في أي عام تم اكتشاف النفط ؟ جميعنا نعلم أن النفط من التغيرات المهمة التي أحدثت رواجًا في المملكة العربية السعودية، حيث لعب النفط دور كبير في ازدهار اقتصاد المملكة، وذلك ساهم في تقدمها وجعلها أكبر دولة تحتوي على النفط، وتتبعوا معنا في المقال التالي تاريخ اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية.
في أي عام تم اكتشاف النفط في السعودية
تم اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية لأول مرة في الثالث من مارس/ آذار لعام 1938 م.
قامت المملكة العربية السعودية بالإعلان عن قيامها بتسجيل أول نفط على أراضيها في بئر الدمام أو ما يطلق عليه بئر الخير في عام 1938 ومنذ ذلك اليوم استطاعت المملكة أن تبدأ عصر جديد في عالم النفط وأصبحت المملكة العربية السعودية أكبر مصدر عالمي للنفط وأصبح النفط ثالث أكبر منتج للخام.
استطاعت قصة اكتشاف النفط في السعودية أن تحظى على مكان كبير وبعد تلك القصة تحولت المملكة العربية السعودية من منطقة تربية مواشي وزراعة وتجارة فقط إلى دولة تعتمد بصورة كاملة على عوائد النفط.
شاهد أيضًا: يوجد النفط والمعادن النفيسة في القشرة الارضية
قصة اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية
ترجع الأحداث إلى عام 1921 م عندما كان الملك عبد العزيز رحمة الله عليه يبحث عن مورد اقتصادي يقدم له يد العون في تأسيس دولته والعمل على تطويرها، فوكل إلى نقيبه البريطاني “أليكس مان” مهمة البحث عن شركة للتنقيب عن النفط في الإحساء، وانتهت المهمة بتوقيع الملك عبد العزيز امتياز النفط مع شركة بريطانية وهي” النقابة الشرقية العامة” في عام 1923.
بدأت الشركة في أعمال التنقيب عن النفط وقامت بدفع إيجار السنة الأولى وذلك تبعًا لما نص عليه الامتياز ولكنها لم تجد النفط وقامت بدفع إيجار السنة الثانية ولم يظهر أي نتيجة أيضًا، فعانت الشركة من فقر الأموال من أجل الاستمرار في التنقيب وذلك ما جعلها تتخلى عن دفع الإيجار ولغى الملك الامتياز في عام 1928.
مر عام على إلغاء الامتياز وفي عام 1929 م بدأت البلاد في الدخول في أزمة اقتصادية كبيرة بسبب قلة الموارد ويرجع السبب الأساسي لذلك هو الأزمة الاقتصادية التي يعاني العالم منها بشكل عام وذلك أدى لقلة عدد الحجاج سنويًا على الرغم من أن الحج كان هو أكبر مورد اقتصادي للبلد.
كان رجل الأعمال الأمريكي “تشارلز كرين” يرسل برقيات للملك عبد العزيز من أجل أن يقابله ووافق الملك على ذلك وحدث لقاء بينهم في عام 1931 م واتفقوا سويًا على إرسال ” كرين لخبير” يبحث في موارد البلاد وكان يدعى” كارل تويتشل” حيث قام بجولة استمرت إلى 18 شهر.
قام بكتابة تقرير وذكر في ذلك التقرير مدى إمكانية تواجد النفط في التكوينات الجيولوجية في منطقة الزهران كما قام باكتشاف النفط بكميات تجارية في جبل الدخان في البحرين في عام 1932 م وأكد أن المنطقتين مقتربين من بعضه البعض بسبب الطبقات الجيولوجية وذلك ما شجع الملك على البحث عن بعض المستثمرين ليبحثوا عن النفط ويقومون باستخراجه.
وانتهت الأمور بتوقيع الملك لامتياز النفط الثاني مع شركة ” ستاندرد أويل أوف” كاليفورنيا في عام 1933.
استمرت الشركة في البحث عن النفط واعتمدت في ذلك على جعل طبقة البحرين حد يتم التوقف عنده أثناء عمليات الحفر كما أن الحفر الأول بدأ في تلال الظهران وبعد مشقة كبيرة ظهر أن البئر لا أي قيمة له وحفروا بئر أخر وكانت نفس النتيجة ثم بدأوا في الثالث وأنفقوا عليه أموال كثيرة بخلاف البئرين الأولين، وتم إخراج كمية قلية من النفط من البئر الثالث ثم تم حفر البئر الرابع والخامس وكانت النتيجة بلا جدوى.
قررت الشركة أن تقوم بحفر بئرين مع بعضهم البعض وهما السادس والسابع ولم يخرج من السادس أي أمر ثم توجهوا إلى حفر السابع وكان في قبة الدمام وكان بمثابة محاولة أخيرة وتم الحفر فيه بكل عمق وكانت نتيجة ذلك انفجار النفط بكميات تجارية كبيرة وذلك في عام 1938.
ظلت الشركة تتحول عام بعد عام لحين أن توجهت ملكيتها إلى المملكة العربية السعودية في عام 1980.
هكذا نكون قدمنا إليكم الإجابة عن سؤال في أي عام تم اكتشاف النفط في السعودية؟ مع التعرف على قصة الاكتشاف ونتنمى أن تكون حصلتم على قدرًا كافي من المعلومات.