صحة حديث الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر

صحة حديث الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر، يعتبر حديث الله أكبر كبيراً عدد الشفع والوتر من الأحاديث التي تتردد على لسان المسلمين بشكل مستمر دُبر كل صلاة، ومن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي سنتمكن من التعرف على صحة حديث الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر، كما وسنتطرق لشرح الحديث وتوضيح معنى الشفع والوتر.

حديث الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر

فقد ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: “مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ، ثَلاثًا، وَلا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ، كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا، وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا، وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ”.[1]، والمقصود هنا بدبر كل صلاة أي بعد كل صلاة من الصلوات المفروضة على المسلمين، وليس المقصود هنا السنن أو النافلة.

شاهد أيضا: صحة حديث سبق المفردون

صحة حديث الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر

يعتبر حديث الله أكبر كبيراً عدد الشفع والوتر أثر، وليس حديثاً وكما قيل بأنه موقوف، وكما ورد فإن الأثر الذي يكون إسناده حسناً، فقد رواه كل من ابن أبي شيبة في المصنف، والسيوطي في جامع الأحاديث، وقيل بأنه حسَّن إسناده، ورواه علاء الدين علي المتقي في كنز العمال، وقال: سنده حسن.

شرح حديث الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر

فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: “مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ”والمقصود هنا دبر كل صلاة أي الصلاة المفروضة، والمقصود بإذا أخذ مضجعه، أي أتى فراشه إذ يبدأ العبد بترديد هذا الحديث بعد الصلاة المفروضة، وعند النوم، كما والمقصود ب: “لا إله إلا الله مثل ذلك، أي لا إله إلا الله عدد الشفع والوتر”، وكلمات الله التامات الطيبات المباركات تقال ثلاثاً، وذلك كما قال في التكبير، أما المقصود بالشفع والوتر فالمقصود هنا هم الخلق أجمعون، فمنهم شفع ومنهم وتر، وكما ورد عن القاسمي أنه قال: “وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ يعني الخلق والخالق”.[2] فالشفع بمعنى كافة الخلق، للازدواج فيه كما في قوله تعالى: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.[3]، وكما ورد عن مجاهد في قوله: كل خلق الله شفع، السماء والأرض، والجن والإنس، والبر والبحر، والشمس والقمر، والسعادة والشقاوة، والهدى والضلالة، والليل والنهار، والمقصود بالوتر هو الله -سبحانه وتعالى- لأنه من أسمائه بمعنى الواحد الأحد، فقد أقسم الله -عز وجل- بذاته وخلقه.

شاهد أيضا: صحة حديث من بلغ الاربعين وشره اكثر من خيره

معنى الشفع والوتر

أقسم الله -عز وجل- في سورة الفجر بقوله تعالى: {وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ}.[4]، وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما سُئل عن الشفع والوتر فإنه قال: “هي الصَّلاةُ بَعْضُها شَفْعٌ وبَعْضُها وتْرٌ“.[5]، وكما ورد عن عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَطاءَ ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾ قالَ: هي “أيّامُ نُسُكِ عَرَفَةَ والأضْحى هُما الشَّفْعُ ولَيْلَةُ الأضْحى هي الوَتْرُ“.[6]، وكذلك كما ورد عَنْ جابِرٍ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: “الشَّفْعُ اليَوْمانِ والوَتْرُ اليَوْمُ الثّالِثُ“.[7]، والمقصود بالشفع والوتر كما ورد عن ابن كثير أنه قال:

• الوتر: يوم عرفة كونه اليوم التاسع، أي أنه يوم فردي.
• الشفع: هو يوم النحر كونه اليوم العاشر، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضا: صحة حديث ترفع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين

أذكار مسنونة قبل النوم

يسن للمسلم أن يختم يومه بالعديد من الأذكار التي تحصنه ويستوجب قولها قبل النوم، ومن هذه الأذكار ما يلي:[8]

• قول، “باسمِكَ ربِّي وَضعتُ جَنبي وبِكَ أرفعُهُ، إن أمسَكْتَ نفسي فارحَمها، وإن أرسلتَها فاحفَظها بما تحفَظُ بِهِ عبادَكَ الصَّالحينَ”.
• قراءة قل هو الله أحد ثلاثاً، ومن ثم النفث في اليدين، ومسح الرأس الوجه، والجسد، وقراءة قل أعوذ برب الفلق ثلاثاً، وقل أعوذ برب الفلق ثلاثاً،.
• قراءة آية الكرسي.
• ترديد دعاء “اللهم باسمِك أحيا وأموتُ”.
• قول “بسم اللهِ وضعتُ جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، وأخْسئْ شيطاني، وفكَّ رِهاني، واجعلني في النديِّ الأعلى”.

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على صحة حديث الله أكبر كبيرا عدد الشفع والوتر، كما وتطرقنا لشرح الحديث، وكذلك معنى الشفع والوتر، وكذلك تعرفنا على الأذكار المسنونة قبل النوم.