كيف نساعد الشخص المتعاطي

كيف نساعد الشخص المتعاطي بأكثر من طريقة؟ إذ تعد مشكلة تعاطي وإدمان المُخدرات من المشاكل التي تفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأصبحت مهمة معالجتها والقضاء عليها من أكثر الأمور المُرهقة اجتماعياً واقتصادياً على مستوى المُجتمع وكذلك الفرد، لذا يهتم موقع مقالاتي بالتعرف على أضرار المخدرات الدينية على الفرد والمجتمع، وكذلك التعرف على كيف نساعد الشخص المُتعاطي.

صفات وعلامات مدمن المخدرات الجسدية و النفسية

إن المتعاطي هو الشخص الذي يتعاطى المواد المُخدرة بأنواعها، فالمادة المُخدرة هي أي مادة تؤثر على الحالة النفسية والعصبية، ويحصل من خلالها أعراض انسحابية، حيث يظهر على الشخص المتعاطي العديد من التغيرات كالتغيير في أوقات النوم والاستيقاظ، واستخدام أساليب عنف في المنزل، وشحوب في الوجه وفقدان الشهية، كما يختلف الشخص المُدمن عن المُتعاطي فالمُدمن هو شخص فاقد للسيطرة على تفكيره، حيث يكون تفكيره يدور حول فكرة حصوله على المُخدر، ويكون عقله عاجزاً جسدياً عن العمل على المستوى الأمثل في حال لم تتوفر المادة المخدرة.

اقرأ أيضًا: أسباب الوقوع في المخدرات

كيف نساعد الشخص المتعاطي

تعد الأُسرة هي الداعم الأول للشخص المُتعاطي للمواد المُخدرة، كما وتعتبر وسائل الإعلام مهمة جداً للوقاية من الوقوع بفخ المُخدرات، ومن أبرز الطرق التي تُساعد المتعاطي على تجاوز والتعافي من المُخدرات ما يأتي:[1]

• الابتعاد تماماً عن تأنيب المُتعاطي ولومه أو استخدام أي من أساليب الإهانة أو الترهيب والتوبيخ.
• مُتابعة سلوك المُتعاطي والوقوف إلى جانبه وقتاً طويلاً.
• تذكير الشخص بأضرار المُخدرات على العقل والجسم وتذكيره بمخافة الله، فهي أفضل وسيلة للتوعية بمخاطر المُخدرات، وكذلك تذكيره بأن تعاطي المواد المُخدرة مُحرم في الدين الإسلامي الحنيف.
• احتواء واحتضان الشخص المُتعاطي، ومحاولة التودد له بالأحاديث الهادئة والمتزنة وإشعاره بمدى الحرص على مصلحته وصحته.
• محاولة معرفة الأسباب التي جرتّ الشخص لتعاطي المُخدرات للعمل على مُعالجتها بشكل جذري.
• تحذيره من أصدقاء السوء وأهمية الابتعاد عنهم وتجنبهم.
• دعمه المُستمر وإعطاؤه الثقة ومعالجة كافة المشاكل التي تسببت له بالحياد عن الطريق المُستقيم وتعاطي المُخدرات.
• التأكيد له أنه في حال عزمه عن الإقلاع عن المُخدرات وتوبته منها توبة نصُوحة بأن الله يبدل سيئاته حسنات، ويعينه على التخلص من الإدمان.
• إقناعه بالمُعالجة الطبية في أحد مراكز معالجة الإدمان وعلاج الاكتئاب وكذلك العُقد النفسية المتشعبة في نفس المُتعاطي منذ الصغر للتغلب على الإدمان والشفاء منه للتأكد على عدم عودته للتعاطي.
• مساعدة الشخص المتعافي على تفريغ طاقته الكامنة بالأنشطة أو ممارسة الرياضة والتخلص من روتينه اليومي السابق.

اقرأ أيضًا: ما هو التدخين السلبي

ما هي الحلول للحد من تعاطي المخدرات

يوجد العديد من الحلول للحد من تعاطي المُخدرات ومن أبرزها:

• نشر الوعي حول الأضرار الجسيمة التي تُسببها المُخدرات على الفرد والمجتمع،
• متابعة الأسرة سلوك أبنائهم والتعرف على هواياتهم ومحاولة تنميتها.
• خلق جو من الانسجام وبناء علاقة متينة بين الأهل وأبنائهم منذ الطفولة.
• تشجيع ودعم الأبناء على التواصل الجيد مع الوالدين، وتعويد الأبناء على الحديث مع الوالدين والتعبير عما يحدث في حياتهم وكذلك جعل جو الأسرة جو مبنياً على الحوار.
• إشراك الأبناء بالأنشطة المتنوعة، والتي بدورها تُساعدهم على التعرف على هواياتهم واكتساب المهارات المختلفة.
• توفير روابط مُجتمعية متينة وأعمال تطوعية تُشكل عاملاً لحماية الأبناء ضد تعاطي المخدرات.