جدول المحتويات
إنّ سؤال صلاة القيام في رمضان تاريخ كم هو أحد الأسئلة المهمّة التي يتوجّب على جميع المُسلمين التّعرف بها، تزامنًا مع تلك النّفحات الإيمانيّة العظيمة القادمة من شهر رمضان المُبارك، والتي تُعتبر إحدى نوافذ الخير التي يُطل عبرها الإنسان المُسلم على تلك الطّاعات بكثير من المحبّة والاهتمام، وعبر موقع مقالاتي يُمكن لزوّارنا الكِرام أن يتعرّفوا على إجابة متى صلاة القيام يوم ١٩ او ٢٠ ضمن فقرات مقالنا الذي نتناول فيه صلاة القيام لشهر رمضان .
صلاة القيام في شهر رمضان
إنّ صلاة القيام هي إحدى الصلوات النّوافل الإضافيّة على الصلوات المَفروضة، تلك التي يتقرّب المُسلم بها من الله عزّ وجل، وقد عمدَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على أدائها في شهر رمضان المُبارك جماعةً في المسجد ثمّ انقطع عنها كي لا يظّنها النّاس فرضًا في هذا الشّهر المُبارك، لتعود تلك الصَّلاة في زمن الخليفة الرّاشد عمر بن الخطاب -رضوان ربّي عليه- حيث تُصلّى تلك الصّلاة ركعتين ركعتين، ويتم إلحاقها بركعة الوتر في آخرها، ويجوز للمُسلم أن يُصلّيها صلاةً مرةً واحدة، أو صلاة على دفعات في أوّل الليل ثمّ القيام في آخره، واعتمد هذا القول كلّ من جمهور الفقهاء عند المالكيّة والشافعيّة والحنابلة وكثير من العلماء المُسلمين غيرهم، ويتم الاستناد في طريقة صلاتها على الحديث النّبوي الذي جاء فيها، حينما ساله رجل عن طريقة صلاة القيام، فأجاب -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى” [1] ويُطلق عليها أيضًا صلاة التجهّد عندما تكون تلك الصّلاة بعد النّوم، على أن تتم في ليلة واحدة.
شاهد أيضًا: كم عدد ركعات قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان
صلاة القيام في رمضان تاريخ كم
إنّ تاريخ صلاة القيام لعام غير مُحدّد بليلة معيّنة دون غيرها لإنّها من صلوات النّوافل التي تمتّد طيلة أيّام العام، ويكثر الاهتمام بها مع العشر الأواخر من شهر رمضان بدايةً من ليلة ال20 رمضان وحتّى نهاية الشّهر المُبارك، بالاستناد على ما سنّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للصحابة الكِرام أن يفعلوه، فقد كان الحبيب المصطفى يشدُّ الهمّة مع العشر الأواخر، ويحرص على ايقاظ أهله من النّوم لأداء تلك الطّاعات واغتنام القدر الأكبر منها، ويتم القيام بها في أي ليلة بدءاً من انقضاء وقت صلاة العشاء وحتى قبيل أذان الفجر، وليس لصلاة القيام وقت محدد بعينه أو يوم محدد فهي جائزة في أيس وقت من الليل، وتُقبل بإذن الله في أي توقيت قام المثسلم فيه على أدائها.
شاهد أيضًا: في اي ليلة تبدأ صلاة القيام في رمضان
كم تسليمه صلاة التراويح
إن عدد التسليمات في صلاة التّروايح مختلف عليه، فقد صلّاها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في إحدى عشر ركعة، بحيث يُصلّي أربعًا ثمّ أربع، ثمّ ثلاثة، بينما صلّاها سيّدنا عُمر ابن الخطّاب في عشرين ركعة، وأمّا في الحرم المكّي فيتم صلاتها بعشر تسليمات أي عشرين ركعة، حيث تكون التسليمة كلّ ركعتين، وهي إحدى السّنن التي أكّد رسول الله على أهميّتها وعلى ضرورة أدائها لما فيها من الخير، وهي من الصّلوات التي تمنح المُسلم مساحة من الحريّة حيث يُمكن أداء تلك الصّلاة في المسجد مع الجماعة، ويُمكن أدائها في المنزل بشكل فردي أو برفقة الأهل من العائلة، وقد وردَ في صلاة التراويح حديثًا روته السيّدة عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: “ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا”. [2]
شاهد أيضًا: هل تكفي صلاة التراويح عن قيام الليل
ما هو الحكم الشرعي في صلاة التراويح في رمضان
إنّ الحكم الشّرعي الخاص بأداء صلاة التراويح هو أنّها سنة مؤكدة، كنايةًَ على أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد قام على أدائها بشكل رسمي في المسجد مع شهر رمضان المنُبارك، فهي من صلاة النَّوافل التي يزيد بها المُسلم عن صلاة الفرض، وتكون بعد الصلوات المفروضة بشكل حصري، حيث يبدء توقيتها مع انتهاء صلاة العشاء من الليل، وحتّى مطلع الفجر، على أنّها تكون مع استيقاظ المُسلم، وأمّا في حال نام المسلم واستيقظ بعد ذلك لأداء صلاة القيام، فهنا يُصبح اسمها صلاة التهجّد، فالقارق بينهما هو أن التَّراويح أو القيام يكون بشكل مُباشر مع استيقاظ المُسلم، وأمّا التهجّد يكون بعد غفوة ما مهما كانت مدّتها، روت السيّدة عائشة أم المؤمنين، انّ رسول الله، قال: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ ذاتَ لَيْلَةٍ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجالٌ بصَلاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ، فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّوْا بصَلاتِهِ، فَلَمَّا كانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ حتَّى خَرَجَ لِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكانُكُمْ، لَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْها”. [3]
متى تبدأ صلاة القيام
إنّ موعد بداية صلاة القيام يكون طيلة الليل من كلّ يوم رمضاني، وتسمّى صلاة التراويح في رمضان، وهي من السُنن التي أمر بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حيث تكون منذ نهاية صلاة العشاء وتستمرّ حتّى قبيل مطلع الفجر من اليوم الثّاني، وهي من الصّلوات التي تمنح المُسلم حريّة مُطلقة في أدائها فهي إمّا أن تكون بالليل كله أو بجزء منه، ولكلّ عمل ثواب مُحدّد عند الله تعالى.
فضل صلاة القيام في رمضان
إنّ صلاة القيام في شهر رمضان المُبارك، هي إحدى الصّلوات النّوافل التي يتقرّب بها الإنسان المُسلم من الله عزّ وجل، وتعود على المُسلم بعدد من الفضائل والفوائد أبرزها:
- إنّ صلاة القيام هي راحة نفسيّة للإنسان المُسلم، وهي فرصة لتزيد معها حسنات المُسلم في شهر مُبارك تتضاعف به الأجور.
- هي صلاة مُباركة من الله لإنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حثّ صحابته الكِرام على أداءها والإلتزام بها، فهو لم يفرضها عليهم بطريقة الفرض، وإنّما جاء أمره حثًا لهم على الخير، وحرصُا منه عليهم، حيث جاء عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسَّلام: “إن الله فرض عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه، فمن صام رمضان وقَامه إيمانا واحتسابًا غَفر له ما تقدَّم من ذنبه”.
- هي من الطّاعات المميّزة التي تتزامن مع شهر مُبارك ذا أيّام معدودة، فيحرص المُسلم على حُسن اداءها وقيامها والدّعاء فيها.
إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تحدثّنا فيه حول إجابة صلاة القيام في رمضان تاريخ كم وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال ليتعرّف القارئ على جُملة من المعلومات حول صلاة القيام في شهر رمضان المُبارك، ومعلومات حول موعد صلاة القيام في شهر رمضان لعام لنختم أخيرًا مع فضل القيام.
المراجع
- ^ تخريج المسند لشاكر , أحمد شاكر ، عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم : 7/111 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
- ^ صحيح النسائي , الألباني ، عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم : 1696 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
- ^ صحيح البخاري , البخاري ، عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم : 2012 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]