ما هو حكم لبس الاساور للرجال

ما هو حكم لبس الاساور للرجال، فالزينة هي من الألفاظ التي ذكرت في القرآن الكريم، وهذه الزينة تتعلق بكل ما هو جميل في حياة الإنسان، ولكن ليس كل الزينة حلال في الشرع الإسلامي، كما هو الحال مع زينة الجوامع وإدخال ما حرم الشرع عليها، وكذلك الأمر لزينة الرجال، والتي ورد فيها نصوص شرعية توجه المؤمن لما يحل له ويحرم، كما هو الحال مع الأساور، وفي مقالنا هذا عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم هذه المسألة وما يقرب منها.

ما هو حكم لبس الاساور للرجال

لا يجوز لبس الاساور للرجال ولا ما شابهها من الزينة التي خصصت للنساء، والقصد هنا أن ما خصص للنساء، وقام به الرجال بارتدائه من زينة ونحوه، فهو محرم شرعاً، وذلك لما فيه من تشبه بالنساء، وهذا ما نهى عنه النبي -عليه الصلاة والسلام- ولعن من يقوم بذلك، واللعن من الدرجات الكبيرة في التحريم، وفي دليل ذلك نذكر ما ورد في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: “لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ”[1]، وباب التشبه بالنساء من حيث الزينة واسع للغاية، وما الأساور وما نحوها إلا من هذا الباب، وهذا لا يختص بنوع منها، وإنما يشملها كلها وإن كانت من الفضة التي أحل الله تعالى لبس أنواع منها للرجال، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم لبس السلاسل للرجال

حكم لبس الاساور للرجال إسلام ويب

لا يجوز لبس الاساور للرجال في قول العلماء على إسلام ويب، وهذا خلاف فيه لدى العلماء لما فيه من تشبه بالنساء، وقد جاء في نص الفتوى رقم 134973 في الموقع عن هذه المسألة، ما يلي:[2]

فتزين الرجال بالأساور ونحوها لا يجوز، لما فيه من التشبه بالنساء، فكل ما اختص به الرجال شرعاً أو عرفاً منع منه النساء، وكل ما اختصت النساء به شرعاً أو عرفاً منع منه الرجال، وجاء في الموسوعة الفقهية: لا خلاف بين الفقهاء في أنه يحرم على الرجال أن يتشبهوا بالنساء في الحركات ولين الكلام والزينة واللباس وغير ذلك من الأمور الخاصة بهن عادة أو طبعاً. انتهى.

شاهد أيضًا: حكم تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال في اللباس

هل يجوز لبس بلاك الفضة للرجال

لا يجوز لبس بلاك الفضة للرجال فهو من الزينة التي حرم الله تعالى ونبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام- لبسها، من حيث أنها تشبه بالنساء، وهذا فيه تحريم كبير، وخاصة في ظل الأوقات الحالية، حيث يرتديها الرجال متحججين أنها من الفضة، والفضة لم تحرم على الرجل، وهذا محض خطأ كبير للغاية، فالأساور، وإن كانت من الفضة، فهي محرمة على الرجل، وما سمح للرجل بارتدائه هو الخاتم فقط، فكل ما خص للنساء حرم على الرجال بكافة أشكاله، وكل ما يخص للرجال حرم على النساء بكافة أشكاله، وهذا واضح في الحديث الشريف الذي ذكرناه سابقاً، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: حكم لبس الكمام بدل النقاب في العمرة

حكم لبس الأساور النحاسية لعلاج الروماتيزم 

يجوز لبس الأساور النحاسية لعلاج الروماتيزم في حال ثبت صحة نفعها والأولى تركها، وأما نفعها فهذا يعتمد على صحة مفعولها علمياً، وإن كان لبسها يسبب منفعة نفسية، أي راحة نفسية للذي يرتديها، فهذا فيه نوع من الشرك بالله تعالى، فالله تعالى هو الشافي والمعافي، ولذلك نهى العلماء عن لبسها في هذه الحالة، وكل ما يقع تحت حكم التمائم، ومن أقوال العلماء حولها نذكر قول الإمام ابن باز -رحمه الله- تعالى: “والذي أرى في هذه المسألة هو ترك الأسورة المذكورة – أسورة نحاسية يراد بها علاج بعض الأمراض – وعدم استعمالها سدا لذريعة الشرك وحسما لمادة الفتنة بها، والميل إليها”، وهذا ما ذهب إليه الإمام ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- حول هذه الأساور، إلا إذا كانت ذات نفع علمي مثبت، والله أعلم.[4]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو حكم لبس الاساور للرجال، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة الشرعية في أقوال العلماء، كما تعرفنا على حكمها في عدة أوجه مختلفة وفق الشرع الإسلامي.