خطبة محفلية قصيرة عن الوطن

خطبة محفلية قصيرة عن الوطن

خطبة محفلية قصيرة عن الوطن، يُعتبر الوطن من المفاهيم التي تعجز الكلمات عن إيصال مضمونها، وإعطائها بعضًا من تفصيلاتها وحقوقها، فتأتي تلك الخُطب المحفلية التي تتغنّى بالوطن في الكثير من المُناسبات الوطنية ليتعزّز المفهوم الوطني، وينغرس الانتماء لأرض الوطن في قلوب أبنائه من جديد، حيث تترافق تلك الخُطب مع أبرز المُناسبات التاريخية الوطنية، وعبر موقع مقالاتي سنعمل على تبيان خطبةً محفلية جميلة عن الوطن وأرضه.

خطبة محفلية قصيرة عن الوطن 

إنّ الوطن هو ذاك المُصطلح الذي يختصرُ بمضمونه حكايات شعوب طويلة، وعراقة وأصالة حضارة مرّت على تأسيسها أعوامٌ وعصورٌ وأجيال، فإنّ الجيل يفنى والوطن باقٍ، ويزداد رُقيًّا مع تتابع الأيام، وتسارع التطورات، وفي الحديث عن جمالية الوطن، نتناول خطبة محفلية بشكلها الترتيبي التالي:

مقدمة خطبة محفلية قصيرة عن الوطن 

بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، بسم الله القاهر فوق عباده، اللطيف الخبير، بسم الله القادر على كل شيء، فالق الحبّ والنوى ومُسخرّ الشمس والقمر وخالق الليل والنهار، بسم الله الرحمن الرحيم، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على نبيّ الرحمة، الهادي الأمين، وعلى من تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدّين، إنّ الله تعالى قد خلق الكون وأبدع في تكوينه، ومن عظيم إبداعه بأنّه جعل فيه حُدودًا ومساحاتٍ وغابات وبحار عديدة، وشُعوبًا من طوائف وأجناس متنوعة، حيث ذكر -سبحانه- في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ} [1]، ومع تكاثر الشعوب وُجدت الحضارات البشرية المُختلفة والمُتعدّدة، التي انقسمت فيما بعد لما وصلت إلينا الآن بمفهوم الوطن.

نص خطبة محفلية قصيرة عن الوطن 

السادة الحُضور الكريم، أسعد الله إشراقة صباحكم بكلّ خير وبركة، وبارك الله بيومنا الجميل الذي نجتمع فيه تحت سماء وطننا الحبيب بكلّ حُبٍ وأمان، وبسلامٍ يغمر قلوبنا، وبدفءٍ يملئ أرواحنا، فمن عظيم نعم الله علينا أن قدّر لنا الوجود على هذه الرقعة الجغرافية من الوطن، رُقعةٍ خُلق حُبّها في قلوبنا مع فِطرتنا الإسلامية الحسنة، فلا يقتصر مفهوم الوطن على تلك الحدود المرسومة على الخرائط، بل لمعناه مفهومٌ باطني أعمق، غير ملموس بالحواس ولا الكلمات، وحدها المشاعر هي الكفيلة للتعبير عن مدى عظمته في قلب كل إنسانٍ حيّ يتنفس من أوكسجين وطنه، ويلتمس إنجازاته من خطواتهِ البسيطة ومحاولاته الدائمة في السعي بين رحابه، وفي ظلال سمائه، فحبّه من الغرائز الداخلية للإنسان، كيف لا، وهو مرتع الطفولة، ومهد الصبا، وملجأ الكهولة، حتى الأديان السماوية باختلافها جاءت تحثّ على حُبِّ الوطن، والدفاع عنه في التعرّض للمخاطر والأعداء، حضورنا الكريم، لم يشأ الله أن يجمعنا ضمن مكانٍ واحد، وفي رقعة جغرافية واحدة، لحكمة بالغة قد قدّر لنا أن نكون جميعنا ضمن بقاع مختلفة من الأرض، نختلف في ثقافتنا، وعاداتنا وتقاليدنا وحتى ديانتنا، ولكنّنا جميعنا نتفقّ على حُب الوطن والرقعة التي شاءت الأقدار أن نكون عليها، فلا يوجد إنسان لا يعتزّ بانتمائه لمساحة وطنه وأرضها، ولا يفخر بأنّه جزءً منها.

خاتمة خطبة محفلية قصيرة عن الوطن

خلاصة القول والتعبير، إنّ الوطن هو أساس منشأ الإنسان منذ النشأة الأولى له وحتى الممات، فاسم الإنسان وهويته مقترنة بوطنه أينما حلّت خُطاه، فهو الحُب الوحيد الذي يُغرس مفهومه في القلب، ولا يتزعزع بل يزداد عُمقًا ومساحةً كلما ازداد عُمر الإنسان، فأمان الوطن هو من النعم العظيمة والجليلة التي منّ الله علينا بها، والتي نحمده عليها فضلًا وشُكرًا، ونحمله في قلوبنا وأرواحنا، كما حمل رسولنا الكريم حبّ وطنه مكة في قلبه وفؤاده، وبرغم مغادرته لها ظلّ يدعو الله بأن يُبارك فيها ويكتب له عودة إليها، وخير من نقتدي به هو رسولنا الكريم حتى في حُبّ الأوطان، والدفاع عنها.

شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن حقوق الجار

خطبة محفلية عن الوطن طويلة 

بسم الله الرحمن الرحيم، إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، أمّا بعد:

أيّها الحُضور الكريم، من نعم الله تعالى علينا بأن خلق لنا الكون بجماليته، وروعته، وسخرّه لنا وطنًا نعيش في رحابه ونستمتع بجماليته، وجعل حُبّه مغروسًا في قلوبنا، فحبُّ الوطن من الغرائز الفطرية التي ينشأ عليها الإنسان، فمن عظيم بديع الله أن خلق الأرض بقاعها الكثيرة التي في كل بقعة منها هناك وطنٌ يحوي الإنسان، ويمتثل لعاداته وتقاليده وأحكامه، ويحمله في قلبه، فإنسانٌ دون وطنه هو غريبٌ أينما حلّت خُطاه، فالمُهجّر من وطنه مشاعر الحنين والشوق تعصف بأركانه لرؤية وطنه سالمًا مُعافى، ليعود إليه ويشمّ ترابه ويُقدّس أرضه، فسبحان من غرس حُب الأوطان في قلوبنا من بشرٍ وحيوانات وطيور فهو الأمر الذي تشترك فيه جميع الكائنات على هذه البقعة الأرضية، حتى إنّ الديانة الإسلامية قد عزّزت من مكانة الوطن، وحثّت على الدفاع عن ممتلكاته وأرضه وشعبه، ليُكرّم كلّ من يموت في سبيل وطنه بالشهادة، لينال منزلة الشهداء، تعظيمًا لمكانة الوطن، كما وتغنّى الشعراء بحُبِّ الأوطان، فنسجوا قصائد شعرية متنوعة عن الوطن، تُبرز بكلماتها جمالية الانتماء الوطني، حيث يقول أحد الشعراء:

نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى       ما الحُبُّ إلّا للحبيب الأولِّ
كم منزلٍ يألفه الفتى       وحنينه أبدًا لأولّ منزل

نسأل الله تعالى، أن يجعلنا آمنين في أوطاننا، ويحفظ علينا نعمة الأمن والطمأنينة فيه، ويحفظ جميع بلاد المسلمين من الفتن والمكائد، ويُعيد الأمان لربوعهم جميعاً، والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.

شاهد أيضًا: افضل 11 خطبة محفلية عن التخرج

خطبة محفلية عن حب الوطن قصيرة ومختصرة 

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد لله الذي أحاط بكل شيءٍ خُبرا، أحبتي في الله، سلام الله عليكم ورحماته، وأنار قلوبكم بالعلم والحكمة، وجمعنا وإيّاكم على خير وبركة، الخير الذي منّ الله علينا بأن غرس بقلوبنا حبّ الوطن، الوطن الذي لا تسعه عباراتٌ ولا كلمات للتعبير عن ماهية تعريفه وتكوينه، الوطن الذي جمع هوية الإنسان وكرامته، وصان حياته وكان ملاذًا لذكرياته ولخطواته الحياتية والعلمية والمعرفية، فهو تلك الرُقعة الجغرافية التي شاء الله أن جعل قدر الإنسان أن يكون موجودًا فيها، وغرس ثقافة حُبّها مع فطرته السليمة، فمهما طال غياب الإنسان عن تلك الرقعة الجغرافية مشاعر الحنين تتملكه بالعودة إليها، والمكوث في أحضان شوارعها، كقطعةٌ من الروح لا يستغني عنها الإنسان مهما طال به الزمان، وقد وُجد حُبُّ الأوطان منذ عُصور الأنبياء والرُسل والصحابة، وخير مثالٍ قول نبينا إبراهيم “اللهم اجعل هذا بلدًا آمنًا مطمئنًا”، وحب رسولنا العظيم لمكة المكرمة التي أُخرج منها وقلبه مُعلقًّا بها، كما وللشعراء نظرتهم الخاصة في مديح الأوطان، فنجد غالبية الشعراء تبدع في التغزّل بالوطن والتغنّي به، حيث قال أحد الشعراء:

وطني! يا أيّها النسرُ الذي يغد منقار اللهب
في عيوني، أين تاريخ العرب؟
كلّ ما أملكه في حضرة الموت.      جبينٌ وغضب
وأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرة
وجبيني منزلًا للمقبرة.

فخلاصة القول، أيّها الحضور العزيز، إنّ الوطن هو فخر الإنسان، فمن لم يكن وطنه مفخرً له، فليس له في موطن المجد مفخرٌ، فهو مكان ارتباط ميثاق الإنسان، المُقدّس لا شيء قبله، ولا شيء بعده.

شاهد أيضًا: خطبة محفلية قصيرة عن النجاح والتفوق

خطبة محفلية قصيرة عن الوطن pdf

للخُطبة المحفلية أهمية عظيمة في المُناسبات التي تحمل مواضيع عديدة ومتنوعة، كما ولها أثرٌ كبير في نَفس المُتلقي، فتكثر في المؤسسات التعليمية التي تكون الغاية منها، غرس الأفكار الثقافية للأجيال، والتوعية لهم، ولأهمية الخُطبة الموجودة ضمن مقالنا، عملنا على توفيرها بصيغة ملف pdf ليتم تنزيلها “من هنا“.

خطبة محفلية قصيرة عن الوطن doc 

نظرًا لأهمية الحاجة للخُطبة المحفلية في المناسبات والمؤسسات المُختلفة، والتي تحمل في رحابها توعيةً وحثًّا وثقافةً لمن يستمع إليها، عملنا على توفير الخطبة المعروضة ضمن سطور مقالنا بصيغة ملف doc، وذلك للاستفادة منها وسهولة التعديل عليها، ليتم تنزيلها “من هنا“.

نصل بهذا القدر لختام مقالنا، والذي يحمل العنوان خطبة محفلية قصيرة عن الوطن، حيث تناولنا ضمن فقرات مقالنا خطب محفلية متنوعة، تتغنّى بالوطن وبحب الأوطان، كما وعملنا على توفيرها وإمكانية تحميلها.

المراجع

  1. ^ سورة الحجرات , الآية 13

اسئله عامه ، اسئله ثقافيه ، اسئلة مسابقات ، اسئلة ذكاء ، اسئلة دينية ، اسئلة محرجه ، اسئلة كرسي الاعتراف ، اسئلة للاطفال ، يوزرات انستا ، مقدمة بحث ، خاتمة بحث ، مقدمه وخاتمه انجليزي ، الغاز وحلول ، الغاز مع الحل ـ لغز صعب ، الغاز صعبه ، الغاز سهله ، الغاز مضحكة ، نكت مضحكة قصيرة ، نكت تحشيش ، لو خيروك ، اسماء قروبات ، اسماء حسابات تيك توك ، دعاء التوبة من الذنب المتكرر ، عبارات يوم الجمعه ، باقات سوا مكالمات فقط لمدة شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *