جدول المحتويات
حوار بين شخصين عن الصلاة سؤال وجواب والذي يحمل الكثير من الأسئلة التي تهم المسلم وغير المسلم أيضًا، حيث أننا بحاجة دائمًا إلى تذكيرنا بفضل الصلاة علينا، خاصةً المقصرين منا، لذلك تحمل هذه الأسئلة التي تكون بين شخصين سواء كان بين طالب ومعلمه، أو بين صديق وصديقه، أو والد وولده الكثير من الأسئلة الهامة التي تدور في أذهاننا جميعًا.
حوار بين شخصين عن الصلاة سؤال وجواب
يرغب الكثير من المسلمين في معرفة أهمية الصلاة وفضلها، وما هو حكم الله سبحانه وتعالى على تارك الصلاة، بالإضافة إلى أسئلة أخرى سوف نتناول إجابتها، من خلال هذا الحوار بين طالبة ومعلمتها عن الصلاة:
- الطالبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ معلمتي؟
- المعلمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ابنتي الحبيبة.
- الطالبة: سمعت اليوم آية في الإذاعة المدرسية وهي قول الله تعالى “وأقيموا الصلاة”، فما هي الصلاة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز؟
- المعلمة: تعريف الصلاة كمصطلح لغوي فهي كما عرفها الفقهاء أنها أقوال وأفعال مخصوصة تكون مُفتتحة بالتكبير ومُختتمة بالتسليم.
- الطالبة: وما هي أهمية الصلاة للمسلمين؟
- المعلمة: الصلاة هي عماد الدين، وتأتي أهميتها في المرتبة الثانية من أركان الإسلام الخمسة، وذلك بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، حيث أن من أقام الصلاة فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، لذلك يجب المحافظة والمواظبة على تأدية الصلاة في أوقاتها لنيل خير اليوم وبركته، والتضرع في خشية الله والدعاء له والتحدث إليه.
- الطالبة: متى فُرضت الصلاة على المسلمين؟
- المعلمة: مَنَّ الله علينا بالصلاة وفرضت علينا في ليلة الإسراء والمعراج، وذلك كان في السنة الثانية هجريًا، وقد فرضت الصلاة أول مرة على المسلمين بقدر خمسين صلاة في اليوم الواحد، لكن طلب الرسول محمد عليه أفضل الصلوات والسلام، أن يخفف الله علينا هذا القدر، حتى أصبحت خمسة صلوات فعلًا، وخمسين أجرًا.
- الطالبة: وما هي هذه الصلوات وكم عددها؟
- المعلمة: عدد الصلوات في اليوم الكامل هي خمسة صلوات، الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
شاهد أيضًا: اسئلة عامة وإجابتها
حوار بين الأب وابنه عن كيفية الصلاة في أوقاتها
يظل الأب هو المعلم الأول لابنه، فهو الذي يعلمه دائمًا جميع أمور وجوانب الحياة الدينية والعملية منذ الصغر، لذلك لا بد أن نطرح هذا الحوار بين الأب وابنه عن فضل الصلاة وأهمية إقامة الصلاة في أوقاتها كالتالي:
- الأب: هل صليت صلاة العصر اليوم يا بني؟
- الابن: لم أصليها بعد يا والدي.
- الأب: الصلاة لها الكثير من الفضل، خاصةً عند صلاتها في أوقاتها، لذلك لا بد أن تقام الصلاة في أوقاتها حتى تنال من هذا الفضل والأجر الكبير.
- الابن: وكيف أصليها في وقتها يا والدي؟
- الأب: يجب عليك أولًا الاستعانة بالله والدعاء له بالتقرب منه عز وجل، واستحضار نيتك بأن يكون عملك خالصًا وموجهًا لله، لأن صلاتك تعتبر هي حياتك، وهي أول من يحاسب عليه الإنسان المسلم عند موته، وهي سبب الثبات والقبول والتوفيق في أمور حياتنا.
- الابن: وما هي شروط إقامة الصلاة؟
- الأب: شروط إقامة الصلاة هي عند الإنسان المسلم عند اكتمال أهليته من حيث البلوغ والعقل، ويخرج منها الإنسان غير المسلم والسكران والمجنون، ويجوز على الشخص الغير قادر على إقامة الصلاة، أن يصليها وهو جالس أو نائم، إذا لم تكن لديه القدرة على القيام.
- الابن: ما هو حكم المسلم تارك الصلاة يا والدي؟
- الأب: يُعد المسلم تارك الصلاة في دائرة الفاسقين، ويعتبر من الكافرين لأنه أنكر وتغافل عن ركن من أركان الإسلام الخمسة.
شاهد أيضًا: طريقة صلاة الضحى واستجابة الدعاء
أدلة إقامة الصلاة في أوقاتها
تعد إقامة الصلاة في أوقاتها، لها آثر كبير على راحة المسلم وشعوره بالراحة والطمأنينة عند القيام بها، خاصةً إذا كانت في جماعة، حيث سُأل رسول الله صلى الله عليه “أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ”، ومن فضل الصلاة على المسلم هو:
- تعد الصلاة هي سبب دخول الإنسان المسلم إلى الجنة، حيث أنها أول شيء يحاسب عليه المسلم، حيث وعد رسول الله بأن من يصلي البردين، وهما صلاتي العصر والفجر دخل الجنة.
- أحب الأعمال إلى الله سبحانه هي الصلاة في وقتها، لما لها من تعظيم أجرها عند الله، وذلك بما ورد به رسولنا الكريم حيث قال” أصبِحوا بالصُّبحِ فإنَّهُ أعظمُ لأجورِكم” وهنا يقصد النبي صلاة الفجر وأنه كان دائم التبكير بها وصلاتها في ميعادها، لكي ينال الأجر العظيم.
- قال الله تعالى “وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ” وهذا دلالة على أن الصلاة تعفي الإنسان المسلم من الوقوع بالخطأ وفعل المنكرات، وتجعله أيضًا حريص كل الحرص على التحلى بالأخلاق والصفات التي أمرنا الله أن نتحلى بها.
- تُعين الصلاة والمواظبة عليها المسلم على تحمل مصائب الدنيا وتلهمه الصبر على الشدائد، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”.
شاهد أيضًا: حكم صلاة الجماعة في المسجد في المذاهب الأربعة
ما هو فضل صلاة الجمعة
يوم الجمعة هو يوم عظيم، قد عظمه الله ورسوله، وله الكثير من الفضل والثواب الكبير على المسلمين، ومن فضل هذا اليوم:
- تعتبر صلاة الجمعة سبب لتكفير الذنوب كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ” الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ”، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام “مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فاسْتَمع وأَنْصَتَ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ، وزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ”.
- تُكفر آداب المسلم في يوم الجمعة، من الاغتسال والوضوء وارتداء أفضل الثياب والتعطر والاستماع إلى الخطيب عشرة أيام من حياة المسلم.
- تبكير الذهاب إلى صلاة يوم الجمعة له أجر عظيم للمسلم، وكلما تأخر المسلم في الذهاب، تناقص أجره، كما أخبرنا رسولنا الكريم في حديثه” (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ”.
شاهد أيضًا: حكم صلاة الجماعة في البيت والطريقة الصحيحة لها
ذكرنا أهمية الصلاة وفضلها على المسلمين، من خلال حوار بين شخصين عن الصلاة سؤال وجواب ، حيث تكثر الأسئلة حول كيفية الصلاة وأهميتها خاصةً عند الطلاب والأبناء في صغرهم، ولا بد أن نجيب على هذه الأسئلة لكي يتعرف الأشخاص الكبار أو الصغار عن الصلاة وعقاب تاركها.