جدول المحتويات
كم عدد كواكب المجموعة الشمسية التي تم تصنيفها من قبل الاتحاد الفلكي الدولي كأحد أكثر الأجرام السماوية تميزًا، والتي قامت بتعريف الكوكب بأنه ذلك الجرم السماوي دائم الدوران حول الشمس، والذي يمتلك الجاذبية التي تمكنه من تحقيق التوازن الهيدروستاتيكي مما يمنحه شكل مقارب للكرة.
المجموعة الشمسية
تبدأ مناقشة كم عدد كواكب المجموعة الشمسية ، من خلال التعرف على تعريف المجموعة الشمسية أو النظام الشمسي، والذي يعرف على أنه ذلك النظام الذي يضم كل من الشمس وكافة الأجسام التي تدور حولها مثل الكواكب، والأقمار، والكويكبات، والنيازك، والمذنبات، حيث تعد الشمس هي الجرم السماوي الأكبر في المجموعة الشمسية، وهي النجم الذي يتوسط هذه المجموعة، ويرتبط بها عبر الجاذبية، تصل كتلة الشمس إلى حوالي 98% من كتلة المجموعة الشمسية بالكامل، كما يغطي المجموعة الشمسية غلاف رقيق من الغاز والغبار يعرف باسم الوسط البين الكوكبي، وتمتلك معظم الكواكب أجسام تابعة لها وهي الأقمار والتي يبلغ عددها حوالي 140 قمر.
شاهد أيضاً: فوائد الغلاف الجوي .. كيف يحمي الغلاف الجوي كوكب الأرض
كم عدد كواكب المجموعة الشمسية؟
يبلغ عدد كواكب المجموعة الشمسية ثمانية كواكب، وذلك خلال البحث عن كم عدد الكواكب في المجموعة الشمسية، وكانت تلك الكواكب بترتيب البعد عن الشمس كالتالي:
- عطارد.
- الزهرة.
- الأرض.
- المريخ.
- المشترى.
- زحل.
- أورانوس.
- نبتون.
تنقسم الكواكب في المجموعة الشمسية إلى نوعان من الكواكب وهي الكواكب الصخرية والتي تشمل ” عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ” والكواكب الغازية وتشمل ” المشترى، زحل، أورانوس، نبتون”، كما تختلف الكواكب في الحجم والتكوين فيما بينها، حيث جاءت الكواكب الصخرية الأقرب إلى الشمس بحجم صغير وتتشابه إلى حد كبير مع كوكب الأرض من حيث التكوين، ولا تمتلك تلك الكواكب أقمار فيما عدا كوكب الأرض والمريخ، أما الكواكب الغازية وهي الأربعة كواكب البعيدة عن الشمس فقد جاءت بحجم كبير، وقد أطلق عليها اسم “عمالقة الغاز”، وتمتلك تلك الكواكب حلقات تحيط بها وأقمار تدور حولها، وتتكون تلك الكواكب من الهليوم، والماء المتجمد، والهيدروجين، والأمونيا، وأول أكسيد الكربون والميثان.
شاهد أيضاً: كيف يختلف بلوتو عن الكواكب الخارجية
الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية
إن الكواكب الصخرية أو ما يطلق عليها الكواكب الأرضية هي الأربعة كواكب الأقرب إلى الشمس، والتي تتشابه من حيث الطبيعة والتكوين مع الأرض وتشمل الكواكب التالية:
كوكب عطارد
هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، ومن أصغر الكواكب من حيث الحجم، ويبلغ قطره حوالي ⅖ من قطر الأرض أو ما يعادل 60% من حجم الأرض، ولكنه يزيد في الحجم عن كوكب عطارد بحوالي 30%، كما أطلق الإغريقيون القدماء عليه اسم رسول الآلهة نظراً لقربه من الشمس، ويبلغ قطر عطارد حوالي 4879 كم، كما يأتي بخواص مشابهة لخواص القمر حيث يحتوي على مجموعة من الفوهات ويمر بأطوار مختلفة خلال دورانه حول الشمس، ويعد كوكب عطارد من أشد الكواكب حرارة، حيث تبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 450 درجة مئوية، لا يوجد غلاف جوي لكوكب عطارد، ولكن لديه غلاف خارجي مكون من 42% أكسجين، 29% صوديوم، 22% هيدروجين، 6% هيليوم، 0.5% بوتاسيوم، بالإضافة للقليل من الأرجون، والنيتروجين، وثاني أكسيد الكربون، والنيون، والكريبتون، والزينون.
كوكب الزهرة
هو الكوكب الثاني من حيث البعد عن الشمس، ويعتبر من الكواكب شديدة الإضاءة، حاز ذلك الكوكب على العديد من الألقاب، فقد أطلق عليه الإغريق لقب إله الحب، وسماه الرومان فينوس أو إله الجمال، كما يتشابه كوكب الزهرة إلى حد كبير مع كوكب الأرض وفقاً لعوامل الجاذبية، والكتلة، والكثافة، والحجم، لا يدور حول كوكب الزهرة أي قمر، وترتفع درجة حرارته إلى 400 درجة مئوية حال التعرض للظاهرة المعروفة باسم البيت الزجاجي.
كوكب الأرض
هو الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حياة، وهو الكوكب الثالث من حيث البعد عن الشمس، والخامس من حيث الحجم، يصل قطر الأرض إلى حوالي 13000 كم، وتصل المسافة بين الأرض والشمس حوالي 150 مليون كم، حيث يدور حول الأرض قمر واحد فقط، ويمتلك كوكب الأرض العديد من مقومات الحياة مثل وجود الماء على سطحه، وموقعه المتميز من حيث البعد عن الشمس.
كوكب المريخ
هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس، وتبلغ المسافة بينه وبين الشمس حوالي 228 مليون كم، تم تسميته بالكوكب الأحمر نظراً لاحتوائه على العديد من المعادن المشبعة بالحديد مما أضفى على سطحه اللون الأحمر، كما يتكون الغلاف الجوي للمريخ من 95.32% ثاني أكسيد الكربون، و2.7% نيتروجين، و1.6% أرغون، و0.13% أكسجين، و 0.08% أول أكسيد الكربون، فضلاً عن القليل من الماء، والنيون، والكريبتون، والزينون، وأكسيد النتروجين، ويدور حول المريخ قمران هما ديموس وفوبوس، ولكنهما يختلفان عن قمر الأرض ويأتيان بحجم صغير جدا وبشكل غير منتظم، كما يمتلك المريخ قطبان متجمدان مثل الأرض، فضلاً عن وجود تغيرات في فصول السنة الأمر الذي أثار الشكوك حول احتمالية وجود حياة على سطح المريخ.
شاهد أيضاً: ما هو الكوكب البارد .. ما هي كواكب المجموعة الشمسية
الكواكب الغازية في المجموعة الشمسية
تحمل الكواكب الغازية اسم ” عمالقة الغاز” وذلك نظراً لكبر حجمها ودخول الغازات في تكوين معظمها، وهي الأربع كواكب الأبعد عن الشمس والتي تشتمل على الكواكب التالية:
كوكب المشترى
هو الكوكب الخامس من حيث البعد عن الشمس، وهو أكبر كواكب المجموعة الشمسية حجما، يصل قطر الكوكب إلى حوالي 11 ضعف من قطر الأرض، كما يبلغ قطره حوالي 1/10 من قطر الشمس، كما أطلق الرومان عليه اسم ملك الآلهة، واسماه الإغريق باسم زيوس، تبلغ المسافة بين كوكب المشترى والشمس حوالي 778 مليون كم، من أهم مكونات غلافه الجوي 89.8% ذرّات الهيدروجين، و10.2% هيليوم، فضلاً عن القليل من الأمونيا، والميثان، والإيثان، والماء، ويشتمل سطح كوكب المشترى على سحب متعددة الألوان كاللون الأحمر والأبيض والبني والأصفر، تنقسم تلك السحب إلى سحب مضيئة معروفة بالأنطقة، وسحب معتمة معروفة بالأحزمة، يدور المشترى حول نفسه بسرعة شديدة بحيث ينهي دورة كاملة كل عشر ساعات.
كوكب زحل
هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، والكوكب الثاني من حيث الحجم ضمن كواكب المجموعة الشمسية، يصل قطره إلى حوالي 10 أضعاف قطر كوكب الأرض، وتبلغ المسافة بينه وبين الشمس حوالي مليار ونصف كيلو متر، حيث يتكون الغلاف الجوي لكوكب زحل من 96.3% ذرات هيدروجين، 3.25% هيليوم، فضلاً عن القليل من الأمونيا والإيثان والميثان، تحيط بكوكب زحل مجموعة من الحلقات المنقسمة إلى سبع مجموعات، كما يدور حول الكوكب حوالي 62 قمر تبدأ احجامها من قميرات بحجم صغير وقطر لا يتجاوز 1 كم، حتى يصل إلى تايتان وهو أكبر الأقمار والذي يمتلك قطر حوالي 5149.4 كم.
كوكب أورانوس
هو الكوكب السابع من حيث البعد عن الشمس، ويعرف باسم العملاق الغازي، وهو من أبعد الكواكب عن كوكب الأرض، تم اكتشافه من قبل أورانوس وليم هرشل في نهايات القرن الثامن، من أهم ما يميزه قوة مجاله المغناطيسي والذي أدى إلى تكون حزام من السحب الزرقاء والخضراء على قطبي الكوكب، وتشير بعض الدراسات إلى وجود محيط مائي به ولكن لا توجد أي توقعات باحتمالية وجود حياة على سطحه، يظهر كوكب أورانوس باللون الأزرق المخضر نتيجة لانتشار غاز الميثان في غلافه الجوي، كما يمتلك العديد من الأقمار التي تدور حوله.
كوكب نبتون
هو أحد الكواكب الغازية العملاقة، تبلغ المسافة بينه وبين الشمس حوالي 4.5 مليار كم، يصل قطره إلى أربع أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور حوله 15 قمر، وأكبرهم حجما هو القمر ترايتون، كما يتكون سطح نبتون من سحب زرقاء اللون، ويليها طبقة من السوائل، ثم نواة صخرية، يتشابه كوكب نبتون إلى حد كبير مع كوكب أورانوس من حيث قوة المجال المغناطيسي.
شاهد أيضاً: هل ابعاد الارض متساويه .. معلومات هامة عن كوكب الأرض
ما هي الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية؟
تعرف الكواكب القزمة على أنها تلك الأجسام التي لا ترقى أحجامها لتصبح كواكب، والتي لا تصغر أحجامها ليتم تصنيفها كفئة أقل، ومن أبرز أمثلة تلك الكواكب هو كوكب بلوتو الذي لم يعد يرقى ليصبح الكوكب التاسع في المجموعة الشمسية، ليصبح أحد ضمن الكواكب القزمة، حيث يكمن الفرق بين الكوكب والكوكب القزم في أن الكوكب هو ذلك الجسم الذي يدور حول الشمس في مدار ذات جاذبية كافية ليدور في مسار دائري ويخلو مداره من أي جسم صغير آخر، أما الكوكب القزم لا يمتلك الجاذبية الكافية التي تحافظ على مساره والتي تستطيع الدفع بأي جسم يقاطع ذلك المدار، ومن أبرز الكواكب القزمة هي كوكب بلوتو، وايرليس، هاوميا، ميكميك، وسيريس.
شاهد أيضاً: كيف سميت الكواكب باسمائها الحالية
على ذلك تم التعرف على كم عدد كواكب المجموعة الشمسية، وطبيعة النظام الشمسي وآلية عمله، وكيفية تصنيف كواكب المجموعة الشمسية وفقاً للتكوين والحجم، ومفهوم الكواكب القزمة وأهم الأمثلة الخاصة بها.