جدول المحتويات
إنّ بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر هو ما سنتناوله في سُطور مقالنا منذ بداية نشأته وحتى تاريخ وفاته، فهو الرسول الكريم والذي ختم الله به الرسالات السماوية وتحمل لنا مسيرته الدعوية والتوحيدية الكثير من العِبر والحكم والتي علينا جميعًا كمُسلمين التغنّي بها وتعليمها لأطفالنا منذ نعومة أظافرهم ليدركوا مدى عظمة ذلك الرجل الكريم وشفيع الأمة المُختار، وخلال مقالنا ضمن موقع مقالاتي سنتناول بحثًا شاملًا عن حياة الرسول صلّى الله عليه وسلم.
مقدمة بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
لطالما كانت الرسالات السماوية هي مصدر النُور للإنسان، وكان الرُسل هم هُداتنا إليها لنزداد علمًا ومعرفةً، ولنهتدي من خلالها للخالق عزّ وجل ليتوسع مفهوم الحياة في قلوبنا ولنسترشد الدروب التي من خلالها نصلُ للنعيم الأبدي، فلكلّ رسولٍ من رُسل الله قصةً ومسيرةً نقف عند عظمتها إجلالًا وتقديرًا، وكان رسول الله محمد هو خاتم الأنبياء والرسل، فقد عاش العرب قبل ميلاده في ظُلمة الجهل وعبادة الوثنية، فمنهم من يعبد الآلهة التي يصنعونها بأيديهم، ومنهم من يعبد النار ومنهم من يعبد الكواكب والنجوم والأقمار، فأراد الله عزّ وجل هداية الناس لطريق الفلاح والصلاح، وإخراجهم من ظُلمتهم ومن حُفرة الجهل الغارقون في طينها، فكان ميلاد الرسول هو إشراقةً للبشرية جمعاء، من أدّى رسالته ونشر دين الإسلام وأعلا كلمة الحقّ بدروبٍ خاضها بإصرارٍ وعزيمة، وخلال بحثنا هذا سنتناول بداية نشأة الرسول ومسيرته الدعوية والتوحيدية.
شاهد أيضًا: موضوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر
بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر
إنّ رسول الله مُحمد هو آخر رُسل الله على هذه الأرض، من ختم الله به الدّين الإسلامي التوحيدي، والذي بيّن المنهج القويم الذي على البشرية أن تسلكه ليرشدها لكل ما فيه خيرٌ وصلاح ونور وهداية للنفوس جمعاء، وقد نزل اسم محمد في كتب الديانات السماوية التي تسبق الإسلام وذلك كتمهيد للديانة الإسلامية ولإقامة التوحيد بعبادة الله وحده، فجاء الرسول الكريم مُتمّمًا للديانات الربانيّة، مُبينًا حدود الله، خير مُعلّمٍ للبشرية في حسن الخُلق، ومكارم الأخلاق، من يسير المُسلمين على نهجه وخير هادٍ لهم، وخلال بحثنا التالي لابُدّ من التعرف على بداية نشأة الرسول صلّى الله عليه وسلم، وكذلك مسيرته في نشر الرسالة السماوية.
نشأة الرسول صلّى الله عليه وسلم
وُلد الرسول الكريم في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول من عام الفيل في مكة المُكرمة في شِعب أبي طالب، والذي يوافق سنة 571 ميلاديًا وسنة 52 قبل الهجرة النبوية، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمّه آمنة بنت وهب، استبشر جدّه عبد المطلب بيوم ميلاده وهو من أسماه مُحمدًا، كان يتيم الأب فتكفلّ جدّه برعايته، وعملت على إرضاعه حليمة بنت أبي ذؤيب مع ابنها عبد الله، حيث عاش معها سيدّنا محمد سنتين حتى الفطام، وفي سن السادسة توفيت أمّه آمنة بمكان يسمى بالأبواء، وفي سن الثامنة من عمره توفي جدّه عبد المُطلّب، حيث تولّى رعايته عمّه أبا طالب بعد وفاة جدّه عبد المُطلّب، عمل الرسول في رعاية الأغنام مساعدة لعمه، لُقبّ صلّى الله عليه وسلم بالأمين، كما عُرف عنه بأنّه لم يسجد لصنمٍ قط.[1]
حياة الرسول قبل البعثة النبوية
لما بلغ الرسول -صلّى الله عليه وسلم- مرحلة الشباب، بدأ بالخروج مع عمّه أبا طالب في رحلاته التجارية للشام وما حولها، وكان يتميز بصدقه وأمانته ليُصبح من التجار المعروفين، فسمعت عنه خديجة بنت خويلد، وقام على مساعدتها في التجارة، ولم تلبث فترة قصيرة حتى تزوجها وهو في سن الرابعة والعشرين حيث كانت خديجة في سن الأربعين عامًا، شارك النبي في الدفاع عن مكة وهو في سنّ الرابعة عشر، كما وكان له دورٌ في إعادة بناء الكعبة وتجديدها، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- بعيدًا عن عبادات قومه الضالة، من عبادة للأوثان وشرب الخمر، فقد كان يعتزلهم في غار يُسمى بغار حِراء، وذلك ليتفكر في الكون وأسراره وسرّ وجوده وخالقه.
نزول الوحي وبداية النبوة
بدأت ملامح النبّوة تظهر على الرسول في سن الأربعين عامًا، حيث كان يُفضّل الاختلاء بنفسه والتفكر بمعالم الكون وأسراره، فقد كان يتردد إلى غار يُسمى بغار حِراء، وظلّ على هذه الحالة حتى جاء اليوم الموعود عندما نزل عليه الوحي جبريل -عليه السلام- لأوّل مرّة، ليكون نبي الله المُختار وهادي الأمة، فكان أوّل ما أمره به الوحي هي كلمة “أقرأ” ليردّ الرسول”ما أنا بقارئ”، لتكون بذلك أوّل آية من آيات القرآن التي نزلت على سيدنا محمد في غار حِراء، بعدها عاد الرسول لخديجة مرتعدًا يرتجف خوفًا، وبعد هذا اليوم انقطع الوحي عن سيدنا مُحمد لأيامٍ عديدة وكان يتردّد -صلّى الله عليه وسلم- للغار كل يوم، وذات يوم جاءه صوتٌ من السماء وهو صوت جبريل يردّد قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}.[2]
الدعوة في العهد المكي
بعد نزول الوحي على الرسول الكريم، بدأت مهمة الرسول في نشر الرسالة الربانية ودعوة العباد لصراط الله المُستقيم وللمنهج القويم، كانت بداية الدعوة سرية بداية من أهل بيته ثم أصحابه المُقربين، فكان أول من آمن به هي زوجته خديجة بنت خويلد، وأبا بكر الصديق الذي سانده في دعوته، وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وغيرهم من الصحابة المُسلمين، وهنا وبعد دخول عدد كبير من الناس في الإسلام سِرًّا، وجد رسول الله بأنّ الأمر مُهيّأ بأن يجهر بالدعوة الإسلامية في مكة، حيث صعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم على جبل الصفا ودعا آل قريش للدخول بالإسلام وعبادة الله وترك الأوثان، لتبدأ المضايقات والاستهزاء بدعوة رسول الله، فبدأو يُعذبون المُسلمين بشتّى أنواع العذابات، كما وبدأت التهديدات تطال رسول الله لتخليه عن دعوته والرجوع عن الإسلام، وقاطعوا المُسلمين في مكة لمدة ثلاث سنوات لينتهي الحصار بمعجزة ربانية عندما أكلت الأرضة صحيفة المُقاطعة التي عُلّقت على الكعبة.
شاهد أيضًا: بحث عن الطبيعة الموجية للضوء مع العناصر pdf
الدعوة في العهد المدني والهجرة النبوية
على عكس الدعوة المكية والتي لاقى فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلم أشدّ أنواع التعذيب والتنكيل والمُضايقات، جاءت الهجرة النبوية كعهدٍ جديد للدعوة الإسلامية، جاءت الهجرة وفقًا لبيعتين، بيعة العقبة الأولى وبيعة العقبة الثانية، فكان رسول الله يذهب للقبائل العربية داعيًا إيّاهم للإسلام، ليستجيب عددًا كبيرًا من أهل يثرب ليأتوا لمبايعة الرسول في المدينة، بدأت الهجرة تدريجيًا من المُسلمين الضعفاء ومن الصحابة الكرام قبل رسول الله إمّا سرًا أو جهرًا ومنهم من ترك أمواله وتجارته وهاجر في سبيل الدعوة للمدينة المنورة، وبعدها هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلم للمدينة المنورة وأسسّ هناك أول مسجدٍ في الإسلام، وهو مسجد قباء.
وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلم
بعد حجة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر، توفي بعد مرض شديد ألمّ به وذلك في يوم الاثنين الذي يوافق الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشر من الهجرة النبوية الشريفة، لذلك سُميت حجتّه الأخيرة بحجة الوداع.
خاتمة بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
لقد كان رسول الله هو خيرُ مثالٍ للأخلاق الحميدة، وخير هادٍ للبشرية، فلا تكفي المقالات ولا العبارات للتعبير عن عظمته وعن مكارمه وتضحياته في سبيل إرشادنا لمنهج الخالق الكريم، وللنور المُستبين، فبلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ووضع الأسس القويمة والدروب المُستقيمة، فكان خير من وطئت قدميه الأرض، وفي بحثنا تناولنا باختصار مسيرة حياته ودعوته.
بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم pdf و doc
انطلاقًا من عظمة رسولنا الكريم، ومن جمالية سيرته الطيبة ودعوته الكريمة التي بفضلها اهتدينا للدروب التي تُرضي الخالق عنّا، قمنا على توفير بحثنا السابق على هيئة ملف pdf و doc حتى يتسنّى للمُهتمين بسيرته العطرة تحميله بسهولة والاستفادة من المعلومات القيّمة بداخله، حيث يتم ذلك وفقًا للتالي:
- بصيغة pdf: يتم تحميله بصيغة ملف pdf من خلال الضغط المباشر على “من هنا“.
- بصيغة doc: يتم تحميله بصيغة ملف doc من خلال الضغط المباشر على “من هنا“.
وبهذا القدر نصل لختام مقالنا، والذي يحمل العنوان بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر، حيث تناولنا ضمن سطوره بحثًا شاملًا عن نشأة الرسول وبدايات دعوته ورسالته السماوية، كما قُمنا على توفير البحث ضمن صيغتي ملفي pdfو doc.