لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج

لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج، فستار الكعبة هو ما يعرف بكسوة الكعبة، وهو من أهم مظاهر التعظيم والتبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، وقد ارتبط تاريخ المسلمين ارتباطًا وثيقًا بكسوة الكعبة وصناعتها، فقد أبدعوا فيها واختاروا لها أفضل الأقمشة وأثراها، وزينوها بالذهب والفضة والحرير، وتسابق المسلمون على مر  التاريخ لهذا الشرف الكبير، لكن يتم رفع ستار الكعبة في مواسم الحج، ومن خلال موقع مقالاتي سيتم تسليط الضوء على رفع ثوب الكعبة المشرفة وتطييبها استعدادا لموسم الحج ما سببه.

لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج

يتم رفع ستار الكعبة في الحج لعدة أمور منها خوفًا على الستار من أهل البدع والشرك حيث إنهم يمزقون ستار الكعبة ويأخذون قطعًا منه أو خيوطًا يبتركون فيها، ويستشفون بها، فيرفع حفاظًا عليها من القطع والتمزيق والقص، وبرفعها إعلان بداية الحج، وفي كثير من الأزمنة كان اللصوص يسرقون الكسوة فحفاظًا عليها يتم رفعها، كما أنه برفع الكسوة عن الكعبة سيحميها من الأوساخ والتلف والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: كم يبلغ ارتفاع الكعبة المشرفة

سبب رفع ثوب الكعبة في الحج

إن ثوب الكعبة يتم رفعه قبل وصول الحجيج في موسم الحج حفاظًا عليه من السرقة والتمزيق والقص والتوسيخ وغيره، فالكثير من الناس بات لديه متعقدات بدعية شركية والعياذ بالله فيتبركون بقطع القماش ويتداوون بها فسدًا للذرائع يتم رفع ستار الكعبة في الحج والله أعلم.[2]

هل كان يرفع ثوب الكعبة قديما

إن تغيير كسوة الكعبة ورفع ستارها أمرٌ قديم، وقد تم إكساء الكعبة في الجاهلية واستمر ذلك في الإسلام، وكثيرةٌ هي الأدلة الشرعية التي تشير إلى ذلك، فقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أراد أن يلغي الكسوة ويوزع مالها على المسلمين، فأشار عليه الناس أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر -رضي الله عنه- لم يفعلا ذلك فامتنع.

وقد أخبر الحافظ في الفتح، أن  المسلمين أجمعين قد أجمعوا على جواز ستر الكعبة بالديباج ومشروعيته، وأن كسوة الكعبة كانت معروفة عند السلف الصالح والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: ما هي السدانة في الكعبة

متى يتم إسدال ثوب الكعبة بعد رفعه

اختلف أهل العلم في موعد إعادة إسدال ثوب الكعبة وستارها عليها، ولكن الراجح في ذلك أنه يتم إعادة كسوة الكعبة يوم النحر، وهو قولٌ قاله ابن عبد ربه وهذا في الزمن القديم، أما في هذه الأيّام فإن القائمين على أمور الحج فإنهم يعيدون إكساء الكعبة بعد انتهاء موسم الحج مباشرةً ومغادرة الحجيج مكة المكرمة والله أعلم.

ما الحكمة من تغطية الكعبة بكسوة

إن الحكمة من كسوة الكعبة أن الكعبة من شعائر الله التي على المسلمين تعظيمها، فقد قال تعالى في محكم تنزيله: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ * لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}. [3] وقد أخبر أهل العلم أن هذا الأمر يرهب أعداء الإسلام ويظهر عز الإسلام والمسلمين، ولا يعد ذلك إحرامًا للكعبة فالجماد لا يحرم ولا يؤدي نسكًا، إنما الإكساء يكون تعبدًا لله وشكرًا له أن جعلها قبلةُ يستقبلونها، وقد ألف بين قلوبهم على اختلاف الديار والأقطار، والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: اين يقع الركن اليماني من الكعبة المشرفة

تاريخ كسوة الكعبة

إن كسوة الكعبة المشرفة من مظاهر التعظيم والتبجيل لبيت الله الحرام، وقد عرفت من قديم الزمان وهو جزء من تاريخ الكعبة نفسها، وقيل أن عدنان بن إد وهو جد النبي -صلى الله عليه وسلم- الأعلى ممن كساها، وقيل أن تبّع الحميري أول من كسا الكعبة، وقيل كسيت بالخصف وقيل بالجلد، ثم تعاونت القبائل على كسوتها ونظموا أمرها، وبعد الفتح الإسلامي أبقى النبي صلى الله عليه وسلم الكسوة ولم يستبدلها حتى احترقت، وكساها الخلفاء الراشدون بعده، واستمر ذلك في عهد الدولة الأموية فكانت ترسل كسوة الكعبة من دمشق، وفي عهد العباسيين اهتموا بكسوتها اهتمامًا بالغًا بسبب تطور النسيج وبعدها انتقلت صناعتها إلى مصر على مختلف القرون، حتى العصر الحديث انفردت المملكة العربية السعودية بصناعة كسوة الكعبة وحتى اليوم الحالي هي على هذا الحال.[4]

مقالات مقترحة

نرشح لك قراءة:

بهذا نصل لنهاية مقال لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج، والذي تم من خلاله بيان سبب رفع ثوب كسوة الكعبة في مواسم الحج، وتم التعريف بالحكمة من كسوة الكعبة، والاطلاع على تاريخ كسوة الكعبة على مر العصور.