كم عدد ركعات صلاة التهجد

كم عدد ركعات صلاة التهجد

كم عدد ركعات صلاة التهجد، فالصلاة هي من أعظم الفروض التي فرضها الله تعالى على عباده بعد معجزة رحلة الإسراء والمعراج، وما تبع هذا الفرض من الصلوات النافلة ونحوها، التي تصب جميعها في الطمع بمرضاة الله وعفوه، وما صلاة التهجد إلا شكل من أشكال هذه الصلاة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على صلاة التهجد في رمضان كم ركعة وكيفية صلاة التهجد، كما سنتعرف على وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها وما يخصها.

ما هي صلاة التهجد

صلاة التهجد هي من النوافل التي أمر الله بأدائها لما لها من فضل كبير، وموعظة وثواب عظيم عند الله، والتي تتم في أوقات معينة من الليل لما تحمله من معنى في لفظها وفعلها، والتي يمكن تلخيصها في الآتي:

معنى صلاة التهجد

إن معنى صلاة التهجد هو ما يدل على فعلها، ففي اللغة العربية، التهجد هو فعل خماسي مشتق من من الفعل هجد ويعني قام فسهر، فيقال تهجد فلان أي قام من نومه وسهر، وهذا يدلنا على معنى اصطلاح صلاة التهجد، أي صلاة الليل، فيقال قام ليتهجد، أي قام من نومه ليصلي، وعليه فإن قوله تهجد فلان، أي قام ليصلي، ولذلك تم الإشارة صلاة التهجد في معجم الفقهاء على أنها التنفل في الليل.

شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد

كم عدد ركعات صلاة التهجد

إن عدد ركعات صلاة التهجد غير محدود، ولكن أفضلها إحدى عشر أو ثلاثة عشر كما صلاها النبي عليه الصلاة والسلام، فمن صلاها اثنتان واتبعها بوتر فله أجرها، ومن صلاها أكثر فله أجر ما زاده، وهذا العدد هو محط خلاف بين علماء المذاهب الأربعة، وهذا الخلاف كان ما بين اعتماد الحد الأدنى منها (وهو ركعتان وبعدها ركعة وتر) والحد الأوسط منها (ما صلاة المصطفى نحو 11 أو 13 ركعة) أو الحد الذي يطيقه الإنسان (عشرين أو أكثر، وثلاثين أو أكثر)، ومن لم يستطع من ذلك فلا حرج عليه بواحدة، وفي دليل ذلك، ما رواه عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه: {قَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فأوْتِرْ بوَاحِدَةٍ}[1].

وقت صلاة التهجد

إن معنى صلاة التهجد يشير إلى وقته، فصلاة التهجد توقيتها يأتي فيما بعد قيام المسلم من نومه لِيهَمْ بصلاته، أي أن وقتها منقضي بين انتهاء صلاة العشاء وحتى مطلع الفجر، وهو الوقت الذي ينام فيه الإنسان المسلم قبل أن يصحو لصلاة الفجر، وهذا كله وقت صالح لصلاة التهجد، إلا أن أحب وقت لها هو في الثلث الأخير من الليل، ليكون الرجل المصلي قريباً بصلاته ودعائه من موضع الاستجابة، وهذا ما أخبرنا به النبي -عليه الصلاة والسلام- إذ قال: {يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له}[2].

اقرأ أيضًا: متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان

كيفية صلاة التهجد

كما في أي صلاة من صلاة المسلمين، لا بد في البداية من الاستعداد للصلاة، ومن ثم المباشرة بها على سنة النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في أدائها، وأما عن كيفية صلاة التهجد فهي كالآتي:

الاستعداد لصلاة التهجد

كما في أي صلاة أخرى، يجب أن يتوضأ المسلم ويتحضر روحياً للصلاة، فلا يأتي الصلاة غافلاً مترنحاً كونه استفاق من نومه للتو، ثم يختار مكان قيامه بما يتطلبه المكان من طهارة استعداد للمثول بين يدي مولاه وخالقه، فإذا ما استعد الناسك جسدياً وروحياً، فيتوجه مستقبلاً الكعبة الشريفة وينوي صلاته ليبدأ في أدائها.

أداء صلاة التهجد

إن من المحبب في صلاة التهجد وصلاة قيام الليل هو أن تصلى مثنى مثنى كما أداها النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في غالبية صلواته ليلاً، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: {صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ}[2]، ثم يكمل المصلي في ما هم به من الصلاة حتى يبلغ حده منها، ومن المحبب في السنة أن تصلى إحدى عشى أو ثلاثة عشر، وهذ كما صلاها النبي في غالبية الأحيان، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: {كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فإذا طَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَجِيءَ المُؤَذِّنُ فيُؤْذِنَهُ}[3].

شاهد أيضًا: كم ركعه صلاة التراويح في مكه

حكم صلاة التهجد

إن صلاة التهجد هي سنة مؤكدة، والسنة هي من أحب الصلوات الزائدة التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى سائراً بذلك على نهج النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في التقرب إلى الله، وقد أمر الله تعالى بهذه الصلاة دون أن يفرضها، إذ قال في كتابه العزيز: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}[4]، فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها، فمن أداها ولو ركعة واحدة، نال جزاؤها، ومن هجرها ضاع عليه ثوابها.

فضل صلاة التهجد

إن صلاة التهجد من الصلوات التي بها الله ونبيه لما بها من فضل كبير، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتقوم حياة المسلم وخاصة في هذا الوقت من الليل، إذ أن صلاة التهجد وصلاة قيام الليل تبعد المؤمن عن اللهو والغلو في اتباع الشهوات والغرق في الملذات، وهذا من شأنه أن يبعد العبد عن خالقه ويصبح سهل الانصياع إلى أهواء الشيطان الذي ينتهز هذه الفرصة ليزين الحرام في أعين البشر وخاصة في هذا الوقت من الليل، إضافة إلى أن الإنسان سيضيع على نفسه فرصة استجابة الدعاء من الله في قيام الليل، فقيام الليل أحد أسهل الأسباب لدخول الجنة بإذن الله.

شاهد أيضًا: هل صلاة التهجد تغني عن صلاة التراويح

دعاء صلاة التهجد

إذا ما قام الإنسان إلى صلاة التهجد وانتهى منها، فعليه أن يبادر إلى الدعاء فهذا الوقت من أكثر أوقات الاستجابة، فلا وسيط بين الله وعبده، ولا يوجد صيغ محددة للدعاء، وكل ما دعا به الإنسان مجاب بإذن الله، فمن استحضر قلبه وخشع في صلاته كان الله مطلعاً عليه في هذا الوقت، وأما عن خير ما يمكن الدعاء به فهو ما دعاه معلمنا ومرشدنا نبي الله -عليه الصلاة والسلام- في سنته، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ، قالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”[5].

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان كم عدد ركعات صلاة التهجد، والذي تعرفنا من خلاله على ما هي صلاة التهجد ومعناها ووقتها وعدد ركعاتها وطريقة تأديتها، كما تعرفنا على حكمها وفضلها وأفضل ما دعا بها النبي الكريم.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم , عبدالله بن عمر، مسلم، 749، صحيح
  2. ^ صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 7494، صحيح
  3. ^ صحيح البخاري , عائشة أم المؤمنين، 6310، صحيح
  4. ^ سورة الإسراء , الآية 79
  5. ^ صحيح البخاري , عبدالله بن عباس، البخاري، 7499، صحيح

اسئله عامه ، اسئله ثقافيه ، اسئلة مسابقات ، اسئلة ذكاء ، اسئلة دينية ، اسئلة محرجه ، اسئلة كرسي الاعتراف ، اسئلة للاطفال ، يوزرات انستا ، مقدمة بحث ، خاتمة بحث ، مقدمه وخاتمه انجليزي ، الغاز وحلول ، الغاز مع الحل ـ لغز صعب ، الغاز صعبه ، الغاز سهله ، الغاز مضحكة ، نكت مضحكة قصيرة ، نكت تحشيش ، لو خيروك ، اسماء قروبات ، اسماء حسابات تيك توك ، دعاء التوبة من الذنب المتكرر ، عبارات يوم الجمعه ، باقات سوا مكالمات فقط لمدة شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *