جدول المحتويات
كم امتد الحكم الإسلامي في الأندلس ؟ سؤال يُطرح من قبل العديد من المهتمين بالشأن الإسلامي وامتداد رقعة الإسلام من الجزيرة العربية ليصل إلى مختلف مناطق العالم، حيث شهد الحكم الإسلامي على مرِّ التاريخ العديد من التقلبات والفترات التي شهدت حالة من القوة أو الضعف في الحكم، وفي هذا المقال من موقع مقالاتي سيتم الإجابة عن سؤال كم امتد الحكم الإسلامي في الأندلس.
الحكم الإسلامي في الأندلس
كان الحكم الإسلامي للأندلس قد بدأ مع نهايات مملكة القوط التي أحكمت سيطرتها على بلاد الأندلس، فبعد أن زاد سيطرة طبقة النبلاء على مملكة القوط وعاشت ممكة القوط حالة من التنافس بين النبلاء والطمع في الحكم أصابها الضعف الشديد، وكان هذا الأمر بمثابة البوابة التي مهدت للمسلمين الدخول إلى بلاد الأندلس فاتحين، وقد امتد النفوذ الإسلامي في بلاد الأندلس بشكل متدرج بعد فتح مدن الأندلس وسقوطها تباعًا في أيدي المسلمين بعد وصولهم إليها عبر مضيق جبل طارق، وقد امتدت فترة فتح مدن الأندلس مدة تزيد عن ثلاث سنوات لتستقر الأندلس تحت الخلافة الإسلامية الأموية إلى حين سقوطها مرة أخرى وخروجها من يد الحكم الإسلامي.[1]
كم امتد الحكم الإسلامي في الأندلس
يمكن الإجابة عن سؤال كم امـتد الحـكم الإسـلامي في الأندلس من خلال معرفة الفترة الزمنية التي استقر فيها الحكم للمسلمين في بلاد الأندلس، حيث فُتحت الأندلس في شهر رمضان من عام 92 للهجرة الموافق لشهر يوليو من عام 711 للميلاد، وكان ذلك الفتح العظيم بقيادة القائد طارق بن زياد بعد الانتصار التاريخي في معركة ذات البوادي، أما بالنسبة لنهاية الحكم الإسلامي في الأندلس فقد كان في عام 897 للهجرة الموافق لعام 1492 للميلاد، وذلك عندما سقطت غرناطة في أيدي الصليبيين، وأحكموا قبضتهم عليها، وبذلك يكون الحكم الإسلامي في الأندلس قد امتد:[2]
- 781 عامًا.
الحضارة الإسلامية في الأندلس
كان التأثير الحضاري الإسلامي على مناطق الأندلس واضحًا، ولم يكن هذا الأثر مقتصرًا على الفترة التي امتد فيها الحكم الإسلامي في الأندلس، بل إن بعض آثار الحضارة الإسلامية في الأندلس ما زالت ماثلة حتى الوقت الحاضر، ومن أبرز المظاهر التي تعكس الحضارة الإسلامية في الأندلس أنها كان في فترة الحكم الإسلامي مقصدًا ثقافيًا وعلميًا وأدبيًا هامًّا، حيث كان يقصدها طلبة العلم المسلمين، فضلًا عن إقبال بعض طلبة العلم غير المسلمين عليها وتحديدًا من مسيحيي أوروبا، حيث كان يهدف هؤلاء إلى التخفيف من حدة الجهل في العديد من مناطق أوروبا في الوقت الذي كان يتم فيه محاربة العلم والعلماء في أوروبا.[3]
سقوط الأندلس
كان سقوط الأندلس وخلوها من الحكم الإسلامي مع بداية سقوط مدينة غرناطة، والتي كانت آنذاك آخر معقل للمسلمين في بلاد الأندلس، وكانت العديد من المدن الأندلسية قد سقطت قبل سقوط مدينة غرناطة ومن أبرزها بامبلونا في الشمال الأندلسي، ومدينة برشلونة ومدينة سنتياغو ومدينة ليون، وتلتها بعد ذلك مدن سلمنقة و قلمرية ومدريد وطليطلة، وكان آخر حكام المسلمين في الأندلس وفي مدينة غرناطة تحديدًا هو أبو عبد الله الصغير الذي وقّع معاهدة للاستسلام مع ملكين من ملوك الكاثوليكيين هما فرديناند وإيزابيلا،ونتج عن سقوط الأندلس خروج المسلمين منها إلى مناطق شمال القارة الأفريقية حيث فروا من المجازر التي كانت تُرتكب بحقّ مسلمي الأندلس آنذاك.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أجبنا عن سؤال: كم امتد الحكم الإسلامي في الأندلس ، بالإضافة إلى ذكر أبرز معالم الحضارة الإسلامية في الأندلس، وتأثيرها الثقافي والحضاري على المدن الأوروبية، وما ترتب على سقوط الأندلس وخروجها من أيدي المسلمين.
المراجع
- ^ marefa.org , الفتح الإسلامي للأندلس , 19/11/2022
- ^ islamweb.net , مدة حكم المسلمين للأندلس , 19/11/2022
- ^ alukah.net , الحضارة العربيّة في الأندلس وأثرها في أوربا , 19/11/2022