كم عدد ابواب النار وما هي أسماؤها

كم عدد ابواب النار وما هي أسماؤها، فالجنة والنار هما وعد الله تعالى ووعيده في الآخرة، وشتان ما بين الجنة والنار، فالجنة هي مآل الصالحين والمؤمنين، والنار مآل الكفار، ولكل من الجنة والنار أبواب يدخلها كل إنسان بما عمل، وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، كما ورد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة، ويبقى علمها الكامل عند الله تعالى، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على أبواب النار كما ذكرت في كتاب الله -عز وجل-.

كم عدد ابواب النار

أبواب النار عددها سبعة كما ذكرت في القرآن الكريم، وقد ذكر أهل العلم في تفسيرهم عن صفتها، أن هذه الأبواب هي في سبع درجات من النار، ولكلٍ منها اسمه، ولم يذكر أهل العلم تفسيراً وافياً عنها من حيث الوصف ومن يدخلها ومن أي باب منها،  لعدم وجود نصوص شرعية تصفها بالشكل الحقيقي، وإنما يدخل الكافرون جهنم دون ذكر مستوياتهم، والتي تسمى دركات، في حين مستويات الجنة تسمى دركات، ويبقى علم الجنة والنار، وحياة البرزخ التي هي بين الحياة الدنيا والآخرة، هي من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وحده.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد ابواب الجنة

أسماء ابواب النار

لقد وردت أسماء أبواب النار السبعة في عدة نصوص شرعية، بالرغم من أنه لم يرد نص قرآني صريح يذكر أسماء أبواب النار السبعة مجتمعة، وإنما جاء النص القرآني بعددها فقط، وكذلك الأمر لم يرد فيها أحاديث شريفة عن حضرة النبي -عليه الصلاة والسلام- توضح أسماءها، وهذه الأسماء السبعة ذكرت في القرآن الكريم في آيات متفرقة، وجمعها العلماء من القرآن بالإضافة الأحاديث عن أهل السلف والصحابة رضوان الله عليهم، ومنهم القرطبي الذي نقل الحديث بأسمائها، عن الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وهي التالي:

• جهنم.
• السعير.
• لظى.
• الحطمة.
• سقر.
• الجحيم.
• الهاوية.

ما الآية التي ذكرت عدد ابواب النار

ذكر عدد أبواب النار في الآية 44 من سورة الحجر والتي قال فيها الله تعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ* لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ}[2] ففي الآية 43 من السورة الكريمة، التي يقول فيها الله تعالى: “وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ”، ففيها وعيده لإبليس وأتباعه ممن كفروا برب العزة والجلالة، وفي الآية 44 من السورة الكريمة، يذكر الله تعالى عدد الأبواب، وهي سبعة أبواب، ويقول الله تعالى في الآية “لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ” أي كل باب من الأبواب السبعة لعمل من الأعمال السيئة.

شاهد أيضًا: من هو خازن الجنة ومن هو خازن النار

منهم خزنة النار

الخزنة في اللغة العربية هم المؤتمنين أو الحافظين لشيء ما، ولذلك الخزنة هم الأمناء الذين ائتمنهم الله تعالى على الجنة والنار، وقد ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله عز وجل: {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُوا بَلَى وَلَـكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ}[3].

طعام وشراب أهل النار

لقد ذكر في القرآن الكريم طعام وشراب أهل النار في عدة آيات قرآنية، وأما عن طعامهم فهو الضريع والزقوم، وأما عن شرابهم فهو الحميم والصديد، وأما عن مواضع ذكرهم في القرآن الكريم، فهو التالي:

• الضريع: وذكرت في قوله تعالى في سورة الغاشية: {لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ* لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ}[4]
• الزقوم: وذكرت في قوله تعالى في سورة الدخان: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ* طَعَامُ الْأَثِيمِ}[5]
• الحميم: وذكرت في قوله تعالى في سورة محمد: {وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ}[6]
• الصديد: وذكرت في قوله تعالى في سورة إبراهيم: {مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ}[7]

كم عدد أبواب الجنة

عدد أبواب الجنة ثمانية بإجماع أهل العلم وذلك لما ورد فيها من نصوص شرعية، ومنها ما رواه مسلم في صحيحه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “مَن قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وأنَّ عِيسَى عبدُ اللهِ، وابنُ أمَتِهِ، وكَلِمَتُهُ ألْقاها إلى مَرْيَمَ ورُوحٌ منه، وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأنَّ النَّارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ اللَّهُ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ. وفي روايةٍ: أدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ علَى ما كانَ مِن عَمَلٍ، ولَمْ يَذْكُرْ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ”[8]، وقد ورد هذا الحديث باختلاف يسير في صحيح البخاري.

شاهد أيضًا: ماذا قال ابراهيم عندما القي في النار

أسماء أبواب الجنة 

أبواب الجنة ثمانية، ذكر منها في النصوص الشرعية ستة فقط، وهي:

• باب الصلاة.
• باب الجهاد.
• باب الصدقة.
• باب الريان.
• باب الأيمن.
• باب الكاظمين الغيظ.

وقد ذكرت في أحاديث متفرقة، وفقط منها أربعة ذكرت مع بعضها البعض، وهي الصلاة والجهاد والصدقة والريان، وذكر باب الأيمن في حديث، والكاظمين الغيظ في حديث، وأما الأبواب المتبقية وهم اثنين، فقد اختار بعض العلماء بعض الأسماء المقترحة لها، من خلال الإشارات والإيماءات التي وردت في النصوص الشرعية عنها، دون ورود نص شرعي يثبت أسمائها، ومما اختاره العلماء لها من أسماء “باب التوبة أو الذكر أو العلم أو الراضين أو الحج”، ويبقى ذلك من علم الغيب الذي يعلمه الله وحده.[9]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان كم عدد ابواب النار وما هي أسماؤها، والذي تعرفنا من خلاله على عدد أبواب النار وأسمائها وذكرها في القرآن وطعام وشراب أهلها ومن هم خزنتها، كما تعرفنا على أبواب الجنة وأسماءها.