لماذا كان الدعاء من أهم العبادات واعظمها هكذا يجب أن يقوم كل ذي لُبٍّ بالإجابة عن هذا السؤال؛ حيث أن الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه تعالى، وهي أيضًا من أسهلها، فيمكنه أن يُحرك لسانه بالدعاء في أي موقفٍ من مواقف حياته وعلى أي وضعيةٍ كانت، وذلك من يُسر الدين وسهولته وإمكانية تنفيذ حيثياته من قِبل جميع الخلق.
لماذا كان الدعاء من أهم العبادات واعظمها
لعل الإجابة عن لماذا كان الدعاء من أهم العبادات واعظمها تتلخص في بعض النقاط والتي يمكن للمسلم أن يتتبعها في عُجالة ليعلم أهمية تلك العبادة، وذلك مثل:
- جاء في الحديث الشريف أن الدعاء قد يُعجل لصاحبه ما لم يكن يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
- وقد تُدخر له في الآخرة.
- وإما أن يُصرف عنه من السوء مثلها.
- الحديث رواه الحاكم، وفيه تحفيزٌ وإعلاء لهمة المسلم لدعاء ربه عز وجل.
ما أهمّية الدعاء
إن هناك العديد والعديد من الآيات والأحاديث التي أوردت الدعاء وفضله وأهميته، ونُجمل بعضًا منها في التالي:
- قال تعالى: « وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة / 186 ) وهو أمرٌ من الله تعالى بالإلتجاء إليه ودعائه وأنه سبحانه وتعالى يجيب الدعاء.
- قوله تعالى: «قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى» ( الإسراء / 110 ) وهو توجيهٌ قرآني بدعوة الله تعالى بأسمائه الحسنى.
- قال تعالى: «ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ» ( الأعراف / 59 ) وهو أمرٌ من الله تعالى بدعائه بخشوع وخضوع دون رياء ولكن في خفاء فهو سبحانه لا يحب المعتدين المتجاوزين.
- قال النبي –صلى الله عليه وسلم- «(إنَّ ربَّكم حَييٌّ كريمٌ يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفرًا ليسَ فيهما شيءٌ» حديثٌ صحيح.
أثر الدعاء
ولا شك أنه إذا علمنا لماذا كان الدعاء من أهم العبادات واعظمها فإننا سنعلم أن لذلك أثرٌ عظيم، مثل:
- زوال الهمّ والغمّ الذي قد يصيب الإنسان في مرحلة من مراحل حياته نتيجة لاستجابة الله تعالى له.
- سبب للإنتصار في الحروب والمعارك كما كان يفعل النبي –صلى الله عليه وسلم-.
- تحقيق النفع العام للمسلمين بإغداق الخير عليهم من كل حدبٍ وصوْب إذا ما رضي الله عنهم نتيجة تقواهم ودعائهم.
- التحول النفسي من ضيق الصدر إلى سعة الصدر وأن المسلم قد أنزل محنته بالله تعالى فهو كفيله.
- تثبيت الإيمان وترسيخه في قلب المؤمن لشعوره بأن الله تعالى هو الذي يدبر الأمر كله، فيتضرع إليه ويلجأ إليه في كل محنة.
قد أصبح جليًّا لماذا كان الدعاء من أهم العبادات واعظمها فهو أمرٌ أصيلٌ في ديننا، لا نستطيع أن ننفك عنه طرفة عين، فبه تحيا القلوب وتشتاق إلى باريها، وتبتهج الأنفس وتنشرح الصدور، فالدعاء هو فضلٌ من الله تعالى يُلهم به من يشاء من عباده.