جدول المحتويات
بعض الصور والمقالات ذات العلاقة بالفضاء حيث يعتبر العالم المليء بالأسرار والمغامرات، وذلك لأن استكشاف الفضاء أحد أكثر الأشياء المثيرة للفضول للإنسان على مدار القرون، وقد حاول الإنسان دراسته واكتشافه بتقنيات وطرق مختلفة عبر العصور إلا أنه ما زال لغز كبير لم نستطع كشف الكثير منه، فإليكم هذا المقال للتعريف ببعض المعلومات والصور حول الفضاء.
ما هو الفضاء الخارجي
من المعروف لدى معظم الناس أن الفضاء الخارجي هو الفراغ الذي يحيط بكوكب الأرض وما به من كواكب ونجوم، وقد عرفه البعض بأنه الفراغ الذي يبدأ بمجرد انتهاء طبقات الغلاف الجوي للأرض، ولكن الأمر معقد حيث أنه لا يمكن لأحد معرفة أين ينتهي الغلاف الجوي تحديدًا، وبالتأكيد لم يصل علم البشر لنهاية الفضاء الخارجي حتى الآن بل يعتقدون أنه ليس له نهاية، وبهذا التعريف فإننا لا نستطيع تحديد بداية أو نهاية لهذا الفضاء الخارجي.
ولحل هذه المشكلة نظريًا عند علماء الفضاء فقد قرروا وجود خط وهمي يفصل بين الفضاء الخارجي والغلاف الجوي للأرض، وقد أطلقوا على هذا الخط اسم كارمن، ويقع هذا الخط على ارتفاع مائة كيلو متر من سطح البحر، ففي هذه النقطة تحديدًا تصبح كثافة الغلاف الأرضي رقيقة جدًا ولا تستطيع الطائرات العادية السير عند هذا الارتفاع بسرعتها العادية بل تضطر للسير بالسرعة المدارية وإلا تصبح مهددة بالسقوط.
شاهد أيضاً: من هو اول رائد فضاء عربي ومتى كان ذلك
بعض الصور والمقالات ذات العلاقة بالفضاء
بما أن الإنسان لا يستطيع تحديد نهاية الكون، إذَا هو لا يستطيع حساب مساحته ولا يستطيع الجزم بعدم وجود كون آخر غير الكون الذي نعرفه من نجوم وكواكب ومجرات، فنحن لم نستطع استكشاف سوى رقعة بسيطة جدًا من الفضاء الواسع، وبناء على هذه المساحات شديدة الاتساع في هذا الفضاء، فإن العلماء يقيسون المسافات فيه بوحدة تسمى السنة الضوئية، وتقدر قيمة السنة الضوئية ب 5.8 تريليون ميل، وهي المسافة التي يستطيع الضوء قطعها في خلال سنة واحدة، وقد استطاع العلماء تحديد شكل المجرات والكواكب من خلال الضوء المرئي باستخدام تلسكوبات الاستكشاف، كما قد استطاعوا اكتشاف المجرات إلا أن وصلوا إلى بداية انطلاق هذا الكون الذي نعرفه من خلال الانفجار العظيم، والذين يعتقدون أنه كان من 13.7 مليار سنة.
الاختلاف بين طبقة الفضاء الخارجي والغلاف الجوي
قد أوضحنا أن العلماء حددوا بداية الفضاء الخارجي عند نقطة ترتفع 100 كم عن سطح البحر، ولكن ما التغيير الذين يرونه بعد عبور هذا الخط؟ الإجابة هي أنه بعد عبور هذه النقطة يتلاشى اللون الأزرق ويصبح اللون أسود حيث لا وجود للأكسجين هنالك حتى تستطيع ذراته صبغ الفراغ بهذا اللون، كما أنه يختفي وجود الهواء وتبتعد الذرات عن بعضها مما يؤدي إلى تشتت الضوء وعدم توصيل الصوت وعدم وجود إمكانية للتنفس الطبيعي، كما أنه يلاحظ طفو الغبار الذري والنجمي وسباحة مواد أخرى في هذا الفراغ ناتجة عن التفاعلات والانفجارات القديمة.
شاهد أيضاً: مقالات عن الفضاء .. معلومات عن الفضاء مميزة
التحديات التي تواجه الإنسان في سفره للفضاء الخارجي
في ضوء حديثنا عن بعض الصور والمقالات ذات العلاقة بالفضاء يجب الانتباه لتأثير الفضاء الخارجي على الإنسان والتحديات التي تواجهه أثناء الاستكشاف، فبناء على التغيرات التي تحدث عند الدخول في مجال الفضاء الخارجي، بالتأكيد هذه التغيرات تؤثر على جسم الإنسان الغير مخصص للعيش في هذه الظروف المختلفة عن كوكبه، ولذلك يقوم رواد الفضاء بعدة استعداد ليضمنوا النجاة مما سيواجهونه في هذا الفراغ، ويمكن تلخيص أبرز التحديات والمخاطر التي تواجه رواد الفضاء عند سفرهم في الخطورة التالية:
- الفضاء مليء بالإشعاعات الذرية والنجمية التي لا يستطيع الإنسان تحملها، والتي من شأنها تعرضه للإصابة بالسرطان.
- لا وجود للأغذية الطبيعية أو الطازجة وإنما سيضطر للاعتماد على الأغذية المجففة طوال مدة رحلته الطويلة.
- يجب على رائد الفضاء الالتزام بجدول الأعمال المكتوبة بعناية وتنفيذه بدقة عالية وبسرعة كبيرة.
- يكون رائد الفضاء عرضة لإصابة عظامه وعضلاته، لذلك فهو يضطر لممارسة بعض التمارين المعينة والالتزام بروتين محدد طوال مدة هذه الرحلة الطويلة.
- يعتبر رائد الفضاء محبوس مع رفاقه الثلاث الذين اختارهم مديره للسفر معه طول أشهر الرحلة.
كيف يؤثر الفضاء على جسم الإنسان
يستغرق رائد الفضاء في رحلته الاستكشافية للفضاء ستة أشهر، ولكن الرائد الأمريكي سكوت كيلي أصبح أول من تخطى هذه المدة ليمكث في الفضاء عام كامل، وذلك في ضوء استكشاف وكالة ناسا لإمكانية العيش على المريخ، وسيساعد فحص جسم سكوت كيلي بعد هذه الرحلة الطويلة معرفة أهم التغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان عند مكوثه فترة طويلة في الفضاء ليتمكنوا من معرفة مدى فاعلية الأدوات التي طوروها للعيش هناك، ولينفذوا الجديد من التطورات، وقد قسمت وكالة ناسا المخاطر التي تواجه الإنسان أثناء وجوده في الفضاء إلى خمس فئات، وهم كالتالي:
- اختلاف مجالات الجاذبية وقوتها.
- قضاء فترة طويلة في عزلة عن البشر أشبه بالحبس.
- البيئات المعدية أو المغلقة.
- مواجهة إشعاعات خطرة.
- المسافة البعيدة عن كوكب الأرض.
شاهد أيضاً: الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية التي لم تقع هو
لماذا يرغب علماء الفضاء في استكشاف المريخ
يعتبر كوكب المريخ أكثر الكواكب تشابها مع كوكب الأرض، فإن اليوم على كوكب المريخ يساوي 24 ساعة و39 دقيقة، ويبلغ قطره حوالي 53% من كوكب الأرض، كما تبلغ كتلته 14% من كتلة كوكبنا، لذلك يعتبره العلماء شقيق كوكب الأرض، كما قد اكتشف بعض العلماء وجود بعض الآثار لحياة على هذا الكوكب مما يوفر احتمالية لوجود إمكانية تجعله ملاذ البشر ومكان لنقل حياتهم في ضوء تعرض كوكب الأرض للخطر.
فهذا التشابه والقرب بينه وبين الأرض يجعل استكشافه به بعض السهولة، كما أن تضاريس المريخ تتشابه مع الأرض أيضًا به سهول وجبال، كما تم اكتشاف آثار لوجود موارد مائية على سطحه أيضًا مما يعني أنه كان مغطى بالماء في وقت ما، وأنه قد يصبح مؤهل للحياة على سطحه.
أهمية استكشاف المريخ ومحاولة استيطانه
لا يمكن أن نتحدث عن بعض الصور والمقالات ذات العلاقة بالفضاء دون أن نذكر خطط البشرية لاستكشاف واستطيان المريخ، ولكن يجب العلم أنه ما زالت عمليات استكشاف المريخ حتى الآن تقتصر على دراسة بيئته وإمكانية توافر ظروف الحياة البشرية عليه، وقد علل العلماء اهتمامهم باستكشاف المريخ تحديدًا ودراسة إمكانية استيطانه أنه الكوكب الوحيد الذي تم اكتشاف عناصر الحياة على سطحه، وقد تم وضع خطط لإمكانية استيطانه في الأجيال القادمة، وبالطبع هذه المحاولات تتطلب الكثير من الوقت والجهود والأموال.
ومن المعلومات الجديرة بالذكر أن الرحلة بين كوكب الأرض وكوكب المريخ تستغرق حوالي سبعة أشهر، ولذلك تركز مهمات الاستكشاف على المدار والهبوط، وتهدف هذه الرحلات إلى دعم التنمية المستدامة لاستيطان البشر لكوكب المريخ في الأجيال القادمة.
شاهد أيضاً: تجمع كبير من النجوم والغازات والغبار المرتبطة بواسطة الجاذبية
وبهذا نكون انتهينا من حديثا حول بعض الصور والمقالات ذات العلاقة بالفضاء وقد أوضحنا بعض المعلومات المهمة والشيقة حول الفضاء وطبيعته، كما ذكرنا خطة الإنسان لنقل الحياة على المريخ تجنبًا للكوارث التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، كما أشرنا إلى الأسباب التي جعلت العلماء يختاروا كوكب المريخ لهذه الخطة، ونتمنى أن يكون المقال مفيدًا لقرائنا الأعزاء.