جدول المحتويات
- 1 ماذا نقول بين السجدتين
- 2 مدة الجلسة بين السجدتين
- 3 أدلة السنة النبوية المتعلقة بالجلوس بين السجدتين
- 4 كيفية وضع اليدين في جلسة ما بين السجدتين
- 5 حكم الدعاء وقت الجلوس بين السجدتين
- 6 أقسام الجلوس بين السجدتين
- 7 التسبيح وقت السجود
- 8 أحاديث متعلقة بالتسبيح أثناء السجود
- 9 الاعتدال أثناء السجود
- 10 أدعية سجود التلاوة
- 11 جلسة الاستراحة
ماذا نقول بين السجدتين أحد الأسئلة التي يقوم الكثير من المصلين بطرحها على علماء الدين بسبب عدم معرفتهم بما يتوجب فعله بصورة تفصيلية بين السجدتين؛ حيث أنه من الأمور الثابتة عند جميع المسلمين أن الجلسة بين السجدتين إحدى واجبات الصلاة؛ لذلك يجب الاهتمام بتأديتها على أكمل وجه.
ماذا نقول بين السجدتين
الأقوال الواردة حول ماذا نقول بين السجدتين في الصلاة كثيرة ولكن عند الاحتكام للآراء القريبة من قرآن رب العالمين وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نجد أنه عليه الصلاة والسلام كان محافظًا على بعض الأدعية المؤكدة بين السجدتين، ويمكن إيجاد الكثير من الأدعية بين السجدتين ولكن أهم هذه الأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم التالي:
- كان صلى الله عليه وسلم يدعو بين السجدتين ويقول: “اللهم اغفر لي وعافِنِي وارحمني واهدني وارزقني”، وهذه الصيغة هي التي رواها النسائي وابن ماجه عن سيدنا حذيفة رضي الله عنه.
- ورد عن الترمذي الدعاء نفسه ولكنه استبدل كلمة “عافِنِي” بكلمة “اجبرني” وكل منهما صحيح.
- روى ابن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن الجبير عن ابن العباس أن الرسول الكريم كان مثابرًا على دعاء معين بين السجدتين عند قيامه الليل وهو “ربِّ اغفرْ لي، وارْحَمْني، واجْبُرْني، وارزقْني، وارفعْني”.
- جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها بلغت عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ”.
- يجوز أن يدعو العبد بما يشاء شريطة ألا يتضمن ما يدعو به أي معاونة على معصية أو قطعًا للرحم.
شاهد أيضًا: عدد مرات ورود سجود التلاوة في سورة الحج والقرآن الكريم
مدة الجلسة بين السجدتين
الكثير من المسلمين لا يعلمون مدة الجلوس بين السجدتين حيث أنه من المستحب للمصلّي أن يطيل الجلوس بينهما ويحرص على ذكر الله عز وجل أثناء جلوسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الإطالة في جلسته بين السجدتين كما جاء عنه في العديد من الأحاديث النبوية، وورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه “أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجلس ما بين السجدتين حتى يقول الناس لقد أوهم”، فيجب علينا أن نعيد إحياء هذه السنة الشريفة التي غفل عنها الكثير.
أدلة السنة النبوية المتعلقة بالجلوس بين السجدتين
الأدلة الواردة في وجوب الجلوس بين السجدتين كثيرة ومنها التالي:
- جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنه صلى الله عليه وسلم كان يفرش قدمه اليسرى وينصب القدم اليمنى.
- جاء عن ابن عمر “من سُنَّة الصلاة أن ينصُب القدم اليُمنى واستقبالُه بأصابعِها القِبلة، والجلوس على اليسرى”، وقال نافع: “كان ابن عمر إذا صلى استقبل القبلة بكل شيء حتى بنعليه”.
- ورد في حديث أبي حميد في باب صفة صلاة نبي الله صل الله عليه وسلم “ثم ثَنَىٰ رجله اليسرى وقعد عليها، ثم اعتدل حتى رجع كل عَظمٍ موضعه، ثم هوىٰ ساجدًا”.
- جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما “أنه كان إذا رفع رأسه من السجود الأول قعد على أطراف أصابعه، وقال إن ذلك من السنة”.
- ورد عن أبي هريرة أنه قال: “نهانِي النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة: عن نقرةٍ كنقرة الديك، وإقعاءٍ كإقعَاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب”.
- جاء عن الحسن بن محمد عن يزيد بن هارون عن العلاء أبو محمد أنه قال سمعتُ أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: “قال لي الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا رفعت رأسَك مِن الركوع، فلا تُقْعِ كما يُقْعي الكلب، ضعْ إليتيك بين قدميك، وألصقْ ظاهر قدميك بالأرض”.
كيفية وضع اليدين في جلسة ما بين السجدتين
يمكن الاستناد إلى السنة النبوية المطهرة في معرفة وضعيات اليدين خلال الصلاة عامة وبين السجدتين خاصةً، حيث يتم اتخاذ نفس وضعية اليدين أثناء التشهد إلى جانب رفع الإصبع من أجل الدعاء، وورد عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه قال: “كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع كَفَّه اليُمنى على فَخذِه اليُمنى، وقبض أصابعه كلها وأشار بإصبعه الذي يلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى”.
شاهد أيضًا: طريقة الصلاة الصحيحة بالتفصيل
حكم الدعاء وقت الجلوس بين السجدتين
الدعاء في هذه الحالة ليس واجبًا ولكنه يعد أحد الأمور المستحبة على خلاف قول الحنابلة الذين رأوا أن الدعاء في هذه الجلسة واجب بسبب حرصه صلى الله عليه وسلم على القيام به، وكثرة الأحاديث الشريفة التي وردت في أدعية الجلوس بين السجدتين تؤكد هذا الرأي، ومع ذلك فالدعاء مستحب بإجماع بقية الآراء الفقهية.
أقسام الجلوس بين السجدتين
يمكن تقسيم الجلوس بين السجدتين لمجموعة من الأقسام، وهي كالتالي:
- الجلسة المستحبة: تكون عن طريق الافتراش، وهو أحد السنن المؤكدة في الصلاة.
- الجلسة المُجزئة: وتكون عن طريق قيام المسلم بالجلوس مع كونه متربعًا، أو مُقعيًا وهذا يعني ثني الأرجل والجلوس عليها، وقد ورد أنه أحد الأمور المكروهة عند الجلوس بين السجدتين في الصلاة.
- الجلسة بين السجدتين عقب الركوع: وذلك عن طريق السجود مرتين اثنتين مع ترديد “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، ومن المهم أن يحافظ المسلم أثناء ذلك على أن يكون ظهره مستقيمًا حيث أنه من الأمور الواجبة أثناء الصلاة.
شاهد أيضًا: هل يجوز للمراة ان تصلي جهرا وحكم جهر المراة بالقراءة في الصلاة ؟
التسبيح وقت السجود
التسبيح وقت السجود يعد أحد الأمور المطلوبة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم بها، وجاءت العديد من الأدلة بخصوص ذلك ومنها التالي:
جاء عن عقبة ابن عامر الجهني أنه قال: عندما نزل قوله تعالى “فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ” وهي الآية 96 في سورة الواقعة، قال لنا رسولنا الكريم: “اجعلوها في رُكوعكم”، وجاء عنه أيضًا: أنه لما نزلت الآية الأولى من سورة الأعلى وهي “سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى” قال لنا الرسول صلى الله عليه وسلم: “اجعلوها في سُجودِكم”.
كان النبي عليه الصلاة والسلام في ركوعه يردد “سبحان ربي العظيم وبَحَمْده” ثلاثًا من المرات، ويردد في سجوده “سبحان ربي الأعلى وبحمْده” ثلاثًا من المرات، وورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول خلال الركوع والسجود، “سبحانك اللهمَّ وبحمدِك، اللهمَّ اغفرْ لي”، كما ثبت في صحيح البخاري ومسلم.
روى ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا ركَع أحدُكم، فليقل في رُكوعه سبحان ربي العظيم ثلاثًا، فإذا فعَل ذلك فقد أتَمَّ ركوعه، وإذا سجَد أحدُكم فليقل في سجوده سبحان ربِّي الأعلى ثلاثًا، فإذا فعَل ذلك فقدْ أتَمَّ سجودُه، وذلك أدْناه”.
أحاديث متعلقة بالتسبيح أثناء السجود
وردت العديد من الأحاديث المتعلقة بالتسبيح خلال السجود، ومنها التالي:
- حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول خلال ركوعه وسجوده: “سبُّوح، قدُّوس، رب الملائكة والروح”.
- حديث عوف بن مالك عن أبي داود رضي الله عنه بسند صحيح وهو يصف صلاته صلى الله عليه وسلم فيقول: قال عليه الصلاة والسلام في ركوعه: “سبحان ذي الجَبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة”، وقال في سجودِه مِثل هذا.
- حديث محمد بن مَسلمَة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام للصلاة تطوعًا يقول: “اللهمَّ لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، أنتَ ربي، خشَع سمْعي وبصَري ولحْمي ودمِي وعصَبي لله ربِّ العالَمين”.
الاعتدال أثناء السجود
ينبغي على كل مسلم أن يحرص على أن يعتدل عند سجوده وذلك امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: “إذا سجَد أحدُكم فليعتدل، ولا يَفترشْ ذراعيه افتراشَ الكلب”، وورد في سنن الترمذي وفي حديث آخر عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: “اعتدلوا في السجود، ولا يسجُد أحدُكم وهو باسطٌ ذراعيه كالكلب”.
شاهد أيضًا: كيفية قراءة التشهد في الصلاة
أدعية سجود التلاوة
يوجد لدينا العديد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يتلفظ بها أثناء سجدة التلاوة، ولكن أكثر هذه الأدعية تأكيدًا هي التالي:
جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن ليلًا: “سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ”.
جاء عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه أنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول اللَّه، رأيتُني الليلة وأنا نائمٌ كأنِّي كنتُ أصلي خلف شجرة، فسجدتُ فسجَدَتِ الشجرة لسجودي، وسمعتها وهي تقول: “اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وتقبَّلها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ”، قال ابن عباس: فقرأَ النبي صلى الله عليه وسلم سجدةً ثم سجد، فسَمِعْتُهُ وهو يقولُ مثلَ ما أخبرَهُ الرَّجلُ من قول الشجرة.
جلسة الاستراحة
هي عبارة عن جلسة خفيفة يقوم بها المصلي بعد أن ينتهي من السجدة الثانية في الركعة الأولى وذلك قبل أن ينهض إلى الركعة الثانية، وأيضًا بعد أن يفرغ من السجدة الثانية في الركعة الثالثة وذلك قبل أن ينهض إلى الركعة الرابعة، وقد اختلفت أقوال العلماء في حكم هذه الجلسة ما بين كونها مستحبة وأحد سنن الصلاة وبين تأديتها فقط عند الحاجة إليها؛ وذلك نظرًا لاختلاف الأحاديث وتنوعها.
تم الوصول إلى نهاية المقال الذي تم التعرف فيه على ماذا نقول بين السجدتين ، وتم أخذ جولة قصيرة حول أقسام الجلوس بين السجدتين، وكيفية وضع اليدين خلال هذه الجلسة وحكم الدعاء بها إلى جانب التعرف على أهم الأحاديث الواردة في ذكر ما يقال بين السجدتين.