حكم صيام يوم الجمعة والسبت

حكم صيام يوم الجمعة والسبت من الأحكام التي تهم المسلمين بشكل كبير من حيث جوازه أو حرمانيته، فالصوم هو من الأعمال المحببة إلى الله، والتي يقوم بها المسلمون للتقرب إليه، ولذلك يسألون عن ما قد ينقض هذا الصوم في بعض الأيام فَيحرمون من ثوابه، ومنها يوما الجمعة والسبت، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نقف على استبيان هذه المسألة الشرعية في أكثر من رأي وأكثر من وجه مع ذكر حكم صيام يوم الجمعة ويوم السبت.

حكم صيام يوم الجمعة والسبت

يجوز صيام يوم الجمعة والسبت معاً على الراجح في أقوال أهل العلم، ولا يجوز إفراد أحدهما بالصيام، وهناك تفصيل كبير في هذا الصيام، وله أحوال كثيرة سواء في القضاء أو التطوع، والتي سنأتي على ذكرها في سياق المقال في أكثر من وجه، وأما الجمع بين الصيامين في حال القضاء فهو جائز على الراجح من القول، وقد علل العلماء ذلك بالاستناد إلى حديث النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في حكم صيام يوم الجمعة، إذ قال: “إنَّ يومَ الجمعةِ يومُ عيدٍ، فلا تجعلوا يومَ عيدِكُم يومَ صيامِكُم، إلَّا أن تصوموا قبلَهُ أو بعدَهُ”[1]، واليوم الذي يأتي بعد يوم الجمعة هو يوم السبت، وهذا يبرر حكم العلماء في ذلك، والله أعلم.[2][3]

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام يوم الجمعة

هل يجوز صيام يوم السبت

يجوز صيام يوم السبت في حالات محددة أوضحها الشرع والغالب فيها ألا يكون هناك تخصيص أو إفراد بلا سبب، ومنها نذكر هذه الحالات التي ذكرها الإمام ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- فيما يخص أحوال صيام السبت، وهي:[2]

• الحالة الأولى: في صيام الفرض كصيام رمضان وقضائه وصيام الكفارة وهدي التمتع وما نحو ذلك.
• الحالة الثانية: في صيام يوم قبله أو بعده.
• الحالة الثالثة: في حال صادف عادة اعتادها المسلم، كمن اعتاد صيام يوم وإفطار يوم.
• الحالة الرابعة: في حال صادف أيام مشروعة، ولو تطوعاً مثل أيام البيض ويوم عرفة ويوم عاشوراء.

اقرأ أيضًا: حكم صيام القضاء يوم الجمعة

هل يجوز قضاء الصيام في يوم السبت؟

يجوز قضاء الصيام في يوم السبت في الراجح على أقوال العلم على ألا يكون القصد هو إفراده بذلك، ويذكر أن هذا الحكم في النهي عن الإفراد يأتي نحو الحنابلة والشافعية والحنفية، فيما عارض ذلك المالكية، وقد أجاز العلماء القضاء فيها إضافة إلى أحوال أخرى من صيام التطوع، كصيام يوم عرفة وعاشوراء إذا كانت عادة المسلم أن يصومها، وصادف ذلك يوم السبت أو الجمعة، فهو جائز والله أعلم، ولهذا الحكم تفصيلات كثيرة عند العلماء استناداً للنصوص الشرعية المتوفرة.[2]

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام يوم الجمعة منفرداً

حكم صيام يوم الجمعة تطوعا

يجوز صيام يوم الجمعة تطوعا إذا كان ليس بقصد التخصيص أو الإفراد، وفي هذا تفصيل كبير، وقبل ذكره يجب أن نقول إن التخصيص المقصود به تخصيص صيام يوم الجمعة لفضله مع أن المسلم يمكنه صيامها في وقت آخر دون مشقة، أما الحالات الجائزة هي:[3]

• الحالة الأولى: في صيام يوم قبله أو بعده.
• الحالة الثانية: في حال صادف عادة اعتادها المسلم، كمن اعتاد صيام يوم وإفطار يوم.
• الحالة الثالثة: في حال صادف أيام مشروعة، ولو تطوعاً مثل أيام البيض ويوم عرفة ويوم عاشوراء.

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام القضاء يوم الجمعة

حكم صيام يوم الجمعة إذا كان قضاء 

 يجوز صيام يوم الجمعة إذا كان قضاء على الراجح في أقوال العلم، مع استحباب صوم يوم قبله أو بعده، فصيام القضاء في يوم الجمعة يتبع إلى صيام الفريضة التي أمر بها الله، سواء كان القضاء عن رمضان أو نذر ونحو ذلك، واستند العلماء في فتواهم إلى ما ذكر في السنة النبوية الشريفة من أحاديث، ومن الأحاديث الصحيحة في ذلك نذكر ما ورد في صحيح مسلم، عن أبو هريرة -رضي الله عنه- قال، إن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ بقِيَامٍ مِن بَيْنِ اللَّيَالِي، وَلَا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِن بَيْنِ الأيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكونَ في صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ”[4]، وهذا يشمل القضاء مونه فريضة، وبعض 

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

الصيام المكروه والصيام المحرم

هناك عدة نصوص شرعية حددت ما هو مكروه من الصيام وما هو محرم، وهي التالي:[5]

• الصيام المكروه: وهو الذي يجوز في بعض حالاته، وليس فيه تحريم قطعي، ويشمل كل من صيام الدهر، صيام الوصال، صيام يوم عرفة للحاج، إفراد يوم الجمعة والسبت بالصيام، تخصيص شهر رجب بالصوم، صيام يوم أو يومين قبل رمضان.
• الصيام المحرم: وهو الذي حرمه الله تعالى ونبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام- تحريم قطعي، ويشمل كل من صيام يومي العيدين، صيام أيام التشريق، صيام يوم الشك الذي يصادف الثلاثين من شعبان.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم صيام يوم الجمعة والسبت، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة الشرعية في أكثر من قول وفي حالتي القضاء والتطوع، كما تعرفنا على ما هو الصيام المكروه وما هو الصيام المحرم.