ممارسة تمارين الكيجل، حتى تعطي مرونة لعضلات المهبل.
صعوبة التبول
قد تتعرض المرأة خلال الولادة إلى خدوش بسيطة أو ورم في الأنسجة التي تحيط مجرى البول، وخاصة إذا لامس البول موضع الجرح أو المنطقة المحيطة به قد يسبب ألم أو حرقان أثناء التبول، ولكن يزول هذا الالم سريعًا، ويجب استشارة الطبيب إذا استمر الألم أو الحرقان المتواصل بعد التبول وعدم زواله.
ألم في البطن
قد تشعر الأم بعد الولادة بانقباضات في الرحم خاصة في الأيام الأولى والتي تشبه ألم الدورة الشهرية، ويكون هذا الألم ناتج من معاودة الرحم إلى الرجوع إلى حالته الطبيعية، وقد يكون الألم ناتج من الرضاعة الطبيعية، وفي حال كان الألم مصاحبًا لارتفاع حرارة الجسم، أو كان الألم قويًا يجب اللجوء إلى الطبيب.
زيادة الإفرازات المهبلية
هذه المشكلة قد تصيب العديد من السيدات، حيث تختلف الإفرازات التي تصيب الأم ما بين الدم المهبلي أو دم نفاس، ويكون لونه أحمر فاتح أو بني غامق، ويكون لونه أحمر فاتح ويتغير تدريجيًأ إلى أن يصل إلى اللون الأحمر البني، ثم يتحول إلى إفرازات صفراء اللون او بيضاء، ولا داعي للقلق في هذه المرحلة، ويجب إستشارة الطبيب إذا شعرت بالدوار والدوخة لمدة ساعتين أو أكثر، أو عند نزول كتل كبيرة من الدم المتجلطة، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
سلس البول
أثناء الحمل والولادة يحدث تلف الأنسجة التي في المثانة أو الأعصاب المحيطة بها، مما قد يجعل الأم تصاب بنزول بضع قطرات من البول خلال رفع أشياء ثقيلة، أو أثناء الضحك والعطس والكحة، وقد تعاني من هذه المشكلة لبضعة أشهر، ولكن ستتحسن بشكل تدريجي، ويكون التحسن أسرع عند ممارسة تمارين كيجل التي تقوم بتقوية العضلات.
الشعور باحتقان الثدي
يصبح الثدي بعد الولادة منتفخًا، أو قد يصاب بالورم، وعند لمسه تشعر الأم بالألم، وهذا الأمر يسمى احتقان ما بعد الولادة، ولكن سرعان ما يزول بعد الولادة بثلاثة أيام، ويساعد على زوال الاحتقان الرضاعة الطبيعية، حيث المداومة باستمرار خلال اليوم عليها يساعد في عملية تفريغ اللبن من الثديين فيخفف من الاحتقان.
تساقط الشعر
ترتفع نسبة الهرمونات في الجسم أثناء فترة الحمل، ويقلل من تساقط الشعر، ويزيد سمك الشعر ويزداد غزارة،كما يكون أكثر قوة ولمعان وحيوية، ولكن بعد الولادة تنخفض نسبة الهرمونات مما يسبب تساقط الشعر بصورة دائمة والعودة به إلى معدله الطبيعي، وقد تستمر هذه المشكلة ستة أشهر، وسيعود الشعر إلى حالته الطبيعية.
زيادة الوزن
قد تشعر بعض السيدات بزيادة الوزن في فترة النفاس، وقد يكون أكثر من فترة الحمل،ولكن يوجد بعض السيدات يفقدن القليل من الوزن نتيجة خروج السائل الأمنيوسي وخروج الجنين خارج الرحم، ولكن خلال بضعة أسابيع مع اتباع نظام صحي مثالي وممارسة الرياضة باستمرار مثل المشي، سيزول الوزن الزائد من الجسم، وتعود الأم على ما كانت عليه.
شاهد أيضًا: العناية بالأم أثناء مرحلة النفاس .. الحالة النفسية للأم أثناء مرحلة النفاس
المشكلات النفسية التي قد تواجه الأم أثناء النفاس
قد تصاب الأم بالعديد من المشكلات الصحية أثناء الحمل، كما أنها قد تصاب بمشكلات نفسية خلال الحمل وبعد الولادة، ومن هذه المشكلات النفسية:
الاكتئاب
تتعرض العديد من الأمهات بعد الولادة إلى الاكتئاب البسيط، وقد تصل نسبة هؤلاء الأمهات إلى 80%، وقد تستمر هذه الحالة لمدة أسبوعين أو أكثر حسب الحالة المزاجية للأم، وقد تعاني الأمهات أثناء فرتة النفاس إلى الاكتئاب الحاد مثل الحزن الشديد، والأرق، والقلق النفسي والتعب، وفي هذه الحالة يجب على الأم أن تقوم باستشارة الطبيب المختص لتحديد الحالة ومتابعتها ومعالجتها.
الإصابة بالذهان
تعد هذه الحالة من الحالات النادرة الحدوث، كما أنها من المشكلات النفسية التي قد تصيب الأم في فترة النفاس، فقد تعاني الأم من تقلبات مزاجية بشكل سريع مع الشعور بالأرق، وقد تكون السلوكيات تكون غير منتظمة وغير مدركة أو واعية لما تقوم به، فقد تصل إلى أن تقوم بإيذاء نفسها أو رضيعها.
زيادة الاهتمام بالطفل
من الطبيعي أن تقوم الأمهات بالرعاية والاهتمام بالمولود الجديد، ولكن هناك أمهات قد يصل الاهتمام بطفلها إلى رعايته بشكل مرهق، فقد تمنع من أن يقوم أحد بالاقتراب من طفلها، حتى لو كانوا أقرب الأقربين من الجدة أو الجد أو العم أو الخالة، وعادة ما تحدث عند المرأة التي تقوم بإنجاب طفلها الأول، ولكن يجب أن تحصل هذه الأم على الاهتمام والدعم ممن حولها.
شاهد أيضًا: طريقة شد البطن بعد الولادة القيصرية
نصائح للأم في فترة النفاس
حتى تتمكن الأم من مرور فترة النفاس على خير، هناك بعض النصائح التي يجب على اتباعها، ومن هذه النصائح:
- أن تأخذ قسط كافي من الراحة بالقدر الذي يكفيها، حتى تتمكن من رعاية مولودها والاهتمام به، لذا ينصح بأن تنام الأم بمجرد أن ينام رضيعها، حتى تحصل على القسط الكافي من الراحة.
- طلب المساعدة عندما تحتاج إليها من الآخرين، فهي فترة شاقة على الأم، فيجب على الزوج والأهل تقديم يد العون لها، ومساعدتها في العناية بالطفل.
- تناول الطعام الصحي والسليم لتعويض الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، فيحب أن يكون الطعام الصحي يتكون من البروتين والحبوب الكاملة والفاكهة والخضار والحليب، والابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والكافيين.
- ممارسة الرياضة مثل المشي، فهو يساعد على تحسين الحالة المزاجية، ويساعد الأم على أن تفقد من وزنها الزائد، ويساعد على تحريك الدورة الدموية في الجسم.
- الاهتمام بالجرح الولادة سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية، وتغيير الفوط الصحية باستمرار حتى لا تصاب الأم بالأمراض البكتيرية، أو قد تصاب بالنزيف الشديد، فالأفضل ان تقوم بتغيرها كل ساعتين، واستخدام الغسول الطبي.
- تحديد الزيارات، فقد تكون زيارة الأهل والأصدقاء خلال الفترة الأولى من الولادة من الأمور التي ترهق الأمهات في فترة النفاس، فهي بحاجة إلى وقت كبير للراحة، لذا يفضل تحديد مواعيد للزيارة من دون إحراج.
- الثقة بالنفس من الأمور الهامة التي يجب على الأم أن تهتم بها في الفترة الأولى من الولادة، لذا يجب على الأهل أن يقدموا لها الدعم في هذا الأمر، ولا داعي من القلق أو الخوف من هذه الفترة.
شاهد أيضًا: هل حركة الجنين تدل على سلامته من التشوهات
يجب على كل أم أن تتعرف على ما المشكلات التي قد تواجه الام اثناء النفاس حتى تستطيع أن تمر من هذه المرحلة بسلام دون أن تتعرض إلى مشاكل صحية أو نفسية كبيرة، والثقة بالنفس والقدرة على تخطي هذه المرحلة من أهم الأسباب التي تساعد على المرور بسلام، لذا يجب تقديم الدعم من الأهل والمحيطين بها.