كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي

كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي في غار حِراء الغار الذي كان يمكثُ فيه عدّة ليالي يتعبّد فيهنّ ويتأمل في مخلوقات الله سبحانه وتعالى، وفي إحدى ليالي تعبده نزل عليه الوحي ليبلغه برسالة الله عزّ وجلّ، ومن خلال موقع مقالاتي سنتعرف كم كان عمر النبي عندما نزل عليه الوحي وكم كان عمره عند هجرته وعند وفاته.

كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي

ولد الرسول الكريم في مكة المكرمة، وعاش طفولته في البادية فتعلّم منها الفصاحة والقوة، وتوفيت والدته وهو بعمر السبع سنوات، فكفله عمّه وجده بعد وفاتها، وبدأ بالعمل في التجارة عندما أصبح عمره 25 عامًا، تعرف حينها على خديجة رضي الله عنها وتزوجها، وبعدها أصبح يتردد إلى غار حراء للتّعبد والتّفكر في خلق الله سبحانه وتعالى، وفي إحدى ليالي تعبده نزل عليه الوحي، وكان عمره آنذاك:[1]

• أربعون عامًا.

شاهد أيضًا: كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة

ابتداء نزول الوحي على الرسول عليه الصلاة والسلام

نزل الوحي على نبي الله صلى الله عليه وسلم في ليلة من الليالي التي كان يتعبّد بها في غار حراء، فقال له: اقرأ، فأجابه النبيُّ عليه الصلاة والسلام: ما أنا بِقارئ، فأخذه وغطَّه حتى أتعبه، فقال له مرةً أُخرى: اقرأ، فأعاد عليه نفس الجواب، فأخذه وغطَّاه مرةً أُخرى، وقال له: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، فغطّاه مرةً ثالثة، ثُمّ أطلقه وقرأ عليه الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، وهي قوله -تعالى-:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).[2]

كم كان عمر الرسول عند الهجرة

جاءت هجرة الرسول الكريم من مكة المكرمة إلى المدينة المنوّرة بعد بيعة العقبة الثّانية، بعد العام الثالث عشر للبعثة، وكان عمر الرسول عليه الصلاة والسلام آنذاك ثلاثٌ وخمسين عامًا، ومن أسباب هذه الهجرة هو ازدياد إيذاء المشركون للرسول الكريم وللمسلمين بشكلٍ عام، وتآمرهم على قتل نبي الله وعقدهم اجتماعًا للتخطيط لعملية الاغتيال، بالإضافة إلى حصار قريش للمسلمين ومقاطعتهم ماديًا ومعنويًا الأمر الذي كلّف المسلمين الكثير من الخسائر، وأصبحت الهجرة ضرورة لا بدّ منها.[3]

شاهد أيضًا: ما هي اول سورة نزلت في القران كاملة على الرسول

كم كان عمر النبي عندما توفي

بشّر الله سبحانه وتعالى نبيه عليه الصلاة والسلام باقتراب أجله في عدّة آياتٍ من آيات القرآن الكريم، ومنها قول الله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}.[4]، وكان يبلغ من العمر عند وفاته ثلاثٌ وستين سنة، وحدث ذلك في شهر رمضان المبارك، واستدلوا عليه بما جاء في صحيح البخاري: (أُنْزِلَ علَى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو ابنُ أرْبَعِينَ، فَمَكَثَ بمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ أُمِرَ بالهِجْرَةِ فَهَاجَرَ إلى المَدِينَةِ، فَمَكَثَ بهَا عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ تُوُفِّيَ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-)[5] .

بعد أن تعرفنا كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي نكون قد أنهينا مقالنا الذي تحدث عن كيفية نزول الوحي على رسول الله الكريم عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى عمر الرسول عند هجرته إلى المدينة المنورة، وعمره عند وفاته.