حكم صلاة العيد للرجال والنساء

حكم صلاة العيد للرجال والنساء في الإسلام وهل يختلف حكم الصلاة ما بين الجنسين وما هو حكم صلاة العيد للمرأة والرجل في البيت والمسجد هو ما سيقف للتفصيل فيه والحديث عنه موقع مقالاتي، بالإضافة إلى بعض الإضاءات الخاصة بصلاة العيد مثل أن يصليها المسلم في المنزل منفردًا وما هو حكم هذه الصلاة التي استنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واقتضى به الصحابة وعامة الناس من بعده.

حكم صلاة العيد للرجال والنساء

إنّ صلاة العيد هي من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنّ حكمها بالنسبة للرجال يختلف عن حكمها بالنسبة للنساء، والتفصيل فيما يلي:

حكم صلاة العيد للرجال

إنّ حكم صلاة العيد بالنسبة للرجال أمر مختلف فيه بين عامة الفقهاء، وما يأتي تفصيل الحكم:[1]

• القول الأول: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنّ صلاة العيد بالنسبة للرجل هو سنة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإلى هذا القول ذهب أصحاب المذهب الشافعي والمذهب المالكي.
• القول الثاني: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنّ حكم صلاة العيد بالنسبة للرجال هو فرض كفاية إن قام به البعض سقط عن الباقين، وإلى هذا القول ذهب أصحاب المذهب المالكي.
• القول الثالث: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنّ صلاة العيد واجبة على كل مسلم وجبت عليه الجُمَع، وتاركها يأثم عند الله -تبارك وتعالى-، وإلى هذا القول ذهب أصحاب المذهب الحنفي وهو كذلك رواية عن الإمام أحمد بن حنبل، وهذا ما اختاره الشوكاني وشيخ الإسلام ابن تيمية.
• القول الرابع: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ صلاة العيد هو فرض عين على المسلم، وقال بهذا ابن عثيمين رحمه الله حيث ذكر: “الذي أرى أن صلاة العيد فرض عين، وأنه لا يجوز للرجال أن يدعوها، بل عليهم حضورها، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بها بل أمر النساء العواتق وذوات الخدور أن يخرجن إلى صلاة العيد، بل أمر الحيض أن يخرجن إلى صلاة العيد ولكن يعتزلن المصلى، وهذا يدل على تأكدها”.

اقرأ أيضًا: هل صلاة العيد فرض كفاية أم فرض عين

حكم صلاة العيد للنساء

إنّ حكم صلاة العيد للمرأة هو سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما عليه أصحاب المذهب المالكي والمذهب الشافعي وما اختاره ابن باز وابن عثيمين وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل، وقد ذكرت أم عطية -رضي الله عنها- في تلك المسألة: “كنَّا نُؤمَر أن نَخرُجَ يوم العيدِ، حتى تَخرُجَ البكرُ من خِدرهِا، وحتى يَخرجَ الحُيَّضُ فيكُنَّ خلفَ الناس، فيُكبِّرْنَ بتكبيرِهم، ويَدْعونَ بدعائِهم؛ يرجونَ بركةَ ذلك اليومِ وطُهرتَه”.[2]

شاهد أيضًا: حكم صلاة العيد للنساء إسلام ويب

حكم صلاة العيد في البيت

إنّ حكم صلاة العيد في البيت جائز على رأي جمهور أهل العلم ما عدا الحنفية، ومَن فاتته صلاة العيد في المسجد وأراد أن يقضيها في المنزل، فإنّه يُستحب له فعل ذلك، وقد استدلوا على ذلك “بما روي عن أنس -رضي الله عنه- أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يكبر فيهما”.[3]

شاهد أيضًا: هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها

حكم صلاة العيد منفردًا

يجوز أداء صلاة العيد منفردًا في المنزل إذا فاتت المسلم الصلاة في المسجد ويُستحب له أن يقضيها كما كان يفعل الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه-لما تفوته الصلاة مع الإمام يجمع النّاس من أهله ومواليه فيصلي ركعتي العيد بهم، وكذلك يُمكن للمسلم قيامها منفردًا.[3]

اقرأ أيضًا: حكم صلاة العيد للحائض في المسجد

كيفية صلاة العيد

ورد في كيفية صلاة العيد ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه صلاها بهذه الطريقة وهي:[4]

• يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وذلك ما عدا تكبيرة الإحرام، فيقرأ المسلم في الركعة الأولى سورة الفاتحة ومن بعدها سورة الأعلى أو سورة ق.
• يكبر المسلم في الركعة الثانية خمس تكبيرات، ويقرأ فيها بعد سورة الفاتحة سورة الغاشية أو سورة القمر.

وقت صلاة العيد

ذكر العلماء أن أول وقت في صلاة العيد هو لمّا ترتفع الشمس مقدار رمح، وهذا ما عليه جمهور أهل العلم والفقه من الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة، وقد استدلوا على ذلك بما ذكره عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنّه قال: “ثلاثُ ساعاتٍ كان رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يَنهانا أنْ نُصلِّي فيهنَّ، أو أنْ نَقبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تَطلُعُ الشمسُ بازغةً حتى ترتفِعَ، وحين يقومُ قائمُ الظهيرةِ حتى تميلَ الشَّمسُ، وحين تَضيَّفُ الشمسُ للغروبِ حتى تَغرُبَ”.[5]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال حكم صلاة العيد للرجال والنساء وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في تلك المسألة، وأتينا على ذكر بعض من الأحكام الخاصة بالعيد مثل وقت الصلاة وكيفيتها وما إلى ذلك.