جدول المحتويات
ما هي طريقة توزيع الاضحيه في الإسلام، فالأضحية هي نوع من القرابين التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى من خلال نحرها في أعقاب انتهاء الحج المبارك، وتحديداً بعد صلاة العيد المبارك وحتى آخر أيام التشريق الثلاثة، وحتى ينال المسلم ثواب هذه الأضحية يجب أن يوزع منها على الفقراء والمساكين، ولذلك يسأل الناس عن طريقة التّوزيع الشرعية، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على طريقة التّوزيع وأهم الأحكام التي تتعلق بذلك.
ما هي طريقة توزيع الاضحيه في الإسلام
يستحب توزيع الاضحيه على ثلاثة أقسام على الراجح في أقوال أهل العلم، وهذا مستحب وليس واجباً على المسلم المضحي، فباب التوزيع واسع للغاية فيما يجوز للمضحي، ولكن هذا الوارد في السنن، وهذه الأقسام الثلاثة المسنونة تقسم إلى ثلاثة أثلاث، وهي التالي:[1]
- الثلث الأول من الأضحية: هو القسم الذي يأكله صاحب الأضحية، وتخصه مع أهل بيته.
- الثلث الثاني من الأضحية: وهو القسم الذي يستحب توزيعه لذوي القربى، ويجوز أن يبقيه نع الثلث الأول له، أي يأكل الثلثين مع أهل بيته.
- الثلث الثالث من الأضحية: وهو الثلث الذي يتصدق به المضحي لوجه الله تعالى ويمنحه للفقراء والمساكين.
شاهد أيضًا: حكم توزيع الاضحية
كيفية تقسيم الأضحية إسلام ويب
في سؤال العلماء على موقع إسلام ويب عن هذه المسألة الشرعية، أجابوا بما يلي:[1]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد استحب جماعة من الفقهاء تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام، وقال الإمام أحمد: نحن نذهب إلى حديث عبد الله: يأكل هو الثلث، ويطعم من أراد الثلث، ويتصدق على المساكين بالثلث. وبعض الفقهاء قال: تجعل نصفين: يأكل نصفا، ويتصدق بنصف.
هل تقسيم الأضحية ثلاث أثلاث له أصل في الشرع
إن تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث له أصل في الشرع الإسلامي، وهو الحديث الذي رواه عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما، وهذا الحديث أخذ به الكثير من أهل العلم من أهل السلف، ومنهم ابن قدامة -رحمه الله تعالى- الذي قال عن الحديث وصحته: “ولنا ما روي عن ابن عباس في صفة أضحية النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث، رواه الحافظ أبو موسى الأصفهاني في الوظائف، وقال: حديث حسن”، وإليه أيضاً ذهب بعض أهل المذاهب الفقهية نحو الشافعية والحنابلة، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: حكم الأضحية في المذاهب الأربعة
هل يجوز عدم توزيع الأضحية
لا يجوز عدم توزيع الأضحية، ولو كان ذلك بالحد الأدنى من التوزيع نحو أقل من الثلث، فلم يحدد الشرع الإسلامي القدر الذي يجب على المضحي توزيعه للفقراء، وإنما ذكر في الشرع أن على المسلم أن يأكل ويُطعِم منها، وقال الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- عن ذلك: “فالمشروع للمؤمن في ضحيَّته أن يأكل ويُطعم، فإذا أخرج الثلث ووزعه للفقراء، وأكل الثلثين مع أهل بيته؛ فلا بأس ولا حرج في ذلك، ولو أخرج أقلَّ من الثلث؛ كفى ذلك”، والخلاصة أنه على المضحي أن يوزع للفقراء والمساكين، ولو أقل من الثلث، والله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: هل يجوز التوكيل في الاضحيه والحلق
هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب
يجوز توزيع الأضحية على الأقارب إن كانوا من أهل الصدقة، أي إن كانوا من الفقراء والمساكين، وفي هذا أجرين، أجر صدقة وأجر الإحسان إلى ذوي القربى، وهذا هو مذهب الجمهور الذين امتثلوا لما ورد في النصوص الشرعية سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، والتي أمرت بوجوب توزيع بعض الأضحية على الفقراء والمساكين من المسلمين، وقال الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- عن ذلك: “وإن أعطى الفقراء أيضًا من جيرانه وأقاربه؛ فلا بأس، فالأمر في هذا واسعٌ، والحمد لله”، وفي ذلك استبيان الصفة الشمولية للتوزيع على الفقراء، سواء ممن الجيران أو الأقارب، أو من لا يعرفهم المضحي، والله أعلم.[2]
كيفية تقسيم الأضحية بين المشتركين
تقسيم الأضحية بين المشتركين يكون بحسب الجزء الذي حصل الاتفاق على الاشتراك به، والذي هو السبع كما حدد في الشرع الإسلامي، وهذا ينطبق على البدنة والبقر حصراً، فلا يجوز الاشتراك في الشاة أو الكبش وما إلى ذلك، وقال عن ذلك الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في المجموع: “يجوز أن يشترك سبعة في بدنة أو بقرة للتضحية، سواء كانوا كلهم أهل بيت واحد أو متفرقين أو بعضهم يريد اللحم فيجزئ عن المتقرب، وسواء كان أضحية منذورة أو تطوعا”، وهذا القسم الذي يقع على المضحي المشترك، يستحب له التصدق منه على الفقراء والمساكين بأي جزء، نحو الثلث أو الربع أو أي قسمة يريدها، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: هل الموكل في الاضحية يحلق
متى توزع الأضحية؟
يستحب توزيع الأضحية بعد ذبحها وتقسيمها مباشرة وهذا الأفضل عند أهل العلم، ولو أجلها قليلاً لا حرج، وقد ذكر العلماء على موقع إسلام ويب ذلك بقولهم: “ولا حرج عليك في تأخير التوزيع، وإن كان الأفضل المسارعة إلى تعجيله من غير عذر، نظراً للأمر بالمبادرة إلى فعل الخير، ولما قد يطرأ على الإنسان من معوقات تعوقه عن فعل الطاعة”، وعليه أن كلا الأمرين جائز، ولكن الأفضل هو التعجيل، حتى يفرح بها الفقراء كما يفرح الناس بالعيد، وهذا جزء من أهداف التضحية في هذا العيد المبارك، والله أعلم.[4]
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هي طريقة توزيع الاضحيه في الإسلام، والذي تعرفنا من خلاله على طريقة التوزيع الشرعية في أقوال العلماء وفق النصوص الشرعية، كما تعرفنا على حكم تَوزيعها على الأقارب وتقسيمها بين المشاركين فيها وحكم عد توزيعها ومتى يكون التّوزيع.
المراجع
- ^ islamweb.net , السنة في تقسيم الأضحية , 04/07/2022
- ^ binbaz.org.sa , ما المشروع في توزيع الأضحية؟ , 04/07/2022
- ^ islamweb.net , الأضحية القابلة للتشريك وكيفية قسمتها , 04/07/2022
- ^ islamweb.net , تعجيل توزيع الأضحية أفضل , 04/07/2022