جدول المحتويات
خريطة الدولة العثمانية في أقصى اتساعها، تعتبر الدولة العثمانية من أقوى الدول التي تأسست عام 1299 واستمر قائمة حوالي 600 عام، استطاعات خلال هذه السنوات تقوية نفوذها في العديد من الدول والقارات، حيث زاد اتساعها وشملت مناطق الشرق الأوسط ومناطق من أوروبا وقارة أفريقيا، وخاضت العديد من الحروب والمعارك في سبيل السيطرة والاستيلاء على المناطق والبلدان، ومن خلال موقع مقالاتي سوف نتناول الحديث عن الدولة العثمانية وسنرفق الخريطة الخاصة لمناطق نفوذها.
الدولة العثمانية
تعد الدولة العثمانية من أكثر الدول التي استمرت إلى ما يقارب 600 عام استطاعت خلال هذه السنوات بسط نفوذها في العديد من البلدان لتشمل الشرق الأوسط كاملاً، حيث تأسست الدولة العثمانية على يد عثمان الأول ابن أرطغرل، واستمر حكم الدولة العثمانية من عام 1299 إلى عام 1923، إذ كانت الدولة العثمانية عبارة عن مجرد إمارة تخضع للروم ولكن بعد الإعلان عن استقلالها استطاعت الوصول إلى شرق أوروبا واتساع رقعتها ونفوذها بالإضافة إلى الوصول للبلقان والقسطنطينية.[1]
شاهد أيضًا: متى تأسست الدولة السعودية الأولى بالهجري
خريطة الدولة العثمانية في أقصى اتساعها
استطاعات الدولة العثمانية خلال القرن السادس عشر والسابع عشر من بسط نفوذها في كل من قارة أوروبا وآسيا وأفريقيا، إذ وصلت إلى ذروة المجد بالسيطرة على العديد من المناطق المختلفة، إذ أن الولايات العثمانية وصلت إلى 29 ولاية، وفي عهد السلطان سليمان القانوني الأول تم إدراج الدولة العثمانية بأنها قوة عظمى سياسياً وعسكرياً، ويمكن توضيح خريطة الدولة العثمانية في أقصى وأكبر اتساعها عبر الخريطة كما يأتي:
بداية نشأة الدولة العثمانية
بدأت نشأة الدولة العثمانية بداية القرن 13 عند هجرة عدد من القبائل التركية إلى منطقة آسيا الصغرى الواقعة شرق جبال ألتاي وغرب بحر قزوين، ومع الاضطرابات العسكرية والسياسية في هذه المنطقة اضطرت هذه القبائل بالتوجه نحو نهر دجلة، وترأس أرطغرل الأول هذه القبائل وقاتل بجانب السلاجقة ضد الخوارزميين، حيث منحه الحاكم السلجوقي منطقة أقصى الشمال الغربي من الأناضول، ولكن كان لأرطغرل أبعاد وأطماع سياسية وعسكرية أبعد من ذلك، إذ أخذ بالسيطرة على المناطق المجاورة لبسط نفوذه واستطاع الحصول على مدينة إسكي شهر واستمر في هذا الاتساع حتى وفاته عن عمر 90 عاماً، حيث تولى الحكم ابنه عثمان ابن أرطغرل.
مراحل بناء الدولة العثمانية
مرت الدولة العثمانية خلال نشأتها وتوسعها في العديد من المراحل المختلفة، حيث تميزت كل مرة من هذه المراحل بمجموعة من العوامل والأسباب، بالإضافة إلى العديد من الإنجازات وسنذكر أهم هذه المراحل من خلال النقاط التالية:
مرحلة التوسع والقوة (1453–1683)
انقسمت الدولة العثمانية في هذه المرحلة إلى مرحلتين الأولة مرحلة النمو والإزهار السياسي والاقتصادي وكانت خلال (1453–1566) والثانية مرحلة الركود السياسي والاقتصادي وما يتخللها من محاولات الإنتعاشات التي كانت خلال (1566–1683).
مرحلة الركود (1683–1827)
تميزت هذه المرحلة بمحاولة الدولة العثمانية باسترداد المناطق التي أخذت منها، ولم يتم السيطرة على مناطق جديدة، لذلك عانت الدولة العثمانية خلال هذه المرحلة حالة من الركود السياسي الذي يتمثل بالفتوحات وبسط النفوذ وحالة من الركود الاقتصادي.
مرحلة الأفول والتنظيمات (1828–1908)
تميزت هذه المرحلة بانحدار الدولة العثمانية بشكل كبير، حيث بدأت فقدان سيطرتها على المناطق الشرقية لأوروبا، بالإضافة إلى محاولات السلطان محمود الثاني في تحسين ظروف الدولة من خلال القضاء على الطائفة الإنكشارية وتأسيس المدارس التعليمية وإرسال البعثات التعليمية وذلك سعياً منه في مواكبة التطور والتقدم في الدول المجاورة ومحاولة منه في تلقيد أوروبا وقوانينها.
مرحلة الانحلال وخاتمة الدولة (1908–1922)
تميزت هذه المرحلة بانتشار وتغلغل الأفكار القومة داخل الدولة العثمانية خاصة في نهاية عهد عبد الحميد الثاني الذي حارب هذه الأفكار وأكد على ضرورة التمسك بالجامعة الإسلامية، وخلال هذه المرحلة تم إنشاء العديد من الجمعيات التي تدعم الأفكار القومية وكانت دائماً ما تلاقي الرفض والمواجهة من السلطان عبد الحميد الثاني حتى وفاته، ثم تولى أخاه محمد رشاد الحكم إذ كان مجرد حاكم شكلي في لذلك الوقت، بسبب سيطرة الاتحاديين على الحكم بشكل فعلي، وخلال هذه الفترة فقدت الدولة العثمانية سيطرتها ونفوذها على العديد من المناطق في أوروبا الشرقية وآسيا وأفريقيا.
شاهد أيضًا: كم مضى على تأسيس المملكة العربية السعودية
أسباب سقوط الدولة العثمانية
تعددت أسباب انهيار الدولة العثمانية بعد أن كانت من أقوى الدول، حيث لقبت خلال هذه المرحلة بالرجل الضعيف، وتتمثل هذه الأسباب بالنقاط التالية:
- كثرة الحركات الانفصالية: وذلك بعد حرب تركيا الفتاة التي مهدت الطريق إلى تعدد الأحزاب السياسية للدولة العثمانية.
- الحروب الصليبية: حيث استمرت الحرب الصليبية خلال 6 قرون وزادت بشكل كبير بعد فتح الدولة العثمانية للقسطنطينية.
- سيطرة العسكريين على الحكم: حيث تمكن الجيش بالسيطرة على الحكم والشعب والأنظمة والمؤسسات.
- طرد العثمانين من شمال أفريقيا: وخاصة بعد هزيمة الجيش في الحرب التركية الإيطالية وحروب البلقان.
- التوسع الجغرافي المبالغ فيه: حيث كان من الصعب السيطرة على مناطق ومحافظات الدولة العثمانية.
المراجع
- ^ history.com , Origins of the Ottoman Empire , 02/03/2022