ليلة النصف من شعبان فضلها حكم احيائها

ليلة النصف من شعبان فضلها حكم احيائها إذ تعد ليلة مُباركة يطلع الله فيها على عباده، وتُصادف اليوم الثالث من الأيام البيض، فتعرف بليلة البراءة، وليلة تجهيز القلب للاستعداد لاستقبال شهر رمضان المُبارك التالي لشهر شعبان، ويهتم موقع مقالاتي بالتعرف على فضل ليلة النصف من شعبان وحكم إحيائها.

ما هي ليلة النصف من شعبان

إنّ ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي تبدأ من ليل اليوم الرابع عشر من شهر شعبان، حتى فجر يوم الخامس عشر، ولعام 2023 توافق غروب شمس يوم الاثنين الموافق للسادس من مارس/ آذار للعام 2023، وتنتهي مع طلوع فجر يوم الثلاثاء الموافق للسابع من مارس/ آذار 2023، وهي الليلة التي أرضى الله -عز وجل- فيها رسوله -صلى الله عليه وسلم- وجبر خاطره بالقبلة التي كان يتمناها ويرضاها امتثالاً لما ورد في قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

ليلة النصف من شعبان فضلها

ورد في فضل ليلة النصف من شعبان العديد من الأحاديث الواردة عن أهل العلم، فهي ليلة غفران الذنوب واستجابة الدعاء، فمن فضائل ليلة النصف من شعبان ما يأتي:

• ما روي عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: “يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ”.[2]
• ما روي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “إنَّ اللَّهَ تعالى ينزلُ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيغفرُ لأَكْثَرَ مِن عدَدِ شَعرِ غنَمِ كَلبٍ”.[3]
• ما روي عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنه قال”من أحيا اللياليَ الخمسَ، وجبت له الجنةُ: الترويةُ وليلةُ عرفةَ وليلةُ النحرِ وليلةُ الفطرِ وليلةُ النصفِ من شعبانَ“.[4]
• ما روي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا كانت ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ فقوموا ليلَها، وصوموا نَهارَها، فإنَّ اللَّهَ يَنزِلُ فيها لغُروبِ الشَّمسِ إلى سماءِ الدُّنيا، فيقولُ: ألا من مُستغفِرٍ لي فأغفرَ لَه! ألا مُسترزِقٌ فأرزقَهُ ألا مُبتلًى، فأعافيَهُ ألا كذا ألا كذا حتَّى يطلُعَ الفجرُ”.[5]

شاهد أيضًا: صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

حكم إحياء ليلة النصف من شعبان

لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أحيا ليلة النصف من شعبان في حياته، لكن أباح العلماء المعاصرين الاحتفال بها بما يتوافق مع آداب وتعاليم الإسلام، لكن قال البعض إن إحيائها بدعة على أنه لم يثبت ولم يرد عن النبي أو صحابته أنهم أحيوا ليلة النصف من شعبان في حياتهم، بينما إذا أقام المسلم الليل، واستغفر ودعا الله دون تخصيص الليلة بذلك فهو من الأعمال التي ينال عليها عظيم الأجر والثواب.[6]

وفي الختام؛ يكون قد تم التعرف على ليلة النصف من شعبان فضلها حكم احيائها، كما تم التعرف على أهم المعلومات حول ليلة النصف من شعبان التي تُعرف بليلة البراءة، والتي تُصادف اليوم الثالث من الأيام البيض.