سبب وفاة السيدة فاطمة الزهراء عند السنة

سبب وفاة السيدة فاطمة الزهراء عند السنة فقد ورد العديد من الروايات في هذه المسألة، ففي حين انبرى أهل الطائفة الشيعية إلى اتهام الصحابة -رضوان الله عليهم- بهذه الحادثة في أكثر من رواية، إلا أن أهل السنة والجماعة كان لديهم تفصيل واقعي أكثر، وفي رواية واحدة لخصت هذه المأساة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على هذه الرواية كما وردت في كتب السنة والجماعة، مع ذكر مفارقاتها عند الطائفة الشيعية.

سبب وفاة السيدة فاطمة الزهراء عند السنة

إن سبب وفاة السيدة فَاطمة الزّهراء -رضي الله عنها- حسبما ورد في روايات أهل السنة والجماعة هو المرض الشديد الذي أصابها جراء حزنها على أبيها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وقد قيل إنها لم تذق طعم الفرح، ولم تضحك البتة، وأنها أصابت بالهزال لشدة ما ذاقته من عذاب وأسى على ذلك، إذ إن الأكل والطعام لم يكن مستساغاً لديها، وقيل أنها كانت حاملاً بابنها المحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأسقطت جنينها جراء المرض الشديد، وبقيت تصارع المرض مدة ستة أشهر بعد وفاة والدها النبي -عليه الصلاة والسلام-.

سبب وفاة السيدة فاطمة الزهراء عند الشيعة

جاءت رواية الشيعة مختلفة تماماَ، فعلى زعمهم أنها استشهدت متأثرة بجراحها بعد هجوم الصحابة على دارها، وضربها من قبل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بأمر من أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في بداية حكمه، وسبب ذلك عدم قبول علي ابن طالب -رضي الله عنه- مبايعته، وفي تفاصيل الرواية أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عصرها بالباب إلى الحائط المقابل، حتى كسر ضلعها وأسقطت جنينها، وتوفيت بعد ذلك بعدة أيام لشدة ما أصابها.

أين دفنت فاطمة الزهراء

هناك عدة روايات في هذه المسألة، والراجح فيها أنها دفنت في البقيع حيث دفن الكثير من الصحابة -رضوان الله عليهم- بعد وفاتهم، وهذه الرواية هي الثابتة عند أهل السنة والجماعة، وهي الرواية التي وافق عليها بعض من أهل الشيعة، إذ ذكر في بعض مصادرهم أن الإمام علي -كرم الله وجهه- طلب أن يدفن إلى جوار قبر زوجته فَاطمة الزّهراء -رضي الله عنها- في مدافن البقيع، وهو الذي دفنها ليلاً بسبب وصيتها أن يقوم بذلك ليلاً، ويذكر أنه هو الذي قام بغسلها بمعاونة زوجته أسماء -رضي الله عنها- وقاموا بتكفينها.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان سبب وفاة السيدة فاطمة الزهراء عند السنة والذي تعرفنا من خلاله على سبب وَفاة فَاطمة الزّهراء -رضي الله عنها- لدى طائفتي أهل السنة والجماعة والشيعية، كما تعرفنا على مكان قبرها في قول الطائفتين.