من هو اول من سل سيفه في سبيل الله

من هو اول من سل سيفه في سبيل الله، أعان النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوته عدد كبير من الصحابة الذين آمنوا به ولازموه ونصروه في جميع أمور حياته -صلى الله عليه وسلم- وتجلّى ذلك في الغزوات التي شاركوا بها، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على أبرز المعلومات حول اول من سل سيف في سبيل الله.

من هو اول من سل سيفه في سبيل الله

كان الصحابة مؤمنين أشدّ الإيمان بدعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أنّهم كانوا يتمنون الشهادة في سبيل الله لعظم درجتها كما أخبرهم -صلى الله عليه وسلم-؛ فأظهروا من الشجاعة ما لم ترى الأعين وحملوا أرواحهم في سبيل حماية النبي -صلى الله عليه وسلم- والدعوة، وبناءً على ما سبق يتبيّن أن الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد في الأعلى هي:

• الزبير بن العوام.

شاهد أيضًا: من هو النبي الملقب بروح الله

سبب تسمية الزبير بأول من سل سيفه في سبيل الله

كان الزبير بن العوام -رضي الله عنه- أول من سلّ سيفه في سبيل الله لأنّه استلّ سيفه وخرج في شوارع مكّة غاضبًا كالإعصار بعدما سمع إشاعة بأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قتل، وبينما هو ثائر وسيفه بيده لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- وسأله عن سبب غضبه فأجابه الزبير بأنّه سمع بمقتله فسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- عن نيته فقال -رضي الله عنه-: “أردت والله أن أستعرض أهل مكة” فدعا له النبي -صلى الله عليه وسلم-.[1]

نسب الصحابي الجليل الزبير بن العوام

هو “أبو عبد الله” الزبير بن العوام بن خويلد القرشي بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب يلتقي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في قصي بن كلاب، أمّه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي – صلى الله عليه وسلم – ووالده أخو أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، كان الزبير من السابقين إلى الإسلام؛ فقد أسلم على يدّ أبي بكر الصديق وعمره لم يتجاوز الثمانية سنوات مع أخويه عبدالرحمن والسائب، كما أنّه واحد من العشرة المبشرين بالجنة وأحد أصحاب الشورى الستة بعد وفاة عمر -رضي الله عنهما-، ولد سنة 28 قبل الهجرة ونشأ في كنف أمّه بعد أن توفي والده في حرب الفجار قبل الإسلام فقامت بتربيته تربية حازمة حتى أصبح مقاتلًا شجاعًا.[1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي بشر بالنبوة قبل ولادته

الغزوات التي شهدها الزبير بن العوام

اشتهر الزبير بن العوام -رضي الله عنه- بالفروسية والقوة والشجاعة إذ اتفق المؤرخون بأنّه يُعدّ بألف فارس، وقد شارك هذا الصحابي الجليل في جميع غزوات النبي -صلَّى الله عليْه وسلَّم- ومنها بدر وأحد والخندق وفتح مكة وغزوة خيبر وفي حروب الردّة كان من حراس المدينة وغيرها، وروى كل من رأى الزبير أنّه صدره مليء بالطعنات لكثرة حبه للشهادة في سبيل الله وإقدامه على الحروب لشجاعته.[1]

استشهاد الزبير بن العوام

استشهد الزبير بن العوام في جمادى الأول من السنة 36 للهجرة وعمره سبعة وستين عامًا بعد عودته من يوم الجمل؛ إذ لحقه ثلاثة رجال منهم عمرو بن جرموز وفضالة بن حابس في وادي السبع بالقرب من البصرة فقد طعنه عمرو بن جرموز وهو نائم فقتل -رضي الله عنه- وقيل أيضًا أنّه فرّ من نومه وبارزه وعندما أخذ يريد قتل عمرو قام صاحباه بجزّ رأسه -رضي الله عنه- فأخذ عمرو رأسه وسيفه إلى الإمام علي -رضي الله عنه-.[1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي طلب منه قومه ان ينزل مائدة من السماء