جدول المحتويات
- 1 صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟
- 2 صلى وعليه نجاسة وهو يدري بها لكنه نسيها ما حكم هذه الصلاة
- 3 من صلى وببدنه أو ثيابه نجاسة، ولم يعلم بها إلا بعد الصلاة إسلام ويب
- 4 صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة ابن باز
- 5 حكم من صلى بثوب مشكوك بنجاسته
- 6 المراجع
صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟ الصلاة صلة العبد بربه، وركن من أركان الإيمان، ومن العبادات المستحبة عند الله تعالى، يتقرب بها العبد من خالقه، وحتى تتم هذه العبادة بالشكل الصحيح لا بد أن تكون بإطار وشروط معينة، وفي سطورنا التالية عبر موقع مقالاتي سنتحدث عن واحد من أحكام الطهارة التي تعد شرطا للصلاة، وهو الصلاة بثوب أو بدن لحقه نجاسة.
صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟
إن حكم صلاة من صلى وعليه نجاسة ولا يدري بها، ولما انتهى من الصلاة رآها هي صلاة صحيحة، لا توجب الإعادة وبإجماع العلماء، قال تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة، الآية 286: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}، [1] ولا خلاف بذلك إن كانت هذه النجاسة الواقعة في الثوب أو البدن وقعت قبل الصلاة، وأدى المسلم صلاته وهو جاهل بوقوعها، ويجب أن يكون المصلي متأكداً من حدوث النجاسة، فالأمر في هذه الحالة يستلزم التأكد، ولا يكتفى بالشك حتى بناء الحكم.[2]
شاهد أيضًا: هل يجوز الاغتسال بعد الفجر في صيام القضاء
صلى وعليه نجاسة وهو يدري بها لكنه نسيها ما حكم هذه الصلاة
أجمع العلماء أنه من صلى وعليه نجاسة ويدري بها، لكنه نسيها هو صحة الصلاة، وليس هناك من داع لإعادتها، ولكن خرج المالكية عن هذا القول، وكان لهم قولان بذلك وهما كالآتي:
- القول الأول: وهو إذا كانت الطهارة واجبة لصحة الصلاة، ففي هذه الحالة العلم بوجود النجاسة يبطل الصلاة، ويتوجب عليه إعادتها.
- القول الثاني: إذا كانت الطهارة مندوبة وليست واجبة، وكان المصلي جاهلا بالنجاسة، أو ناسيا لها، أو غير قادرة على إزالتها تكون صلاته صحيحة، ويندب له إعادة الصلاة في أي وقت لاحق يراه مناسبا ولا يشترط ذلك.
شاهد أيضًا: حكم استعمال الماء النجس
من صلى وببدنه أو ثيابه نجاسة، ولم يعلم بها إلا بعد الصلاة إسلام ويب
ورد في موقع إسلام ويب في الفتوى رقم: 134515 المتعلقة بالصلاة وكان على البدن أو الثوب نجاسة ولا علم للمصلي بذلك ما يلي: في البداية لا بد من التأكد أن تلك البقع نجسة، ولا يكتفى بالشك، وإذا تأكد المصلي أن هناك نجاسة في التدبوب أو البدن، ولا يعلم متى وقعت، فإن صلاته صحيحة، ولو تأكد أنها وقعت قبل الصلاة، وكان جاهلا بوجودها فالصلاة صحيحة لا توجب الإعادة، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“فلو صلى وببدنه أو ثيابه نجاسة، ولم يعلم بها إلا بعد الصلاة، لم تجب عليه الإعادة في أصح قولي العلماء، وهو مذهب مالك وغيره، وأحمد في أقوى الروايتين، وسواء كان علمها ثم نسيها، أو جهلها ابتداء”.
شاهد أيضًا: هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة
صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة ابن باز
سئل الشيخ الجليل ابن باز حول حكم من صلى وعليه نجاسة، ولم يذكر ذلك إلا بعد الصلاة، فقال تكون صلاته صحيحة بدليل ما جاء في الآية 286 من سورة البقرة، وأضاف، ما جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “أنه في بعضِ صلواتِه صلَّى في نعليْه، فأتاه جبرائيلُ فأخبره أن بهما خبثًا فخلعَهُما، ولم يُعِدْ أولَ صلاتِه، وقال -عليه الصلاةُ والسلامُ- لأصحابِه: إذا أتى أحدُكم الصلاةَ فليقلبْ نعليْه ، فإن وجدَ بهما أذى فليزلْه ثم ليُصَلِّ فيهما”،[3] وبذلك تكون الصلاة صحيحة إذا لم يعلم بوجود الناس في الثوب، أو البدن، أو النعل، أو المصلى إلا بعد الولاة، بخلاف الحدث، فإذا صلى المسلم محدثًا ناسيًا كانت صلاته غير صحيحة ووجب عليه إعادتها.
شاهد أيضًا: هل يجوز الوضوء بماء البحر
حكم من صلى بثوب مشكوك بنجاسته
أن من صلى بثوب مشكوك بنجاسته تكون صلاته صحيحة، ولا تستوجب الإعادة، وذلك لأن القاعدة الفقهية تقول: عند الشك نرجع إلى الأصل؛ لأنه متيقن والقاعدة عند العلماء أن اليقين لا يزول بالشك، وقد قال السيوطي رحمه الله:
“أن هذه القاعدة تدخل في جميع أبواب الفقه”.
والشك هو مطلق التردد سواء غلب الظن على أحد الاحتمالين أم لا، إذا شك المسلم في نجاسة ماء، أو ثوب أو بقعة أو غيرها فهو طاهر.
وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟ أوضحنا ذلك بالتفصيل، وأوردنا ما جاء حول ذلك في موقع إسلام ويب، وابن باز رحمه الله.
المراجع
- ^ binbaz.org.sa , ما الحكم إذا كان الشخص يعلم بالنجاسة ولم يذكرها إلا بعد نهاية الصلاة؟ , 13/08/2022
- ^ سورة البقرة , الآية 286
- ^ مجموع فتاوى ابن باز , ابن باز ، - ، 29/107 ، ثابت