جدول المحتويات
تجربتي مع الشواك الأسود تعد من أصعب التجارب التي مررت بها، حيث تعرضت إلى العديد من الأعراض المختلفة للمرض، ولكنني مررت أيضًا بكثير من المراحل حتى وصلت إلى نقطة الشفاء، ولذلك فمن خلال هذا المقال عبر موقع مقالاتي سوف يتم التعرف على أسباب الإصابة بهذا المرض وبعض الأعراض المصاحبة له وعلاجه بطرق مختلفة.
ما هو مرض الشواك الأسود
مرض الشواك الأسود هو مرض جلدي يتسم بوجود منطقة داكنة وسميكة بين ثنايا الجسم، وغالبًا ما يصيب الإبطين والعنق والركبة والكوع، فمرض الشواك لا يعد مرضًا في حد ذاته، وإنما يشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج، وسرعان ما تختفي الأعراض فور البدء في علاج السبب الرئيسي للمرض.[1]
تجربتي مع الشواك الأسود
تقول إحدى السيدات أنها لاحظت فجأة حدوث بعض التغيرات التي طرأت على جلدها، وذلك من خلال ظهور بقع داكنة اللون ذات ملمس مخملي بعض الشيء، وقد ظهرت هذه البقع في منطقة تحت الإبطين والرقبة، وتقول حاولت استخدام بعض الكريمات ومستحضرات التفتيح ظنًا مني أنه اسمرار طبيعي، وسوف يزول مع بعض الاهتمام، ولكن كانت النتيجة غير مرضية وأصبحت هذه الأماكن تزداد في الاسمرار يومًا بعد الآخر، وحاولت جاهدة تطبيق بعض الوصفات والطرق المنزلية للتخفيف من هذا الاسمرار، وظننت أنها تحتاج لفترة طويلة لظهور نتائج واضحة، ولكن كل محاولاتي لم تجدي نفعًا، وبعد الكثير من المحاولات الفاشلة، اضطررت إلى الذهاب لطبيب متخصص في الأمراض الجلدية للاطمئنان ومعرفة سبب البقع السمراء، حيث طلب مني الطبيب إجراء بعض الفحوصات، ومن خلال هذه الفحوصات اكتشفت أنني مصابة بمرض الشواك الأسود.
حاولت الاستفسار عن المرض عن طريق الطبيب، فأخبرني أنه نوع من الأمراض التي تصيب جلد الإنسان، حيث تظهر بعض التغيرات على المناطق التي يوجد بها تجاعيد في الجسم، فيؤدي ذلك إلى زيادة سمك جلد الإنسان، بالإضافة إلى الرائحة السيئة الصادرة من هذه المناطق، وأخبرني طبيب الجلدية الخاص بي ببعض النصائح التي يجب اتباعها للمساعدة في علاج هذا المرض، مثل التخلص من الوزن الزائد، ونصحني الطبيب أيضًا بضرورة استقرار الحالة النفسية وتحسنها، فعندما تكون حالة المريض النفسية مستقرة وجيدة، فهذا يساعد على الشفاء من المرض بشكل أسرع، أما إذا كانت حالته النفسية غير مستقرة أو سيئة، فسوف يؤثر ذلك بشكل سلبي على صحة المريض، وتتأخر الحالة ويحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر لاجتياز فترة العلاج.
شاهد أيضًا: اكتشاف مرض السكر بدون تحليل
أسباب مرض الشواك الأسود
يختلف سبب الإصابة بمرض الشواك الأسود لدى الأطفال من طفل إلى آخر، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:[2]
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية منع الحمل، وأدوية علاج الغدة الدرقية.
- السمنة المفرطة، فهي تزيد احتمال الإصابة بالسكري وأمراض جلدية أخرى.
- الإصابة بسرطان في الغدد الليمفاوية أو سرطان الجهاز الهضمي.
- وجود مشاكل في الغدة الكظرية أو الغدة الدرقية.
- وجود أكياس على المبيض.
- وجود اضطرابات في الغدة الكظرية.
الأعراض المصاحبة لمرض الشواك الأسود
هناك بعض الأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة بمرض الشواك الأسود، ومن هذه الأعراض ما يلي:[3]
- بعض التغيرات المتنوعة التي تظهر في الجلد بشكل بطيء، حيث يصبح ملمس الجلد سميكاً، وداكن اللون.
- ظهور بقع مختلفة في الجلد وانبعاث روائح كريهة من المطقة المصابة بالجلد.
- الإصابة بحكة في الجلد، والشعور بالتهيج المستمر.
- ظهور بعض الزوائد الجلدية في أماكن الجلد المتأثرة.
شاهد أيضًا: كم نسبة السكر الطبيعي في الدم وطريقة قياسه
علاج مرض الشواك الأسود
هناك الكثير من الحالات عند قيامها بمعالجة سبب إصابتها بهذا المرض، فقد تختفي البقع والأماكن الداكنة نهائياً، ويمكن علاج كل حالة على حسب سبب الإصابة:[4]
- فقدان الوزن الزائد، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي جيد والحصول على قدر كاف من النشاط.
- الامتناع عن تناول الأدوية المسببة لمرض الشواك والمكملات الغذائية.
- علاج مرض السرطان أو السكري بشكل نهائي.
- استخدام بعض المراهم التي بها نسبة عالية من لاكتات الأمونيوم، فهي تساعد على تحسن حالة الجلد.
علاج الشواك الأسود بالليزر
لقد أثبتت التجارب أن علاج الشواك الأسود من خلال استخدام الليزر على الأماكن المصابة قد يؤدي إلى التخفيف من ظهور البقع السمراء، ولكن لا بد من إجراء عدة جلسات متتالية:
- يقوم الليزر باستهداف “الميلانين” وهي المادة التي تعطي اللون لشعر وبشرة الإنسان، ولذلك فإن عدم توافر هذه المادة من الممكن أن يساعد على التحسين من أعراض مرض الشواك الأسود من حيث تصبغ الجلد.
- يعتبر هذا الخيار غير مناسب لأصحاب البشرة ذات اللون الداكن، حيث يزيد خطر الإصابة بالتصبغ الزائد بعد الانتهاء من العملية.
- تشير الأبحاث والدراسات أن علاج الشواك الأسود باستخدام الليزر يعتبر أكثر نجاحًا وفاعلية من المراهم الموضعية لدى الكثير من المرضى.
شاهد أيضًا: ما هو الهرمون الذي يفتقر إليه مرضى السكر؟
سواد مقاومة الأنسولين
بعد نجاح تجربتي مع الشواك الأسود، كان من الضروري معرفة مسببات الإصابة بهذا المرض وتجنبها، واتضح لي أن مقاومة الأنسولين واحدة من أسباب الإصابة بالمرض، حيث يمكن حدوث مقاومة الأنسولين في حالة عدم استجابة خلايا الدهون والعضلات والكبد بصورة جيدة للأنسولين، ولا تكون قادرة على استخدام الجلوكوز في الدم حتى تحصل على مزيد من الطاقة، فعوضًا عن ذلك يقوم البنكرياس بإنتاج كمية أكبر من الأنسولين ومع مرور الوقت قد ترتفع نسبة سكر الدم.
تؤدّي مقاومة الأنسولين إلى حدوث عدد من المشاكل الصحية، مثل زيادة وزن الجسم بشكل واضح وكبير أو ارتفاع مستوى ضغط الدم أو زيادة نسبة الكوليسترول أو الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، كما يشير ظهور علامات فوق الجلد إلى إصابة الشخص بمقاومة الأنسولين، حيث يدل وجود البقع السوداء الداكنة ذات الملمس المخملي في المنطقة الخلفية من الرقبة أو الفخذين أو الإبطين على زيادة نسبة الأنسولين في دم المريض، وغالبًا ما يعتبرها الأطباء علامة أساسية على بدء مرض السكري، ويعتبر الاسم الطبي لمثل هذه الحالة أو المرض هو مرض الشواك الأسود.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالشواك الأسود
يوجد عدد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الشواك الأسود، ومن أهمها ما يلي:
- اكتساب الكثير من الوزن قد يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالشواك الأسود.
- وجود عرق بشكل مستمر في الأماكن التي يوجد بها ثنيات.
- عدم المحافظة على نظافة الجسم بشكل مستمر قد يتسبب في الإصابة بمرض الشواك الأسود.
- التاريخ المرضي للعائلة، بمعنى أنه إذا كان هناك أم تعاني من هذا المرض، فمن الوارد أن يعاني أطفالها من هذا المرض.
شاهد أيضًا: كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال
وفي الختام يكون قد تم التعرف على تجربتي مع الشواك الأسود، وقد تم التعرف على كيفية الوقاية من الإصابة بهذا المرض، وذلك من خلال اتباع بعض التعليمات التي يمكن من خلالها تجنب المرض والابتعاد عن مسبباته، ولكن هذا لا يمنع ظهور مرض الشواك الأسود بسبب أمراض أخرى ليس لها علاقة بالعادات اليومية، ولذلك يجب الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
المراجع
- ^ nhs.uk , ما هو مرض الشواك الأسود
- ^ dermnetnz.org , أسباب مرض الشواك الأسود
- ^ mayoclinic.org , الأعراض المصاحبة لمرض الشواك الأسود
- ^ healthline.com , علاج مرض الشواك الأسود