حكم تذوق الطعام للصائم

إنّ حكم تذوق الطعام للصائم جائز ولا حرج فيه كما ذكر ابن باز في فتوى له، وذلك من أجل تأكد المرأة من طعمه حلوًا كن أم مالحًا وهل يتناسب طعمه مع كافة الأذواق، ومن ثم يبصق الطعام ولا يبتلعه، وهذا جائز في حق المرأة وحق الرجل الطبّاخ، والله في ذلك هو الأعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل العطر يجرح الصيام

حكم تذوق الطعام سهوا أثناء الصيام

إنّ حكم تذوق الطعام ناسيًا أو حتى الأكل والشرب ناسيًا لا يُفسد الصيام كما ذكر ابن باز في واحدة من فتاويه، وقد استند على فتواه تلك بحديث نبوي شريف يذكر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ مَن أكل أو شرب ناسيًا فعليه أن يتم صومه فإنّ الله هو من أطعمه وسقاه، والإنسان ينسى في كثير من الأحيان ولا حرج في ذلك بإذن الله.[2]

شاهد أيضًا: هل الشيلات تجرح الصيام

تذوق الطعام في صيام التطوع

إنّ تذوق الطعام في صيام التطوع لا يختلف حكمه عن تذوق الطعام في صيام الفرض على أنّ الفرض أشد حرمة من التطوع، وعلى ذلك فإنّه لا حرج فيه شريطة ألا يبتلع منه شيء عن قصد وإنّما يتذوق الطعم فقط ومن ثم يبصق الطعام والله تعالى هو الأعلم في كل ذلك.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز تذوق الطعام اثناء الصيام

حكم تذوق الطعام سهوا أثناء الصيام القضاء

إنّ تذوق الطعام للحاجة لا حرج فيه سواء كان في صيام الفرض أم صيام التطوع أم صيام القضاء لا يختلف الحكم أبدًا، وحتى لو أكل المسلم في صيام القضاء عن غير قصد منه وهو ناسي لصومه فإنّه لا شيء عليه ويتمّ صومه فالله تعالى هو الذي أطعمه وسقاه بفضل عظيم ورحمة منه.[1]

حكم من ابتلع شيئًا أثناء تذوقه للطعام

إنّ حكم من ابتلع شيئًا أثناء تذوقه للطعام ناسيًا لا شيء عليه ويجب أن يتحرز من ذلك في المرات القادمة وعليه أن يتم صومه على رأي جمهور أهل العلم إلا أنّ المالكية خالفوهم في ذلك وأوجبوا على مَن وصل الطعام إلى جوفه القضاء، أمّا لو أنّه فعل ذلك عن قصد فإنّ صومه يفسد وعليه أن يقضي عن ذلك اليوم على رأي الجمهور وعليه أن يقضي بالإضافة إلى الكفارة على رأي المالكية، والله أعلم. [3]

شاهد أيضًا: حكم ارسال مقاطع الاكل في رمضان

حكم تذوق الطعام في وقت الصيام بلا حاجة

إنّ تذوق الطعام بلا حاجة هو أمر مكروه عند جمهور أهل العلم لأنّ المسلم بهذا الفعل يُعرض صومه للفساد من دون حاجة لفعل ذلك، ونص كلامهم هو: “يُكْرَهُ لِلصَّائِمِ بِوَجْهِ عَامٍّ -مَعَ الْخِلاَفِ- ذَوْقُ شَيْءٍ بِلاَ عُذْرٍ، لِمَا فِيهِ مِنْ تَعْرِيضِ الصَّوْمِ لِلْفَسَادِ، وَلَوْ كَانَ الصَّوْمُ نَفْلاً، عَلَى الْمَذْهَبِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ؛ لأَِنَّهُ يَحْرُمُ إِبْطَال النَّفْل بَعْدَ الشُّرُوعِ فِيهِ، وَظَاهِرُ إِطْلاَقِ الْكَرَاهَةِ يُفِيدُ أَنَّهَا تَحْرِيمِيَّةٌ”.[4]

ومن الأمثلة على بعض الأمور التي ليست عذرًا لذوق الطعام مضغ الأم الطعام لطفلها إن كان هناك بديل عن مضغها، أو تذوق العسل لمعرفة الرديء من الجيد عند الشراء أو تذوق اللبن أو نحو ذلك، والله أعلم.[4]

ما حكم الأكل والشُّربِ أمام الصائم

قد يتعرض الصائم لأن يُؤكل أو يُشرب أمامه من غير الصائمين غير المسلمين سواء في العمل أو نحو ذلك، وهو لا حرج بالنسبة للصائم بل يحمد الله تبارك وتعالى أن اصطفاه وهداه إلى الطريق المستقيم وجعله الله من الذي لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.[5]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال حكم تذوق الطعام للصائم وذكرنا رأي العلماء والفقهاء في تذوق الطعام لحاجة أو لغير حاجة وما رأي أهل العلم في الأكل والشرب أمام الصائم ونحو ذلك من الأحكام الخاصة بذلك.