كم عمر القمر

كم عمر القمر ، وهو أقرب الأجرام السماوية إلينا، وهو محط أنظار البشرية، فمنذ العصور القديمة وهو جزء أساسي من الأساطير والقصص والحياة الاجتماعية، حتى أنه حظي بتقويم خاص به كما في التقويم البابلي والعبري وحتى الإسلامي، وعبر هذا المقال سوف يتحدث موقع مقالاتي عن القمر والتطرق لذكر معلومات عامة عنه، وما هي الفائدة من تحديد عمر القمر.

القمر

هو القمر الطبيعي الوحيد خارج سطح الكرة الأرضية، والذي استطاع الإنسان الوصول إليه والمشي على سطحهِ، فهو الأكثر سطوعًا والأكبر جسمًا في سماء الليل، ومراحل القمر توجه البشرية منذ الآلاف السنين، إذ كانت أشهر التقويم قديمًا تُقدر بالوقت المستغرق للانتقال من ولادة قمر إلى آخر، ويبلغ قطره حوالي 3475 كيلومترًا، ويشير العلماء إلى أنّهُ أكبر من كوكب بلوتو، ويزيد حجمه عن ربع 27% من حجم الأرض، وله تأثير كبير على كوكبنا وقد يكون عاملًا رئيسيًا في جعل الحياة على الأرض ممكنة عليه، وهناك العديد من النظريات حول كيفية تكوين القمر، لكن الأدلة الحديثة تشير إلى أنه تشكل عندما تسبب اصطدام ضخم في قطع جزء من الأرض المنصهرة البدائية وإرسال المكونات الخام للقمر إلى المدار، وتُعدُّ نظرية التأثير الكبير هي النظرية السائدة في المجتمع العلمي هناك العديد من الأفكار الأخرى لتشكيل القمر.[1]

شاهد أيضًا: يسمى الحدث الذي ينتج عندما يقع ظل الأرض على القمر

كم عمر القمر

قَدرّ العلماء منذ فترة طويلة أن القمر تشكل منذ حوالي 4.51 مليار سنة عندما اصطدم جسم بحجم المريخ بالأرض، ونظرًا لأن الأرض والقمر متشابهان جدًا في التركيب، فقد قدر العلماء أنّ هذا الحدث قد حصل بعد حوالي 95 مليون سنة من تكوين النظام الشمسي، أي ما يزيد أو يأخذ 32 مليون سنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمر النظام الشمسي يبلغ 4.6 مليار سنة تقريبًا، وقام علماء من مركز الفضاء الألماني بحساب المدة التي استغرقها المحيط الصهاري للقمر، وقدّروا أن القمر في الواقع أصغر بحوالي 100 مليون سنة مما كان يعتقد سابقًا أو أصغر بحوالي 85 مليون سنة على وجه الدقة.[2]

شاهد أيضًا: أوجه القمر هي المنازل التي يتخذها القمر أثناء دورانه حول الشمس

معلومات عن القمر

يبلغ سمك الوشاح الصخري للقمر حوالي 1330 كم ويتكون من صخور كثيفة غنية بالحديد والمغنيسيوم، إذ شقت الصهارة الموجودة في الوشاح طريقها إلى السطح في الماضي، واندلعت بركانيًا لأكثر من مليار سنة، ويبلغ متوسط ​​عمق القشرة التي تضم سطح القمر حوالي 70 كم، والجزء الخارجي من القشرة مكسور ومختلط بسبب كل التأثيرات الكبيرة التي تحملها القمر، مع المنطقة المحطمة التي تفسح المجال لمواد سليمة تحت عمق حوالي 9.6 كم.[3]

شاهد أيضًا: ذهاب نور القمر أو بعضه في الليل

أهمية التعرف على عمر القمر

يُعدّ معرفة عمر القمر ذو أهمية كبيرة، وذلك لفهم تطور النظام الشمسي وتكوين الكواكب الصخرية، ويوفر سطح القمر السجل الأكثر سهولة للوصول لعمليات تكوين الكواكب والتطور المبكر لنظامنا الشمسي، إذ ساهمت التحليلات الجيوكيميائي لعينات أبولو والنيازك القمرية في النموذج الحالي لتشكيل القمر من خلال تأثير عملاق مع الأرض الأولية، متبوعًا بتراكم سريع للحطام المداري وذوبان شبه كامل للقمر البدائي، وتُعدُّ معرفة عمر القمر مهمة ليس فقط لتطوير فهم تفصيلي للمدة والعمليات التي تحدث في محيط الصهارة القمرية، ولكن لتقييد النماذج المتنافسة لتطور النظام الشمسي خلال المراحل اللاحقة من تراكم الكواكب.[4]

وبهذا القدر نصل لختام مقال كم عمر القمر ، والذي تناول في محتواه تعريف القمر وأهمية معرفة عمره، ومتى تكون ولادتِه، أملين في نهاية المقال أنّ تكون المعلومات السابقة مطروحة بشكل سهل وسلس.