جدول المحتويات
علل دخول الاسواق بغير حاجة له حكم الجلوس في الطريق هو سؤال وارد في كتاب الفصل الثاني من مادة الحديث للثالث المتوسط في المملكة العربية السعودية، والذي سنجيب عليه بالتفصيل في هذا المقال، كما سنوضّح حكم كل منهما مع ذكر الدليل على ذلك، كما سنتطرق إلى ذكر بعض آداب الطريق في الإسلام التي يجب على كل مسلم التعرّف عليها والعمل على تطبيقها.
دخول الاسواق بغير حاجة له حكم الجلوس في الطريق
إنَّ تعليل دخول الأسواق بغير حاجة وحكم الجلوس في الطريق هو غير مرغوب لأنَّه يعتبر هدرًا للوقت كما يمكن أن يترتب عليه حصول الفتن والمشاكل بين الناس، وفيما يلي سنوضّح حكم كلّ منها بالتفصيل:
دخول الأسواق بغير حاجة له
لم يرد في القرآن الكريم أو عن الرسول-صلّى الله عليه وسلّم-نصٌ صريح في تحريم الدخول إلى الأسواق، أو جزم واضح عن ذلك لكن يمكننا التمييز بين حالتين لدخول الأسواق وهما:[1]
- دخول الأسواق بحاجة: لا بأس في الدخول إلى الأسواق لقضاء حاجة أو لضرورة، مع المحاولة إلى تجنب المنكرات والمحرّمات، أو الاختلاط غير الشرعي بين الرجال والنساء، وتجنب المرأة لإظهار زينتها عند دخولها الأسواق.
- دخول الأسواق بغير حاجة: تكثر المنكرات والمحرّمات والفتن في الأسواق، وتكون الأسواق بالأغلب بؤرة من بؤر الفساد في المجتمع، لذا فإنَّ دخولها بغير ضرورة يعدُّ تقربًا من المنكرات والفتن، وإنَّ الابتعاد عن كل ما هو منكر أوجب وأسلم وأحوط، وقد قال رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-في حديثه الشريف: “خيرُ البقاعِ المساجدُ ، و شرُّ البقاعِ الأسواقُ“[2]. وفي هذا الحديث تأكيد على كراهية دخول الأسواق بغير حاجة أو ضرورة.
حكم الجلوس في الطريق
يُستحب البعد عن الجلوس في الطريق لمن لا حاجة له بذلك، وإذا جلس المرء في الطريق فلا بدَّ له من إعطاء الطريق حقه وذلك التزامًا بأوامر رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-والتزامًا بما جاء في حديثه الشريف حين قال صلّى الله عليه وسلّم: “إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ علَى الطُّرُقَاتِ، فَقالوا: ما لَنَا بُدٌّ، إنَّما هي مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فأعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا، قالوا: وَما حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قالَ: غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ“[3]، كما إنَّ الجلوس في الطريق بلا هدف أو سبب يعدَّ هدرًا لنعمة الوقت التي أنعم الله علينا بها، والله أعلم.[4]
شاهد أيضًا: ما حكم الاذان لكل جماعة وضح دلالة الحديث على ذلك
آداب الطريق في الإسلام
بعد أن تحدثنا عن دخول الاسواق بغير حاجة له و حكم الجلوس في الطريق لابدَّ لنا من الحديث عن آداب الطريق في الإسلام، فإنَّ الطريق من الأماكن العامة التي يتجمع فيها الناس لقضاء حوائجهم، لذا لابدَّ للمرء أن يحترم هذا المكان ويقدّره، كما يجب الالتزام ببعض القواعد والآداب العامة، وسنذكر منها:[5]
- السلام: إنَّ الإسلام دين المحبة والتآلف لذا فإنَّ إلقاء التحية والسلام من الآداب التي وصّى بها الإسلام وحثَّ عليها رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم.
- عدم الأذى: أي أن يحاول المرء قدر ما استطاع أن لا يؤذي أحدًا في الطريق بقصد أو بغير قصد، وعدم تلويث الطريق أو رمي القمامة فيه والحفاظ على نظافته.
- إزالة الأذى: إماطة الأذى عن الطريق هي أحد شعب الإسلام، والتي حثَّ عليها ووصى بها، لأنَّ في ذلك درءٌ للشر عن الآخرين.
- غضُّ البصر: إنَّ الطريق مكان يتجمّع فيه الكثير من الناس لذا على الإنسان المؤمن الالتزام بغض البصر لإنه من الآداب التي وصّى بها دين الإسلام.
- الأمر بالمعروف: فإذا رأى المرء خيرًا حثَّ عليه وساعد فيه، ودعا الناس إليه.
- النهي عن المنكر: وإذا رأى منكرًا ابتعد عنه ونهى الناس عنه قدر ما استطاع.
شاهد أيضًا: اداب قراءة القران .. حديث عن اداب قراءة القران
وصلنا إلى نهاية المقال الذي وضّحنا فيه جواب السؤال عن دخول الاسواق بغير حاجة له حكم الجلوس في الطريق، كما بيّنا بعض الآداب الاساسية التي أمر بها الإسلام عند الجلوس أو المرور في الطريق.
المراجع
- ^ islamweb.net , حكم ارتياد الأسواق التي لا تخلو من منكرات , 8-2-2021
- ^ صحيح الجامع , عبد الله بن عمر، الألباني، 3271، حديث حسن.
- ^ صحيح البخاري , أبو سعيد الخدري، البخاري، 2465، صحيح.
- ^ binbaz.org.sa , حكم الجلوس في الطريق مع إعطائه حقه , 8-2-2021
- ^ alukah.net , آداب الطريق في الإسلام , 8-2-2021