حكم الاذان في اذن المولود

ما هو حكم الاذان في اذن المولود في الإسلام، فإنّ أكثر المسلمين يؤذّنون لأبنائهم حين يولدون، فمنهم من يظنّه من السنّة ومنهم من يراه أمرًا مستحبًّا، ومنهم من يرى غير ذلك، وفي هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان حكم الأذان للمولود الجديد، إضافة للوقوف على تفاصيل أخرى متعلقة بمسألة الأذان للمولود الجديد مثل حكم هذا الفعل عند أكثر من مصدر فقهي، إضافة للوقوف على الحكمة من ذلك.

حكم الاذان في اذن المولود

إنّ حُكمَ الأذانِ في أذن المولود اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى مستحب عند كثير من أهل العلم؛ فهو مستحب عند الشافعية والحنابلة والحنفية، ودليلهم حديث أبي رافع مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: “رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عليٍّ -حِينَ ولَدْتُه فاطِمةُ- بِالصَّلاةِ”.[1] يقول الإمام النووي من الشافعية: “السنة أن يؤذن في أذن المولود عند ولادته ذكرًا كان أو أنثى، ويكون الأذان بلفظ أذان الصلاة، لحديث أبي رافع الذي ذكره المصنف.”، وقال ابن عابدين من الحنفية: “مطلب في المواضع التي يندب لها الأذان فيندب للمولود”، وأمّا المالكية فقد كرهوا ذلك كما هو منقول عن الإمام مالك رحمه الله، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم السفر يوم الجمعة

حكم الأذان في أذن المولود الإسلام سؤال وجواب

قال مركز الفتوى في موقع الإسلام سؤال وجواب إنّ الأحاديث التي وردت في مسألة الأذان للمولود هي أحاديث لا تخلو من الضعف، ومَن أخذ بها من العلماء فإنّما قد أخذ بها من باب الترخّص بالأخذ بالحديث الضعيف في باب فضائل الأعمال، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على المسيحي بعد موته

حكم الأذان في أذن المولود إسلام ويب

أجاب مركز الفتوى في موقع إسلام ويب أنّه يُستحبّ الأذان في أذن المولود اليمنى، واستدلّوا على ذلك بحديث أبي رافع مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: “رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عليٍّ -حِينَ ولَدْتُه فاطِمةُ- بِالصَّلاةِ”،[1] ولكنهم قالوا إنّ الإقامة في الأذن اليسرى لم تثبت في حديث صحيح، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم تعليق التمائم إذا كانت من غير القرآن الكريم

الحكمة من الأذان في أذن المولود

لقد ذكر الإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله- في كتابه “تحفة المودود في أحكام المولود” الحكمةُ من الأذانِ والإقامةِ في أذن المولود فقال: “سر التأذين -والله أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته -أي: الأذان- المتضمّنة لكبرياء الرب، وعظمته، والشهادة التي هي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها”.[5]

وقال أيضًا: “وغير مستنكر وصول التأذينِ إلى قلبه، وتأثره به، وإن لم يشعر، مع ما في ذلك من فائدة أخرى: وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو كان يرصده حتى يولد، فيقارنه المدة التي قدرها الله وشاءها، فيسمع شيطانه ما يضعفه، ويغيظه أول أوقات تعلقه به، وفيه معنى آخر: وهو أن تكون دعوته إلى الله، وإلى دينه الإسلام، وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان، كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها، ونقله عنها، ولغير ذلك من الحكم”، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: هل يقع الطلاق في الحيض

وغلى هنا يكون قد تم مقال حكم الاذان في اذن المولود بعد معرفة الحكم الشرعي في مسألة الأذان في أذن المولود الجديد والإقامة في الأخرى، إضافة للوقوف على الحكمة المستنبطة من هذا الفعل، والله أعلم.