حكم صوم الذي ياكل وعنده شك في طلوع الفجر

حكم صوم الذي ياكل وعنده شك في طلوع الفجر فمع بداية شهر رمضان كثُرت التساؤلات حول العديد من الأحكام الشرعيّة المتعلّقة بالصيام وبشهر رمضان المبارك، وقد أوضح الإسلام بعض الأحكام الشرعيّة التي تحتاج إلى شرح وتفسير من خلال الأحاديث القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة، ومن خلال موقع مقالاتي يمكن الحصول على العديد من المعلومات المتعلّقة بأحكام الصيام.

حكم صوم الذي ياكل وعنده شك في طلوع الفجر

الصيام صحيح بإذن الله، ولا يستلزم القضاء، فإن ما يحصل من الشكّ في العبادة دون يقينٍ قاطع، فلا يتمّ الالتفات إلى هذا الشكّ، وذلك لأنّ الشكّ لا يؤثّر على صحّة العبادة، والله أعلم؛ أمّا لو كان هناك يقينٌ أنّ المسلم أكل بعد الفجر، فقد ذهب جمهور العلماء إلى وجوب قضاء اليوم، وأمّا بالنسبة لشيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله- فقد اختار أنّه لا يُستلزم القضاء، ولكنّ القضاء أحوط وأبرأ للذمّة.[1]

اقرأ أيضاً: هل الغزل يبطل الصيام

حكم من تسحر بعد طلوع الفجر جهلا

اختلف العلماء في هذا الحكم، فمنهم من ذهب إلى أنّ الصوم غير صحيح، ويجب قضاء هذا اليوم، وقد ذهب فريقٌ آخر من العلماء إلى أنّ الصيام صحيح ولا قضاء عليه، وذلك في حال كان المسلم الصائم قد أكل بعد دخول الفجر، وهو يجهل الوقت الصحيح لبداية الفجر في المكان الذي هو فيه؛ ويتساءل بعض المسلمين أيضاً هل يجوز الصوم بدون سحور في شهر رمضان، وهو شيءٌ جائزٌ والله أعلم.

اقرأ أيضاً:  هل يجوز الشفشفه في نهار رمضان

حكم صيام من شرب الماء بعد أذان الفجر

الصيام صحيح بإذن الله تعالى، وهذا ما اتّفقت عليه أقوال أهل العلم، فمن أكل ظانّاً أنّ الفجر لم يطلع بعد، ثم تبيّن له أنّه قد طلع، فلا شيء عليه؛ لأنّ الجاهل في الوقت معذور، حيث قال الشيخ ابن عثيمين:[2]

إذا تناول الصائم شيئا من هذه المفطرات جاهلا، فصيامه صحيح، سواء كان جاهلا بالوقت، أو كان جاهلا بالحكم، مثال الجاهل بالوقت، أن يقوم الرجل في آخر الليل، ويظن أن الفجر لم يطلع، فيأكل ويشرب ويتبين أن الفجر قد طلع، فهذا صومه صحيح؛ لأنه جاهل بالوقت.

وفي الختام؛ يكون قد تم التعرف على حكم صوم الذي ياكل وعنده شك في طلوع الفجر مع يان الحكم الشرعي للصيام في الحالة المطروحة، كما تمّ عرض بعض الأفكار الأخرى المتعلّقة بهذا الموضوع.