حوار بين شخصين عن بر الوالدين سؤال وجواب ، مجرد محاولة منا لإبراز قيمة بر الوالدين والدلالة على عظم هذا الفعل الذي قرنه الله بعبادته وطاعته، وجعل رضا الوالدين من رضاه، وسخطهما من سخط الله، فتابعونا..
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين قصير جداً عن بر الوالدين
حوار بين شخصين عن بر الوالدين سؤال وجواب
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” قرن الله سبحانه وتعالى بين عبادته وبين بر الوالدين للدلالة على قيمة هذا الفعل العظيم، وجعل الله سبحانه وتعالى بر الوالدين المفتاح إلى الجنة، فلا تقبل صلاة، أو صوم، أو حج أو أي عمل من الفضائل إذا لم يقترن ببر الوالدين.
وتعتبر القصة من أهم أساليب الحوار التي تدعم توصيل المعلومة بشكل سلس وبسيط يساعد على الفهم، وفي ضوء حديثنا اليوم عن بر الوالدين، نعرض لكم حوار بين شخصين عن بر الوالدين.
مريم: ما أراك منهمكة في التفكير هكذا، هل لي أن أعرف فيما تفكرين؟
أيه: أفكر في موضوع درس اليوم.
مريم: وماذا كان موضوع درس اليوم؟
أيه: كان عن بر الوالدين.
مريم: وما الذي يشغل تفكيرك؟
أيه: أفكر في والدي وطريقة تعاملي معهما، فقد كنت قاسية معهما في كثير من الأحيان وكنت ارهقهما كثيرًا وأتصرف تجاههما ببالغ السوء، وعلى الرغم من ذلك كانا يعاملاني معاملة جيدة.
مريم: أتعرفين لماذا؟ لأنهما عماد البيت وأساسه، وهما مصدر العطف والحنان، هكذا فطرهما الله سبحانه وتعالى، ولهذا جعل الله طاعة الوالدين من أهم العبادات.
أيه: هل يوجد دليل على هذا؟
مريم: نعم، قوله تعالى في سورة الإسراء “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا”.
أيه: وما هي عقوبة عقوق الوالدين؟
مريم: جعل الله عقوق الوالدين كبيرة من الكبائر، فيجب علينا أن نطيعهما ولا ننهرهما ونعاملهما بالمعروف.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة عن بر الوالدين للاطفال
حوار بين أب وابن عن بر الوالدين
دار حوار بين أب وابنه عن بر الوالدين ذات يوم بينما هما جلوس في الحديقة، إذ سمع الأب صوت فسأل ابنه عن مصدر الصوت فأجابه بأنه غراب، وإليكم نص الحوار:
الأب: ما هذا الصوت يا بني؟
الابن: هذا صوت الغراب يا أبي.
أعاد الأب السؤال مرة أخرى على ابنه؟
الأب: ما هذا الصوت يا بني؟
كرر الابن الإجابة على أبيه.
الابن: أنه صوت الغراب يا أبي.
أعاد الأب السؤال مرة أخرى.
الأب: ما هذا الصوت يا بني؟
أجابه الابن في غصب وصبر نافذ.
الابن: أخبرتك مسبقًا أنه صوت الغراب.
تنهد الأب ثم قال لابنه.
الأب: ارجوك يا بني أن تحضر لي دفتر يومياتي من غرفة نومي.
ذهب الابن إلى غرفة نوم أبيه وجدَ في البحث حتى وجد دفتر اليوميات، فحمله إلى أبيه.
الأب: أرجوك يا بني أن تفتح الدفتر وتقرأ لي ما فيه، فأنت تعلم أن نظري ضعيف.
فتح الابن الدفتر وشرع في القراءة.
الابن: إن اليوم هو اليوم الذي أتم فيه ابني السنة الثالثة في عمره، وبينما كنا جلوسًا في حديقة البيت إذا سمع ابني صوتًا غريبًا على أذنه، فسألني ما هذا الصوت يا أبي، فأجابته إنه صوت الغراب، فكرر السؤال على أسماعي كثيرًا وكنت أجيبه في كل مرة بسعادة وصبر.
ولما انتهى الابن من القراءة أجهش في البكاء وأدرك سوء تصرفه مع والده، فمسح الأب دموعه، وأخبره أن بر الوالدين أمر من الله يجب أن ننفذه ولا نحيد عنه وأن برهما مقترن بدخول الجنة لما لاقياه من عناء وألم في ولادته وتربيته.
وفي الختام نكون قد قدمنا حوار بين شخصين عن بر الوالدين سؤال وجواب، ونرجو أن ينال مقال اليوم إعجابكم، وأن نكون قد أسهمنا لو بالقليل في إبراز قيمة طاعة الوالدين وبرهما، وعقوبة العقوق التي توعد بها الله لمن يفعلها، فهي من الكبائر التي يعاقب الله مرتكبها في الدنيا قبل الأخرة، ويعجل الله له الحساب قبل الممات.