حديث عن حسن الظن بالناس

حديث عن حسن الظن بالناس، دعا الدين الإسلامي الحنيف من خلال مصادر التشريع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة إلى التحلي والاتّصاف بالأخلاق والصفات الحميدة لبناء مجتمعات نقيّة خالية من الفساد والسوء والعداوات بين الناس، ومن هذه الأخلاق حسن الظن بالعباد، ومن خلال هذا المقال من موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على الأدلة الشرعية التي دعت المسلمين إلى حسن الظن.

ما هو حسن الظن بالناس؟

يُعرف حسن الظنّ بأنّه خُلق من الأخلاق الحميدة يعني ترجيح جانب الخير على جانب السوء وعدم التفكير إلا بالخير وما هو حسن ونقيضه سوء الظنّ، أمّا الظنّ فيقع ما بين اليقين والشك وعرّفه الجرجاني بأنّه الاعتقاد الذي يغلب على غيره مع احتمال وجود النقيض سواءً في اليقين أو الشكّ، وقد ورد ذكر الظنّ في القرآن الكريم ستون مرة على هيئة اسم وفعل.

حديث عن حسن الظن بالناس

حثّ الإسلام على توطيد العلاقات بين المسلمين وإصلاحها وجمعهم مع ببعضهم البعض على الخير والمحبة، ونهت عن كل ما يدعو إلى العداوة والفرقة والبغضاء بينهم، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تنهى عن كل ما يؤدي إلى ذلك ومنها:

 إياكم والظنَّ، فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديثِ، ولا تناجَشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تنافَسوا، ولا تدابروا، وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا.[1]

آيات عن حسن الظن بالناس

دعت العديد من الآيات القرآنية المسلمين إلى التحلي بحسن الظنّ لكونه واحدًا من الأمور التي تؤدي إلى التحصين الداخلي للأمة الإسلامية، ومن الآيات القرآنية التي ورد بها حين الظن ما يلي:

• {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.[2]
• {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}[3].
• {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ}[4].

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على حديث عن حسن الظن بالناس، بالإضافة إلى التطرُّق لبعض مفهوم حسن الظن وذكر بعض الآيات القرآنية التي دعت إليه.