حكم الرموش الصناعية

حكم الرموش الصناعية في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ الرموش الصناعية هي من الأمور المحدثة التي لم تكن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا من تبعه من الخلفاء الراشدين، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع حكم تركيب الرموش ابن باز بالإضافة إلى حكم تركيب الرموش ابن عثيمين وهل يجوز التجارة بالرموش الصناعية ونحو ذلك من الأمور التي سيُضاء عليها.

حكم الرموش الصناعية

ذهب أكثر علماء أهل السنة والجماعة إلى تحريم ارتداء الرموش الصناعية، وألحقوها بوصل الشعر وحرمته في الشريعة، وقد ثبت أثر تركيب الرموش الصناعية السيئ على الصحة، وهذا يعد من التدليس لغير الزوج والغش، وعلى المرء أن يكون راضيًا بخلقه الله تبارك وتعالى، وقد ذكر محمد بن عبد العزيز المسند في كتابه زينة المرأة بين الطب والشرع تعليل حرمة الرموش الصناعية فقال: “أما الرموش الصناعية والمواد التي تدهن بها الرموش الطبيعية، فيقول الأطباء: إنها مكونة من أملاح النيكل، أو من أنواع مطاط صناعي، وهما يسببان التهاب الجفون وتساقط الرموش” والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم تركيب الأظافر المؤقتة للزينه

ما حكم تركيب الرموش الصناعية للزوج

ذهب أكثر العلماء إلى حرمانية استعمال الرموش الصناعية، إلا أنّ جمعًا منهم قيّد ذلك الحكم في قوله بإباحة استعمال الرموش الصناعية إن كانت من أجل الزينة للزوج، وقالوا بأنّ الأولى هو تركها خروجًا من الخلاف، أمّا لو كان هناك حالة مرضية مثل إصابة الرموش بحرق أو سقوط الرموش أو نحو ذلك، فيُباح وضعها للفائدة المرجوة منها، والله أعلم بكل أمر.[2]

شاهد أيضًا: حكم التاتو المؤقت ابن باز

حكم تركيب الرموش ابن باز

ذكر ابن باز -رحمه الله- أنّ تركيب الرموش الصناعية من الأمور التي يجب الإقلاع عنها والابتعاد عنها أي إنّه ليس بها حاجة، ولمّا سئل عن أنّ استعمال الرموش الصناعية يدخل في باب الوصل أجاب أنّ الوصل خاص بالشعر فقط، ولم يقل بحرمانيته وقال إنّ الله تعالى هو الأعلم بالحكم، ولكن الأولى هو ترك مثل تلك الأمور.[3]

شاهد أيضًا: حكم قص الأظافر في عشر ذي الحجة للنساء

حكم تركيب الرموش ابن عثيمين

ذكر ابن عثيمين -رحمه الله- في مسألة تركيب الرموش ما يلي:[4]

“الرموش الصناعية لا تجوز؛ لأنها تشبه الوصل أي وصل شعر الرأس، وقد لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- الواصلة والمستوصلة، وهذه الرموش إذا كانت مما أتصوره الآن أن يوضع خيوط سوداء كالشعر على الرموش، حتى تبدو وكأنها كثيرة تتجمل بها العين، فإذا كان هكذا فهي من الوصل الذي لعن النبي  -صلى الله عليه وسلم- فاعلته في رأسها، أما إذا كانت الرموش بمعنى تلوين الشعر شعر الأجفان، فإنه ليس بحرام”.

شاهد أيضًا: هل الذهب الملبوس عليه زكاة

حكم الرّموش الصناعية إسلام ويب

لقد فصّل إسلام ويب في حكم تركيب الرموش في الشريعة الإسلامية وقال:[5]

“إذا كان تركيب الرموش لضرورة، كمن أصيب بمرضٍ، أو حرق، أو نحوه من الآفات -عافى الله المسلمين من كل بلاء-، فأتلف هدب (رموش) العين؛ مما أدّى إلى تغير شكله، وقبح صورته؛ فهذا -إن شاء الله- لا حرج فيه، إذا كان بالقدر المطلوب؛ فالضرورات تقدر بقدرها، أما إذا كانت هذه الرموش للزينة؛ فقد حصل بها مفسدتان: الأولى: أنها تغيير لخلق الله، والثانية: أنها دخلت تحت النهي العام الوارد عن نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- حيث ورد عنه أنه: لعن الواصلة والمستوصلة. متفق عليه. والواصلة هي: التي تصل شعرها بشعر غيرها”.

شاهد أيضًا: حكم تشقير الحواجب بالليزر هيئة كبار العلماء

حكم بيع الرموش الصناعية

إنّ ما يحرم استعماله يحرم التجارة فيه على رأي علماء أهل السنة والجماعة، ولو كان بيع الرموش للناس بغرض الزينة ونحو ذلك، فإنّه لا يجوز لأنّ أكثر العلماء على تحريم الرموش الصناعية، أمّا لو كان من أجل الحالات الطبية أو إصلاح خلل، فإنّه يجوز للمسلم بيعها فهنا لا بدّ من تيقنه من السبب، ولو كان معتقدًا بحليّة التجارة فيها، ولم يكن لديه علم بحكمها، فإنّه ليس عليه إخراج الأموال التي جناها من بيع الرموش، ولكن عليه أن يكف عن فعل ذلك غلا للحالات الطبية، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام للنساء

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم الرموش الصناعية وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على حكم تركيب الرموش في الحالات الطبية وهل يجوز للمرأة تركيب الرموش إن كان بغرض التزين لزوجها ونحو ذلك من الأمور.