جدول المحتويات
ليلة القدر في اي شهر؟ ما من شكٍ أن ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، تلك الليلة التي امتن الله على عباده بوجودها في هذا الشهر الفضيل والذي تتجلى فيه رحمات الله وغفرانه لعباده، فتنبعث في هذه الليلة نفحات العفو والمغفرة من رب العالمين؛ لذلك من تحرّاها وأصابها فقد أصاب فضلٌ عظيم، ومن اجتهد لإدراكها أتاه من الخيرات ما الله به عليم.
ليلة القدر في اي شهر
إذا تصفحنا القرآن الكريم لنعلم ليلة القدر في اي شهر، فسنجد أن الله تعالى قد أنزل سورة باسمها (سورة القدر) وأن الله تعالى قد ذكرها في موضعٍ آخر، وذلك كالتالي:
- قال تعالى: « إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)» (سورة القدر) وهذا لشرفها وعِظم شأنها وأنها تعدل في الفضل أكثر من ألف شهر.
- قال تعالى: « فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ» (سورة الدخان 4/5) وهذا لتبيين قدرها وأن الله تعالى في هذه الليلة يكتب مقادير الخلائق أجمعين خلال العام التالي.
- وجاء في الحديث المتفق عليه أن النبي –صلى الله عليه وسلم قال: « ومن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه».
اقرأ أيضًا: معلومات عن ليلة القدر
ليلة القدر
بعد أن علمنا ليلة القدر في أي شهر فإنه حريٌ بنا أن نعلم بعضًا من فضلها، كالتالي:
- العبادة في ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر وفقًا لمنصوص القرآن، وهذا داعي بأن يجتهد العبد لتحريها والعبادة فيها بكل ألوانها من صلاةٍ وصدقةٍ ودعاءٍ واستغفارٍ وذِكرٍ لله تعالى وصلاةٍ على نبيه –صلى الله عليه وسلم-.
- تنزل الملائكة بالبركة والخير في هذه الليلة مما يعني وجود الرحمات والنفحات المباركات من رب العالمين سبحانه وتعالى.
- يكثر في هذه الليلة السلامة من عذاب الله تعالى؛ لذلك يجب أن يكثر فيها الطاعة فهي خالية من الشر والأذى رحمةً من رب العالمين.
- يُحبذ فيها الاعتكاف كما كان يفعل النبي –صلى الله عليه وسلم- في العشر الأواخر من رمضان تلمسًا لإدراك ليلة القدر.
اقرأ أيضًا: احاديث عن ليلة القدر
وقت ليلة القدر
ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وفقًا للحديث النبوي الشريف كالتالي :
- «تَحَرَّوْا ليلةَ القَدْرِ في الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ»_ متفقٌ عليه.
- «التَمِسُوها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رمضانَ، ليلةُ القَدْرِ في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى» _ البخاري.
- عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، « أنَّ رجالًا مِن أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُرُوا ليلةَ القَدْرِ في المنامِ في السَّبعِ الأواخِرِ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرى رُؤيَاكم قد تواطَأَتْ في السَّبعِ الأواخِرِ، فمن كان مُتَحَرِّيَها فلْيتحَرَّها في السَّبعِ الأواخِرِ» _ متفقٌ عليه.
اتضح لنا ليلة القدر في اي شهر؛ لذلك وجب على كل مسلم أن يسعى لإدراكها والفوز بثوابها في العشر الأواخر من رمضان لا سيما في السبع الأواخر وفقًا للأحاديث النبوية الصحيحة ففيها خيرٌ عميم وعظيم.