جدول المحتويات
ماذا قال ابراهيم عندما القي في النار، ذكر الله سبحانه وتعالى الأنبياء وقصصهم في القرآن الكريم لأخذ العبرة والعظة منها، فمن أعظم هذه القصص قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- الذي كان مثالا للمؤمن الصبور، حيث صبر على أذى قومه، وتحمل شتى أنواع العذاب، فمن خلال موقع مقالاتي، سنوضح ماذا قال ابراهيم عندما القي في النار، وما هي قصته، والدروس المستفادة منها.
نبذة عن ابراهيم عليه السلام
هو إبراهيم بن تارخ بن ناخور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن غابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ ابن سام بن نوح عليه السلام، فقد قيل بأنه ولد في بابل، وقيل في الأهواز، كما قيل بأنه ولِد بدمشق، وقيل بحرّان، فقد يعد سيدنا إبراهيم من أولي العزم من الرسل، فاصطفاه الله سبحانه بالنبوة فبعث به الله سبحانه لهداية قومه لإخراجهم من الشرك وعبادة الأوثان إلى توحيد وعبادة الله الواحد القهار.
شاهد أيضا: من هو النبي الذي ذكر اسمه في القران 25 مره
ماذا قال ابراهيم عندما القي في النار
عرف سيدنا إبراهيم عليه السلام بدعوته لقومه باللين والرفق، رغماً عن مقابلتهم لدعوته بالجحود والكفر، فقد كان يتصف بسلامة قلبه، وصدق نبوءته، وبأنه مخلص صبورا، فقد كان موقن بأن الله سبحانه وتعالى سينجيه من كيد قومه، فكما في قوله تعالى: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ}.[1]، حينما قرروا قومه إلقاءه في النار، فكما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ: “كانَ آخِرَ قَوْلِ إبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ: حَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ”.[2]، فآخر ما قال إبراهيم عليه السلام حينما ألقي في النار هو:
- حسبي الله ونعم الوكيل.
قصة إلقاء إبراهيم عليه السلام في النار
دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد، وترك عبادة الأوثان، والذي لقي من قومه شتى أنواع الصد والتكذيب برسالته، فكانوا يخلصون في عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فما كان منه إلا أن يفكر في تحطيم أصنامهم حينما صدوا عن دعوته، وترك كبير أصنامهم، ليخبرهم بمن الذي حطم الأصنام، ليبرهن لهم سوء ما يعبدون، وبأن هذه الأصنام ليس لها القدرة عن أن تدافع عن نفسها، ولما عجزوا عن محاججته، فما كان منهم إلا أن قرروا جمع الكثير من الحطب، وإشعال النيران، لقوله تعالى: {حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ}.[3]، فقد قاموا بوضع سيدنا إبراهيم على منجنيق وقذفه في النار لشدة لهيبها، فكان أمر الله سبحانه وتعالى بأن نجى إبراهيم عليه السلام بأن جعل النار برداً وسلاماً عليه، فقال تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ}.[4]
شاهد أيضا: من هو النبي الذي امره الله ان ياخذ الكتاب بقوه
الدروس والعبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم
صبر سيدنا إبراهيم عليه السلام على الكثير من الابتلاءات والمحن، فجعله الله من أولي العزم من الرسل، وفضله واصطفاه بأن كلفه بأعظم رسالة هي الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى، فمن أبرز الدروس والعبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ما يأتي:
- توحيد الله سبحانه وتعالى، واتباع ملته، لقول الله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.[5]
- صبر سيدنا إبراهيم على أذى قومه وتحمله شتى أنواع الأذى.
- الصدق والإيمان بالله سبحانه وتعالى، والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب.
- أكرم الله سيدنا إبراهيم بأن جعل الأنبياء من نسله، كما واختاره الله لكي يكون الشخص الذي يبني البيت الحرام.
- معرفة سيدنا إبراهيم أساليب وطرق الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، بالأدلة والبراهين لمواجهة المشركين.
شاهد أيضا: من هو النبي الذي سماه الله قبل ان يولد
وإلى هنا نكون قد تمكنا من التوصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على، ماذا قال ابراهيم عندما القي في النار، كما وتعرفنا على، قصة إلقاء إبراهيم عليه السلام في النار، والدروس والعبر المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم.