جدول المحتويات
علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة يعتمد بشكل أساسي على الوصفات المنزلية البسيطة والنصائح التي يقدمها الطبيب المعالج، لآن الأدوية لا يُنصح بها في مثل هذه الأعمار الصغيرة، ويُمكنكِ التعرف بالتفصيل على كيفية علاج طفلك الصغير في مثل هذه الحالة خلال هذا المقال.
أسباب الكحة عند الأطفال
يعتمد علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة أو في أي عمر على السبب الرئيسي له، حيث تتعدد الأسباب بشكل كبير على النحو التالي:
- الزكام: تكون الكحة في معظم الحالات أحد أعراض نزلات البرد التي تصيب الأطفال في مجرى الهواء التنفسي (التهاب الشعب الهوائية الفيروسي)، ويحدث التهاب الشعب الهوائية عند الأطفال دائمًا بسبب فيروس، مثل: فيروسات البرد، الإنفلونزا، الخانوق (مرض يصيب الحنجرة)
- تلوث الهواء: يمكن للأبخرة من أي نوع أن تهيج مجرى الهواء وتسبب الكحة للطفل، على رأسها دخان التبغ، بالإضافة إلى عوادم السيارات وأبخرة الطلاء وما إلى ذلك.
- أسباب خطيرة: يمكن أن يكون هناك سببًا خطيرًا للكحة لدى الأطفال، مثل: الالتهاب الرئوي، السعال الديكي، التهاب القصيبات الهوائية، وجود جسم غريب في مجرى الهواء.
شاهد أيضًا: علاج الكحة المستمرة.. كيف اوقف الكحة المستمرة
علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة
تتحسن الكحة لدى الأطفال الصغار والرضع في غضون 3 إلى 4 أسابيع في معظم الحالات، من خلال الكثير من الراحة والسوائل، لذلك يمكن علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة عن طريق الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى تقديم الكثير من السوائل إذا كان عمر طفلك يسمح بذلك؛ لأن الحفاظ على الماء بنسبة معقولة في الجسم يمكن أن يساعد في تفكيك البلغم.
يمكن إعطاء الطفل من سن 3 أشهر إلى عام واحد سوائل دافئة صافية، مثل عصير التفاح أو عصير الليمون، وتتمثل الجرعة في 1 إلى 3 ملاعق صغيرة (5- 15 مل) أربع مرات في اليوم عند السعال، أما إذا كان عمر الطفل أقل من 3 شهور يجب مراجعة طبيب الأطفال.
بشكل عام، إذا كانت الكحة لا تزعج طفلك أي يلعب وينام بشكل جيد فهذا يعني أنه لا يحتاج إلى أي علاج، حيث يجب علاجها فقط إذا تسببت في شعور طفلك بعدم الراحة أو أدت إلى استيقاظه من النوم، ولا يحدث ذلك غالبًا إلا إذا كانت مصحوبة بارتفاع في درجة حرارة الجسم (39 درجة مئوية أو أعلى).
شاهد أيضًا: علاج الكحة الجافة والمستمرة
أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال
يمكن استخدام شراب CalCough Infant للرضع في سن 3 شهور لتهدئة وتخفيف السعال الجاف، أما شراب CalCough Children يُستخدم للأطفال من عمر عام واحد، ويوفر لهم راحة فعالة من الكحة الجافة والتهاب الحلق.
رغم وجود أدوية للمساعدة في تقليل أعراض نزلات البرد مثل سيلان الأنف والكحة لدى الأطفال، إلا أن هذه الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية حيث يمكن أن تسبب آثارًا جانبية قد تكون خطيرة بالنسبة للأطفال الصغار، ومخاطر استخدامها تفوق أي فوائد.
أوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم استخدام أدوية السعال والبرد للأطفال الصغار، وبالتحديد الذي تقل أعمارهم عن 6 سنوات، حيث تكون آمنة للاستخدام من عمر ست سنوات فما فوق مع ضرورة اتباع التعليمات الموجودة على العبوة.
شاهد أيضًا: علاج الكحة المستمرة بطرق طبيعية
علاج الكحة عند الأطفال بطرق طبيعية
يمكن علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة بدون الأدوية، لأن الأدوية غير آمنة في الأساس، لذلك يكون من الأفضل اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية والوصفات الطبيعية التي تساعد في تخفيف مثل هذه الأعراض قدر الإمكان، وإليكم بعضًا منها:
- الرضاعة الطبيعية: يجب إرضاع الطفل من الثدي، لأن لبن الأم يحتوي على أجسام مضادة تساعد جسم الطفل على مقاومة الجراثيم والفيروسات والبكتيريا، وتقوي مناعته.
- السوائل: يجب مساعدة الطفل على شرب الكثير من السوائل، لأن بقاء الجسم رطبًا بشكل جيد يخفف إفرازاته، وبالتالي تتحسن الكحة والبلغم.
- الرطوبة: إذا كان الهواء جافًا داخل المنزل يُنصح باستخدام الجهاز المرطب للجو؛ لأن الهواء الرطب يمنع جفاف الأنف ومجرى الهواء.
- رفع رأس الطفل: يُنصح بوضع شيئًا أسفل المرتبة لرفع رأس السرير قليلًا لمساعدة الطفل على التنفس بشكل أفضل، لكن إذا كان عمره أقل من 6 شهور لا يجب وضع أي شيء أسفله أو أعلاه، سواء وسادة أو بطانية، لأن ذلك قد يسبب في حالات نادرة جدًا ما يُعرف بمتلازمة موت الرضيع المفاجىء.
- التدليك بزيت الخردل (المستردة) المنقوع: يُنصح بنقع ربع كوب من زيت الخردل الدافىء في الثوم المهروس وبذور الكاروم، ثم تدليك صدر الطفل وباطن قدميه بهذا الخليط؛ لأن زيت الخردل يساعد على تهدئة الاحتقان. يمكن إضافة القليل من بذور القرنفل أيضًا إلى الخليط.
- عجينة الكركم: يمكن خلط القليل من مسحوق الكركم في الماء لتشكيل عجينة، بعد يمكن تسخينها في مغرفة أو إناء مناسب، ثم نضع العجينة على صدر وجبين الطفل وقدميه، حيث تمتص حرارة الكركم المخاط (البلغم) وتوفر الراحة.
- نظافة المنزل: يجب الحفاظ على المنزل خاليًا من الدخان ودافئًا ونظيفًا، تجنبًا لأي مثيرات تهيج الكحة لدى الطفل.
يجب الوضع في الاعتبار أن علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة يختلف عن العلاج المستخدم مع الأطفال الأكبر سنًا، سواء العلاج الطبي أو العلاج المنزلي البسيط، حيث توجد علاجات منزلية أخرى من عمر عام فأكثر، تتمثل في:
- الطفل من عمر عام وما فوق: استخدام نصف ملعقة صغيرة من العسل (2 إلى 5 مل) حسب الحاجة، حيث يساعد في تخفيف الكحة والإفرازات بما فيها البلغم، وأظهرت الأبحاث أنه يعمل بشكل أفضل من أدوية السعال لتقليل السعال الليلي. يمكن استخدام شراب الذرة في حالة عدم وجود العسل، ويمكن إعطاء نصف ملعقة صغيرة من العسل وبعض الليمون في ماء دافئ قبل النوم للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام أيضًا.
- الطفل من عمر 6 سنوات فما فوق: يمكن استخدام أدوية السعال المتوفرة في شكل قطرات، للمساعدة في تهدئة الكحة والحلق.
تحذير: لا يجب إعطاء العسل للأطفال أقل من سنة.
علامات تؤشر بمدى أهمية زيارة الطبيب
تفيد الطرق الطبيعية في علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة في معظم الحالات، لكن إذا كانت هذه الأعراض مصحوبة بعلامات منذرة فهذا يشير إلى ضرورة زيارة طبيب الأطفال على الفور، تتمثل هذه العلامات في:
- الطفل يعاني من صعوبة شديدة في التنفس، وبالكاد يستطيع البكاء.
- نوبات السعال المستمرة التي تؤدي إلى زرقة الشفاه أو الوجه أثناء الكحة.
- سماع صوت أثناء تنفس الطفل، مثل صوت الصرير أو الصفير.
- تنفس الطفل بشكل أسرع بكثير من المعتاد.
- عمر الطفل أقل من 12 أسبوع ويعاني من ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- درجة حرارة الجسم أعلى من 39 أو 40 درجة مئوية أيًا كان عمر الطفل.
- تقيؤ الطفل 3 مرات أو أكثر بسبب الكحة.
- استمرار الكحة لأكثر من 3 أسابيع.
- استمرار سيلان الأنف لأكثر من 14 يوم.
- الكحة تزداد سوءًا في الليل، حيث يكون ذلك علامة على الربو.
- استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 3 أيام.
- عودة ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد زوالها لأكثر من 24 ساعة.
- عمر الطفل أقل من 6 شهور ويعاني من وجع الأذن أو خروج إفراز من الأذن.
يوصى أيضًا بزيارة الطبيب إذا كان الطفل المصاب بالكحة والبلغم ويعاني من ضعف جهاز المناعة في الأساس بسبب بعض الأمراض أو المشاكل الصحية، مثل: فقر الدم المنجلي، السرطان.
شاهد أيضًا: علاج الزكام وسيلان الأنف
طرق الوقاية من الكحة عند الرضع
الوقاية أهم من علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة، لأنها تحمي الطفل أساسًا من التعرض لأي مشكلة صحية يمكن أن تسبب له مثل هذه الأعراض المزعجة، وتتمثل سبل الوقاية في:
- التأكد من تغطية الطفل إذا كان الجو باردًا.
- إعطاء الطفل علاج الربو إذا كان هو سبب السعال المستمر.
- حماية الطفل من العدوى عن طريق إعطائه تطعيم الانفلونزا وأي لقاحات أخرى لازمة.
- تجنب الجلوس بالطفل في مكان ملوث بالأبخرة أو الدخان أو الأتربة أو المعطرات، خاصةً إذا كان يعاني من الحساسية؛ لأن كل ذلك محفز للأعراض المختلفة وعلى رأسها الكحة.
- وجود الطفل في غرفة بها مستويات مناسبة من الرطوبة.
- تجنب الدخول والخروج بالطفل من مكان دافئ إلى مكان مكيف أو العكس.
- الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تقديم الأطعمة الصحية للطفل بعد إتمام 6 شهور من عمره، مثل الفواكه والخضروات المسلوقة، حيث يساعد ذلك في تقوية جهاز المناعة.
وهكذا نكون تعرفنا على كيفية علاج الكحة والبلغم عند الأطفال أقل من سنة ، كما أشرنا في بعض النقاط إلى العلاجات المستخدمة للأطفال الأكبر سنًا، حتى تتمكني من التعامل بشكل صحيح حسب عمر طفلك.