حكم من ترك ركن من اركان الحج

حكم من ترك ركن من اركان الحج دون أن يقوم به في الشريعة الإسلامية، خاصّة أنّ الأركان هي الركائز الأساسية التي يقوم عليها أي عمل شرعي، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف بالضرورة في التفصيل في حكم تارك ركن من أركان الحج، وما هي أركان الحج في الشريعة الإسلامية التي لا بّد من الوقوف معها وتفصيلها، وهل كل عملٍ من أعمال الحج هو ركن فيه ونحو ذلك من الأمور.

حكم من ترك ركن من اركان الحج

إنّ حكم ترك ركن من أركان الحج غير جائز في الشريعة الإسلامية، فالأصل أن يأتي المسلم بالأركان كافة، فلو ترك مثلًا نية الإحرام، فإنّه حجه لم ينعقد أصلًا ومَن ترك الوقوف بعرفة، فقد فاته الحج كله أي إنّ الحج عرفة، وأمّا تارك طواف الإفاضة أو السعي بين الصفا والمروة، فإنّ حجه لا يتم إلا بهما، والله أعلم بكل أمر.[1]

اقرأ أيضًا: هل يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى

ما هي أركان الحج

إنّ أركان الحج كما ذكر جمع من علماء أهل السنة والجماعة هي أربعة لا يُمكن للمسلم أن يخلّ بواحد من تلك الأركان، فالأصل للمسلم أن يحافظ على أركان العبادة التي يقوم بها ولا يحل له أن يخلّ فيها، فكل أمر يقوم على بضع من القوائم إن فقد أحد منها صار ذلك الأمر أعرجًا، وما يأتي سيكون التفصيل في أركان الحج:

الإحرام

إنّ معنى الإحرام في الشريعة الإسلامية أي عقد النية على الدخول في الحج أو في العمرة، ولا يلزم اقتران الإحرام بالتلبية أو بسوق الهدي على رأي أصحاب المذهب الشافعي والحنبلي، ويسنّ له أن يغتسل، ويتطيب في بدنه قبل أن يحرم، لكنّ ذلك ليس بواجب عليه.[2]

اقرأ أيضًا: ما حكم من ترك الوقوف بعرفة وما وقته

طواف الإفاضة

واسمه طواف الإفاضة أو طواف الزيارة، وهو من أركان الحج ومَن لم يأت به فإنّ حجه يعد باطلًا، وهو سبعة أشواط يأتي بها الحاج ويجب في طواف الإفاضة أن تستر العورة الواجب سترها في الصلاة، وأن يكون على طهارة من الخبث والحدث كما يكون في الصلاة، وأن يبدأ من الحجر الأسود محاذيًا له من الشق الأيسر من بدنه، وأن يكون الطواف في المسجد ولو اتسع وأن تكون سبعة وأن يعقد نية الطواف وألا يصرفه أمر آخر عن الطواف، فإن صرفه فقد يطل.[2]

اقرأ أيضًا: متى فرض الحج على المسلمين

السعي بين الصفا والمروة

ذكر ثلاثة من أصحاب المذهب أنّ السعي بين الصفا والمروة هو ركن من الأركان، وخالفهم الأحناف بذلك بقولهم إنّ السعي هو واجب، وليس ركناً فلو تركه الحاج لا يبطل حجه بل عليه فدية، وقال الشافعية في شروط السعي بين الصفا والمروة أن يبتدئ الحاج بالصفا ويختم بالمروة، ويحسب من الصفا إلى المروة شوطًا ومن المروة إلى الصفا شوطًا آخر، ثم يرتقي على الصفا حتى يرى الكعبة وذلك للرجال فيقول: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ثم يقول: ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون”.[2]

ثم يدعو بعدها بما يشاء من الدعاء يم يكرر الدعاء والذكر ثلاث مرات، وعليه أن يكون طاهرًا، ويسعى ماشيً إلا لعذر، وأن يكون ساترًا لعورته، وأن يهرول الرجل وسط المسافة في الذهاب والإياب.[2]

اقرأ أيضًا: حكم المبيت بمنى ايام التشريق وهل هو ركن من أركان الحج؟

الوقوف بعرفة

إنّ الوقوف بعرفة هو ركن من أركان الحج والأصل هو الحضور في أرض عرفة، سواء كان الحاج يقظًا أم نائمًا أم واقفًا أم قاعدًا أم ماشيًا، ووقت الوقوف بعرفة عند الشافعية من زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة وحتى فجر يوم النحر، ويكفي للحاج الوقوف بعرفة ولو للحظة، ويندب للمسلم أن يدعو بما يشاء وله أن يقول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك. وله الحمد. وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، اللهم اشرح لي صدري. ويسر لي أمري. اللهم لك الحمد كالذي نقول. وخيراً مما نقول”.[2]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم من ترك ركن من اركان الحج وذكرنا حكم تارك ركن من أركان الحج وما هي أركان الحج بالتفصيل في الشريعة الإسلامية، وهل اتفق علماء المذاهب الأربعة على تلك الأركان ونحو ذلك من الأمور الخاصة بأركان الحج.