دعاء المطر والرعد والبرق قد أتت به السُنّة المطهرة، فمن المعلوم أن الشرع لم يترك أمرًا فيه خير إلا ودلَّنا عليه ولا أمرًا فيه شرّ إلا وحذرنا منه، ومما لا شك فيه أن نزول المطر فيه الكثير من الخير للإنسان والحيوانات وفيه من تعمير الأرض وإنباتها الكثير من المنافع، وقد تواردت الأخبار عن اتباع دعاء مخصص في هذه الحالة الذي يكون بمثابة اعتراف بفضل الله تعالى ومنته على خلقه، لذلك يهتم موقع مقالاتي بطرح دعاء المطر والرعد والبرق مكتوب.
دعاء المطر والرعد والبرق
قد يأتي نزول المطر بشكل منفرد فتُمطر السماء بأمر ربها مُنبتة الثمار والزروع وبها يرتفع منسوب الأنهار؛ مما يدل على خيرٍ وفيرٍ، وقد يأتي المطر في بعض الأحوال بشكل كثيف مصحوب بالرعد والبرق، فأما الرعد فهو صوت تصادم السحب بعضها مع بعض، وأما البرق فهو الضوء الناتج عن هذا التصادم؛ وبما أن سرعة الضوء أسرع من الصوت، فإننا نرى البرق أولًا، ثم نسمع بعدها صوت الرعد، وإذا تطرقنا إلى دعاء المطر والرعد والبرق سنجد أنه ليس هناك شيءٌ مخصص للبرق، ولكن الإنسان يعتبر ويتفكر في قدرة الله تعالى وتسخيره لكل تلك المخلوقات من حوله، وقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- حينما يرى المطر يقول:
- اللهم صيّباً نافعًا.
- اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق.
- وأوضح أن المؤمن يقول: «مُطرنا بفضل الله وبرحمته».
أما الرعد، فقد جاء فيه التالي: - لا تقتلنا بغضبك، ولا تُهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك، قاله النبي –صلى الله عليه وسلم-.
- سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، قاله: عامر بن عبد الله بن الزبير.
- سبحان من سَبَحْتَ له، قاله: التابعي الجليل “طاووس”.
اقرأ أيضًا: دُعاء وقت نزول المَطر مكتوب وبالصور
دعاء المطر
يستطيع المسلم الحريص على اتباع السُنّة أن يقول دعاء المطر والرعد والبرق، وإن كان المخصوص بالأمر هو المطر، فيمكنه اتباع هديّ النبي –صلى الله عليه وسلم- في قوله عند نزول المطر تارةً وعند اشتداده تارةً أخرى:
- اللهم صيِّبًا هنيئًا.
- اللهم حوالينا ولا علينا.
- اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية.
وهذا من بلاغته وفطنته –صلى الله عليه وسلم- حيث زاد المطر، فخشي على الناس، وتلف حوائجهم فدعا ربه بأن يصرف الشديد من مياه المطر في أماكن الأودية وغيرها.
اقرأ أيضًا: دُعاء المَطر قصير كتابه
دعاء سماع الرعد ونزول المطر
يتضح لنا أن هناك الكثير من الاعتبار في رؤيتنا للمطر ونزوله والرعد وصوته والبرق وبريقه، وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم- «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر» أي أن الدعاء مستجابٌ عند الأذان وعند نزول المطر؛ لذلك يمكن للمؤمن أن يُصيغ بعض دعاء عند نزول المطر، أو يستأنس بالتالي:
- اللهم أفض علينا الخير، وعلى بلادنا وبلاد المسلمين.
- اللهم ارزقنا رزقًا حلال طيبًا مباركًا فيه إنك أنت خير الرازقين.
- اللهم ارزقنا الإيمان الخالص، وثبتنا عليه حتى الممات.
- اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
إن من حرص المسلم تلفظه بما جاء من دعاء المطر والرعد والبرق، ومن حرصه أيضًا أن يكون ذلك وِفق هدي السُنّة، ولا يكون افتعالًا أو مبالغةً، وإنما اتباعٌ وإظعان وعدم ابتداع، كما أن التفكر الذي دعانا إليه الإسلام في مخلوقات الله تعالى، وفي الكوْن الرحيب المتسع من حولنا إنما يتجلَّى في هذه المواقف فبالمبادرة إلى التفكر والاعتبار إنما هو أمرٌ مطلوبٌ جدًا حينها.