حكم صلاة العيد في البيت

إنّ حكم صلاة العيد في البيت مشروع كما ذكر أصحاب المذاهب الأربعة ما عدا الحنفية، وقد ذكر الشافعي في كتابه الأم: “ويصلي العيدين المنفرد في بيته والمسافر والعبد والمرأة”، وذكر ابن قدامة وهو من أصحاب المذهب الحنبلي أنّ المسلم في خيار من أمره فله أن يُصليها جماعة وله أن يصليها في البيت منفردًا، وقد ذكر في ذلك ما: “روي عن أنس -رضي الله عنه- أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يكبر فيهما. ولمن حضر يوم العيد والإمام يخطب أن يستمع الخطبة، ثم يقضي الصلاة بعد ذلك حتى يجمع بين المصلحتين”، والله أعلم بالصواب.[1]

شاهد أيضًا: حكم التهنئة قبل صلاة العيد

حكم صلاة العيد في البيت عند المالكية

ذكر أصحاب المذهب المالكي في حكم صلاة العيدين أنّها سنة واجبة أي هي مؤكدة على الأعيان، وأمّا الدليل على سنية صلاة العيد هو مواظبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أدائها، ونص كلامهم في حكم صلاة العيد: “وَإِنَّمَا تُسَنُّ فِي حَقِّ مَنْ يُؤْمَرُ بِالْجُمُعَةِ وُجُوبًا وَهُوَ الذَّكَرُ الْحُرُّ الْمُتَوَطِّنُ، وَتُسْتَحَبُّ فِي حَقِّ مَنْ لَمْ تَلْزَمْهُ الْجُمُعَةُ، كَمَا تُسْتَحَبُّ لِمَنْ فَاتَتْهُ مِمَّنْ يُخَاطَبُ بِهَا”، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها

حكم صلاة العيد جماعة في البيت

إنّ حكم صلاة العيد جماعة في البيت جائز لا بأس فيه كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، وقد استدلوا على حكمهم بما فعل أنس -رضي الله عنه- حيث إنّه كان يجمع أهله يصلي بهم صلاة العيد جماعة إن هي فاتته، ونصّ كلام العلماء هو: “روي عن أنس -رضي الله عنه- أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يكبر فيهما. ولمن حضر يوم العيد والإمام يخطب أن يستمع الخطبة، ثم يقضي الصلاة بعد ذلك حتى يجمع بين المصلحتين”.[1]

هل يمكن أن يصلي أفراد العائلة صلاة العيد في البيت معًا؟

يُمكن لمَن فاتته صلاة العيد في المسجد أن يؤديها في البيت جماعة مع أهله كما كان يفعل أنس بن مالك -رضي الله عنه وأرضاه-، وصلاة العيد هي من الصلوات التي تُقضى لو فاتت عن الإنسان، بل يُستحب قضاؤها وهذا ما عليه أكثر الأصحاب كما ذكر المرداوي في كتابه الإنصاف، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كم عدد التكبيرات في صلاة العيد

حكم صلاة العيد في المنزل للنساء

يجوز للمرأة أن تؤدي صلاة العيد في البيت وهو ما قال به الشافعية حين نوهوا إلى ذلك بقولهم مشروعية الصلاة للمنفرد والمسافرة والمرأة، ويُمكن الاجتماع في تلك الصلاة بحيث تؤم المرأة بناتها وربما اجتمعت بعض الجارات معهنّ للصلاة كلّ ذلك لا بأس فيه، وقد ذكر في كتاب مغني المحتاج: “تُشرع للمنفرد والعبد والمرأة والمسافر فلا تتوقف على شروط الجمعة من اعتبار الجماعة والعدد وغيرهما، ويُسن الاجتماع لها في موضع واحد”، والله أعلم.[4]

كيف تصلي المرأة صلاة العيد في البيت

إنّ صلاة العيد بالنسبة للمرأة لا تختلف عن صلاة العيد بالنسبة للرجل وما يأتي ذكر لكيفيتها:[5]

تكبر المرأة في ركعتها الأولى سبع تكبيرات، وذلك بعد تكبيرة الإحرام.
يستحب قراءة سورة ق في الركعة الأولى أو سورة الأعلى بعد قراءة سورة الفاتحة، ثم تكمل أداء الركعة كما هو الأمر عادة.
تكبر المرأة في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام خمسة تكبيرات متتالية، ثم تقرأ سورة القمر أو سورة الغاشية بعد أن تقرأ سورة الفاتحة.

ما حكم إقامة خطبة صلاة العيد في البيت؟

مَن فاتته صلاة العيد في المسجد، فيُمكنه أن يؤديها في البيت، ولكن لا خطبة لها كما ذكر الإمام أحمد بن حنبل والشافعي والإمام مالك ونحوهم، وله أن يصليها جماعة مع أهل بيته كما كان يفعل أنس بن مالك -رضي الله عنه- مع أهل بيته لمّا كانت تفوته الصلاة.[1]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم صلاة العيد في البيت وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على بعض المسائل الخاصة بصلاة العيد وحكمها للنساء وكيفية تأديتها في المنزل وما إلى ذلك من الأمور.