حكم المعايدة قبل صلاة العيد

حكم المعايدة قبل صلاة العيد هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، فقد شرع الله تعالى العيد فرحةً للصائمين ومكافأةً لهم على ما صبروا وفعلوا من الطاعات وتركوا من المنكرات إيمانًا واحتسابًا لوجهه الكريم، واشتهر في العيد تبادل التهاني والدعوات بالخير والقبول للمسلمين فيما بينهم، ويهتم موقع مقالاتي عبر هذا المقال ببيان حكم التهنئة قبل صلاة العيد وصفتها وأفضل صيغها.

حكم المعايدة قبل صلاة العيد

إنّ حكم المعايدة قبل صلاة العيد هو أنّها من الأمور المباحة في الشريعة الإسلامية ولا بأس بها باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، فإنّ العيد يبدأ من وقت رؤية هلال شوال بعد مغرب آخر يوم من شهر رمضان، وقد كان الصحابة الكرام إذا التقوا في العيد دعا بعضهم لبعض بقول تقبل الله منا ومنكم، فقد روى جبير بن نفير قال: “كان أصحابُ رسولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذا الْتَقَوْا يومَ العيدِ يقولُ بعضهم لبعضٍ: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكم”، وهو دعاء بالخير يكون بقصد التهنئة والمعايدة في العيد، والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: اهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك

حكم المعايدة بالعيد قبل العيد ابن عثيمين

لم يرد أي دليل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ينهى عن التهنئة بالعيد قبل العيد، وندرج لكم حكم المعايدة بالعيد قبل العيد للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فيما يأتي:

إن التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة لبعضهم، وعلى فرض أنها لم تقع، فهي من الأمور التي اعتادها الناس، واعتادوا تهنئة بعضهم البعض بقدوم العيد وبلوغه، وبحسب العلامة الشيخ صالح الفوزان: “فالتهنئة مباحة في يوم العيد أو بعد يوم العيد، وأما التهنئة قبل يوم العيد، فلم تحصل من الصحابة ولا السلف الصالح، فكيف يمكن التهنئة بشيء لم يحصل بعد، فالتهنئة تكون يوم العيد، أو بعد يوم العيد.

شاهد أيضًا: وش رد عيدكم مبارك ، اذا حد قالي عيدكم مبارك ايش الرد

حكم المعايدة بالعيد قبل العيد ابن باز

لم يجد الإمام ابن باز -رحمه الله- مانعًا من المعايدة بالعيد قبل العيد أو فيه، ولما سئل الشيخ عن صيغة التهنئة المناسبة قال:[2]

لا حرج أن يقول المسلم لأخيه في يوم العيد أو غيره تقبل الله منا ومنك أعمالنا الصالحة، ولا أعلم في هذا شيئًا منصوصًا، وإنما يدعو المؤمن لأخيه بالدعوات الطيبة؛ لأدلة كثيرة وردت في ذلك. والله الموفق.

شاهد أيضًا: الرد على عيدكم مبارك وعساكم من عواده

حكم المعايدة بالعيد قبل العيد الألباني

لم يرد أي فتوى عن الشيخ الألباني -رحمه الله- في حكم المعايدة بالعيد قبل العيد، ولكن لما سئل -رحمه الله- عن حكم قول كل عام وأنتم بخير قال:

هذه تتمه لا أصل لها وحسبك تقبل الله طاعتكم أما كل عام وأنتم بخير هذه تحية الكفار صارت إلينا نحن المسلمين في غفلة منا وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

شاهد أيضًا: اذا احد قالي عيدك مبارك وش اقول

هل يجوز المعايدة قبل صلاة العيد

لم يقف أهل العلم والفقهاء على النهي  عن المعايدة قبل الصلاة، أو بعدها وقد قال الشيخ صالح الفوزان -رحمه الله- في سؤال يقول:[3]

انتشر بين الناس في هذه الأيام رسائل عبر الجوال تتضمن تحريم التهنئة بالعيد قبل العيد بيوم أو يومين وأنه من البدع، فما رأي فضيلتكم؟ الشيخ الفوزان: لا أعلم هذا الكلام، هذه يروجونها، ولا أعلم له أصلا، فالتهنئة مباحة في يوم العيد، أو بعد يوم العيد مباحة، أما قبل يوم العيد فلا أعلم أنها حصلت من السلف، وأنهم يهنئون قبل يوم العيد، كيف يُهَنَأ بشيء لم يحصل، التهنئة تكون يوم العيد، أو بعد يوم العيد مع أنها لا دليل عليها…

حكم التهنئة يوم العيد والمعانقة والمصافحة

إنّ حكم التهنئة يوم العيد هو سنة من السنن المستحبة، وأمّا المعانقة والمصافحة فلا أصل لها في الأثر، ولا يعني ذلك أن فعلها منكر، فلا حرج في فعلها ولكن تركها أولى للمسلمين، والأفضل هو الدعاء بالقبول للعمل الصالح والطاعات في شهر رمضان أو في غيره عند عيد الأضحى المبارك، والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: عيدكم مبارك وعساكم من عواده مزخرفه

صفة التهنئة في العيد

لم ترد في السنة النبوية الشريفة أو في الأثر عن الصحابة والتابعين صيغًا معينة للتهنئة في العيد، ولكن من الصيغ المشهورة بين المسلمين والتي يجوز التهنئة بها:[5]

• تقبل الله منا ومنك.
• أو عيدكم مبارك.
• أو العيد مبارك.
• أو جعل الله عيدكم مباركًا.
• تقبل الله منك.

إلى هنا نصل لنهاية هذا المقال حكم المعايدة قبل صلاة العيد والذي قدّم جملة من الأحكام الشرعية المتعلقة بتهنئة عيد الفطر السعيد، ليختم المقال ببيان حكم التهنئة والمعانقة والمصافحة وصفة التهنئة في هذا العيد.