دعاء دخول الخلاء والخروج منه هو من الأدعية المأثورة التي يجب أن ينتهجها المسلم في حياته حيث أنها نجاةً من كل شر قد يصيبه في حياته، فشرع الدين هذه الأدعية والأذكار كي تكون وجاءً للعبد المسلم ينتفع بها في دينه ودنياه، ولا يواظب عليها ويأخذ بها إلا كل حريص على مرضات ربه تعالى وحريص على اتباع السُنّة النبوية الـمُطهرة.
دعاء دخول الخلاء والخروج منه
يأتي دعاء دخول الخلاء والخروج منه من أفضل ما يقوله الإنسان في يومه وليلته، ولقد أتى لنا الدين بتوضيح كل كبيرةٍ وصغيرةٍ تمرُ علينا في حياتنا وأظهر كيف نتصرف حيالها وكيف يكون لنا فيها سُنّة واتباع، ودعاء الدخول والخروج من الخلاء هو:
- بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبائِثِ_ حديثٌ متفقٌ عليه، وهو دعاء دخول الخلاء.
- قول: “بسم الله” حيث قال النبي –صلى الله عليه وسلم-ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: “بسم الله”.
- “غفرانك”_ وهو دعاء الخروج من الخلاء، قاله النبي –صلى الله لعيه وسلم- وفيه فائدةٌ كبيرة لاستشعار منة الله تعالى وتقصيرنا في شكرها.
- الاستعاذة ثم البسملة_ كما أوضح العلماء تيمنًا بنهج تلاوة القرآن الكريم.
إذا نسيت دعاء دخول الخلاء
قد ينسى الإنسان في كثيرٍ من مواقف حياته، وقد ينسى في أمور العبادة أيضًا كالصلاة التي قد يسهو فيها فـشُرِعَ لذلك تصحيح الخطأ بسجود السهو المعروف لدى عامة المسلمين، وكذلك الأمر إن نسي الإنسان دعاء دخول الخلاء والخروج منه أو على الأخص دعاء الدخول؛ لذلك يجب مراعاة بعض الضوابط وهي:
- لا يذكر الله تلفظًا بلسانه حينها.
- يُشرع له أن يستعيذ بقلبه، فليس ذلك محلًا لذِكر الله تعالى.
- المواظبة على جميع أذكار اليوم والليلة التي جاءت في كتب السُنّة والتي تجعل منه تاليًا ومتابعًا لها على كل حالٍ من أحواله.
وقد تبين لنا من ذلك أن الدين جاء باليُسر والسهولة للعباد الذين يقصدون وجه الله الكريم في كل موقفٍ من مواقف حياتهم.
فوائد دعاء الخلاء
إن كل ذِكر من الأذكار التي أقرها الدين إنما فيها إفادة كبيرة للفرد المسلم، فهي أعمال يسيرة والحمد لله يتقرب بها العبد لربه ويتبع سُنّة نبيه –صلى الله عليه وسلم- ومن الفوائد التي تعود على المسلم في ذلك ما يلي:
- تحصين نفسه من همزات الشياطين الذين يبتعدون عنه حال ذِكره لله تعالى.
- اتباعًا لما جاء به النص القرآني «فاذكروني أذكركم».
- طلبًا في مرضات الله تعالى وزيادة الأجر.
- التعود على ذِكر الله تعالى في جميع أحواله.
- اتباعًا للهدي النبوي الشريف الذي جاء بهذه الأدعية المباركة.
- استشعار نعمة الله تعالى ومنته والاهتمام بشكرها.
لم يأتِ دعاء دخول الخلاء والخروج منه من فراغ وإنما هو مقصدًا من مقاصد الشرع، بيّنه ووضحه بطريقة عملية عن طريق سماع الصحابة لقول نبيهم –صلى الله عليه وسلم- لهذه الأذكار المتنوعة والمختلفة، والتي يجب أن نأخذ بها في جميع مواقف حياتنا؛ حيث لا منجا ولا ملجأ من شرور الشياطين إلا بالاستعاذة بجَنَاب الله تعالى الذي لا يُضام ولا يُرام، وقد سمّاه القرآن الكريم (الخنّاس) أي الذي يبتعد عند ذِكر الله تعالى.