من هو غلام خديجة الذي صحب الرسول في تجارته

من هو غلام خديجة الذي صحب الرسول في تجارته كان لذلك الغلام شرف صحبة النبي في تجارته وخدمته، فقد رافقه ورآه عن قرب وتبارك بمرآه، وتنشق رائحته المقدسة، وسمع صوته، فما اسم ذلك الغلام الذي أتاح له القدر ذلك الشرف العظيم، هذا ما سيتناول الحديث عنه موقع مقالاتي في فقرات هذا المقال، حيث سنذكر اسمه، وكل التفاصيل عنه في الفقرات القادمة من مقالنا.

من هو غلام خديجة الذي صحب الرسول في تجارته

إن اسم الغلام الذي صحب الرسول هو ميسرة، فهو غلام من قريش، ممن يوصفون بأهل الحرم، كان يعمل كخادم للسيدة خديجة بنت خويلد، ثم أرسلته مع النبي “صلى الله عليه، وسلم” ليقوم بخدمته وبطاعته عندما اتجه للتجارة لصالح تجارة السيدة خديجة، وكان ذلك في قافلة إلى بلاد الشام واليمن، وعندما عاد ميسرة من الرحلة إلى خديجة سألته كيف رأى عمل النبي بالتجارة، فأخبرها بأمانته وصدقه وببركاته التي تحل أينما حلّ النبي، ولم يذكر عن ميسرة أنه أدرك قيام البعثة النبوية، وبأنه أسلم، ولكنه ذكر عنه صدقه ووفاءه وطاعته للنبي، ورؤيته لملاكين كانا يظللان النبي في لهيب حرّ الصحراء.[1]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة لتسمع تلاوته

من هي خديجة بنت خويلد ويكيبيديا

هي خديجة بنت خويلد، وهي من قبيلة قريش، وأول زوجة تزوجها نبينا العظيم، وتوصف بخير النساء، أنجبت للنبي كل أبنائه ما عدا ابنه إبراهيم، وهي أوّل إنسان صدّق النبي بنبوته، وكانت تحضر المؤونة له ليتعبد الله بغار حراء، وقامت باصطحابه لابن عمها ورقة بن نوفل الذي بشره بأنه نبي الله والأمة المنتظرة بعثته، وصبرت مع النبي على العذاب والجوع من حصار قريش له، توفيت على إيمانها بالنبي ودفنت بمقبرة المعلاة في مكة.

شاهد أيضًا: الصحابي الجليل الذي كان يسميه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوسف هذه الامه هو

قصة ميسرة مع الرسول

تبدأ قصة ميسرة غلام السيدة خديجة، بأنه كان يعمل لديها، وعندما سمعت خديجة بأمانة وصدق النبي محمد وكريم أخلاقه، طلبت منه أن يعمل بالتجارة معها، فوافق النبي، وهنا أرسلت معه غلامها ميسرة لمساعدته، فكان ميسرة في تلك الرحلة مندهشاً بأمانة النبي، وصدقه وطيب معاملته الكريمة معه ومع الجميع، كما بأنه ينبذ بأن يقسم بأسماء الأصنام، وفي يوم شديد الحرارة، جلس النبي تحت الشجرة التي قيل عنها لا يجلس تحتها إلا من يرسل نبياً، وبينما الرسول جالس تحتها رأى ميسرة ملاكين يقومان بنشر ظلهما على النبي، وأمارات النبوة تبدو عليه بشكل واضح وجلي، وبعد انتهاء الرحلة والعودة منها إلى قريش، قام ميسرة بإخبار السيدة خديجة بكل ما ذكرناه، وهذا الأمر زاد من فرحتها حتى أتى زواجها من النبي وتمت بهجتها الكاملة بمبايعة النبي بالنبوة.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي لقب بترجمان القرآن

هل اسلم ميسرة غلام خديجة

لم يذكر المؤرخون بأن ميسرة غلام خديجة قد أسلم، لأن ميسرة فقط ذُكِر بتجارة النبي ومرافقته له، وغاب ذكره أيام دعوة النبي، ولم نعلم بأنه أدرك البعثة النبوية وقيامتها بالإعلان عنها، ولكن ميسرة كان محباً للنبي وشاهد الملاكين على رأسه وكتفيه، كما رأى كريم أخلاق النبي، بل نستطيع أن نجزم بأنه كان شديد الإعجاب بالنبي، ولو أدرك البعثة لأسلم وفداها بنفسه، والله أعلم منا.

ونختم مقالنا الذي تحدثنا في فقراته عن من هو غلام خديجة الذي صحب الرسول في تجارته، حيث عرفنا بأنه ميسرة من أهل قريش، وكان شاهداً على أمانة النبي وصدقه في تجارته بأموال السيدة خديجة، وبأن بركات النبي كانت تعم، وبأن النبي لم يقسم قط بأصنام أهل قريش.