جدول المحتويات
ماذا قال رسول الله عن الحرب العالمية الثالثة؟ هو من أكثر الأسئلة التي يطرحها الناس في هذه الأيام على خلفية الأيام السياسية الكبيرة التي تحصل بين روسيا وأوكرانيا بشكل مباشر واندلاع الحرب بين الدولتين، ومن خلال هذا المقال من موقع مقالاتي سوف نتحدث عن الحرب العالمية الثالثة وعن حديث الرسول عن الحرب العالمية الثالثة وسنضع أيضًا إجابة عن هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة.
الحرب العالمية الثالثة
إنَّ مصطلح الحرب العالمية ظهر أول مرة في بدايات القرن العشرين، حين بدأت الحرب العالمية الأولى في عام 1914م، وكان هذا المصطلح يشير إلى الحرب الكبرى التي شاركت بها أغلب الدول الكبرى في العالم، تلك الحرب التي قامت بين الإمبراطورية الألمانية النمساوية والدولة العثمانية من جهة وبين دول التحالف من جهة أخرى، ثمَّ ظهر هذا المصطلح مرة أخرى في عام 1939م مع بداية الحرب العالمية الثانية، وها هو اليوم يرجع إلى واجهات الصحف والأخبار العالمية على خلفية الأحداق المتوترة بين روسيا وأوكرانيا والتي قد تكون فعلا بداية للحرب العالمية الثالثة.
ماذا قال رسول الله عن الحرب العالمية الثالثة؟
كثيرة هي الأحداث التي وردت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والتي تحدثت عن آخر الزمان وعن الهرج والمرج والحروب التي تتم في العالم، ولكنّ هذا ليس بالضرورة أن يكون القصد منه الحديث عن الحرب العالمية الثالثة، ففي الواقع لم يتحدث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن الحرب العالمية الثالثة بشكل صريح، ولم يذكر أنَّ حروبًا عالمية ستقوم في آخر الزمن أو في يوم من الأيام، وإنما الأحاديث تحدثت عن حرب تقوم بين المسلمين والروم، ينتصر فيها المسلمون ويدخلون روما، ويكون هذا نهاية العالم.
شاهد أيضًا: متى كانت الحرب العالمية الثانية
هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة
لم يرد في الإسلام في النصوص الشرعية أنَّ الحرب العالمية الثالثة هي من علامات الساعة سواء كانت العلامات الصغرى أو الكبرى، فهي ليست من هذه العلامات، وإنَّما علامات الساعة الصغرى والكبرى مختلفة، وقد حدثت الكثير من علامات الساعة الصغرى، بينما لم تحدث أي علامة من علامات الساعة الكبرى بعد في العالم.
أحاديث الرسول عن نهاية العالم
وردت في السنة النبوية المباركة الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن نهاية العالم وآخر الزمن، ومن هذه الأحاديث ما سيأتي:[1]
- قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه:
“اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في شَأْمِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في يَمَنِنَا قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وفي نَجْدِنَا؟ فأظُنُّهُ قالَ في الثَّالِثَةِ: هُنَاكَ الزَّلَازِلُ والفِتَنُ، وبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ”[2]
- قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
“لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ، حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ -يَعْنِي آمَنُوا- أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطْعَمُها”[3]
إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على الحرب العالمية الثالثة، وتحدثنا فيه عن ماذا قال رسول الله عن الحرب العالمية الثالثة؟ وتحدثنا عن أحاديث الرسول عن نهاية العالم وعن هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة.
المراجع
- ^ alukah.net , نهاية العالم , 24/02/2022
- ^ صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، 1037، حديث صحيح.
- ^ صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 7121، حديث صحيح.