انتشر في الآونة الأخيرة نشر خواطر عن غدر الاصدقاء في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر من الأمور الجلل التي تكشف عن مصيبةٍ خطيرة تفشّت فيما بين الأصدقاء في هذه الأيام، فقلما يجد المرء اليوم صداقةً حقيقيةً بين شخصين، فقد عمّت صداقة المصالح وغيرها من أنواع الصداقات التي لا تنتمي على الإطلاق إلى الصداقة الحميدة التي أوصى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- حينما قال:
“خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِهِ”.
خواطر عن غدر الاصدقاء
ليس هناك خواطر محددة عن غدر الأصدقاء ولا يوجد لها عدد معين، فبشكلٍ عام كل ما يندرج تحت بند خيانة الصديق يصلح أن يكون خاطرة لهذا الأمر، والخواطر التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة هي حالات عامة من حالات الغدر موضوعة بتنسيقٍ ممنهج في جملة لا تخلو من الجناس الموسيقي بين جنبات حروفها، ومن هذه الخواطر:
- إليك صديقي بعض الكلمات: كنت أظن أن الصديق وقت الضيق، ولكنني وجدته سبب الضيق، فكنت لك حملًا، وكنت لي صيادًا.
- لا تحكم أبدًا على من تصادفهم في حياتك بأنهم أصدقاؤك، حتى لا تتفاجأ بأن الصداقة كلمة ترمز إلى التغيير والخيانة.
- الحبيب هو الملجأ الذي نحكي له المشاعر، ولكن هناك مشاعر تحتاج إلى صديق محبٍ مخلصٍ وليست إلى حبيبة.
- لا تصادق ألف شخصٍ في عام واحد، ولكن صادق صديقًا يبقى معاك لألف عام.
- بحر الأصدقاء مليئ بالأسماك والقناديل والثعابين، فاختر جميل البحر واترك خبيثه.
شاهد أيضًا: فن التعامل مع الحياة.
حكم عن غدر الاصدقاء
تختلف الحكم عن خواطر عن غدر الاصدقاء في بعض النقاط وهي: الخاطرة لا يجب أن تكون صحيحة أو يقبلها العقل فهي شيءٌ يعتمد على التجربة الشخصية لكل فرد، أما الحكمة فهي شيءٌ حكيم يقبله العقل وفي غالب الأمور يكون صحيحًا، لذلك ليس كل من يكتب الخواطر يستطيع كتابة حكمة والعكس صحيح، ومن الحكم التي تتحدث عن غدر الأصدقاء:
- أعظم شيء في حياتنا هو غدر الأصدقاء لأنه يحدث فجأةً ويباغتك.
- أن تضحي من أجل صديقك فهذا ليس صعبًا، لكن الصعوبة تكمن في إيجاد صديق يستحق أن تضحي من أجله.
- الجسد عندما يصاب تلتئم جروحه والقلب عندما يصاب ليس هناك طبيب ليشفيه، فاحذر من غدر الأصدقاء لأنه سكينٌ يغرز في القلب.
- من الصعب أن تجد الصداقة في عصر الخيانة، ومن السهل أن تجد الغرد والبغضاء.
شاهد أيضًا: هل مجمل الحياة النفسية شعورية أم هناك جانب لا شعوري؟.
كلمات عن خيانة الصداقة
كما كُتبت في غذر الأصدقاء العديد من الخواطر والحِكم، كذلك كُتبت بعض الكلمات التي خُلدت في أذهان الكثيرين على مر الزمان، وهذه الكلمات تنوعت فإما أن تكون جملة بسيطة ولكنها تُعبر عن مأساة من مآسي الغدر، وربما تكون بيتًا من الشعر يفيض بالمشاعر ويزلزل الوجدان، ومن أمثلة هذه الكلمات:
- إذا سيطرت عليك الشكوك فتحت بابًا للغدر والخيانة.
- إذا طعنك الصديق من الخلف فاعلم أنك في المقدمة.
- لا تشك في صديقك ولكن كن على حذرٍ منه، فالغدر ضربته قاسمة.
- الصديق الخائن لا يُشنق على هذا الأمر، لكنه يشنق صديقه بحبلٍ مفتول.
- عدوك أسد غاشم لكنك تراه، وصديقك كلب لاهث وأنت لا تراه، فاحذر مما لا تراه.
في نهاية هذا المقال يجب التنويه إلى أن الصداقة أعظم هبة يمُنها الله -عزّ وجلّ- على عبده، فإذا صادفت صديقًا حقيقيًا فلا تتركه، وعلى الرغم من سردنا خواطر عن غدر الاصدقاء وحِكم وكلمات عن هذا الأمر، إلا أن هذا الأمر لا يغير حقيقة وجود الكثيرين ممن يستحقون الإشادة من الأصدقاء.