جدول المحتويات
من اول من دون الحديث تدوينا عاما، يعد الحديث الشريف المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم، وهو الكلام الوارد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تناقله الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم دون الحاجة إلى تدوينه، فظهرت الحاجة إلى تدوينه فيما بعد للحفاظ عليه من الضياع، ومن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي، سنوضح من اول من دون السنة النبوية، ومن اول من دون الحديث تدوينا عاما، وأهم المعلومات المتعلقة بذلك.
تدوين الحديث
يعتبر تدوين الأحاديث هو السبب الأساسي في جعلها تصل إلينا في الوقت الحالي، والتي وردت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقارب 1400 سنة، فقد ظهرت الحاجة إلى تدوين الأحاديث للحفاظ عليها، والخوف من بعثرتها وضياعها، فتدوين الحديث هو تسجيل وتدوين ما ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.[1]
شاهد أيضا: من هو راوي الحديث اذا جاء رمضان
من اول من دون الحديث تدوينا عاما
تناقل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتباعهم الحديث الشريف، فقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحفظون الحديث الشريف في الصدور، فظهرت الحاجة إلى تدوين الأحاديث النبوية الشريفة بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، للعديد من الأسباب، فأول من دون السنة تدوينا عاما هو:
- عمر بن عبد العزيز بن شهاب الزهري.
من هو عمر بن عبد العزيز بن شهاب الزهري
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب، المكنى بأبو بكر، كانت ولادته في آخر ولاية الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، فقد يعد ابن شهاب الزهري تابعي من أهل المدينة المنورة، وأحد كبار الأئمة، ومن أشهر الفقهاء والحفاظ، فهو أول من قام بتدوين الحديث النبوي الشريف، كما وتذخر كتب الأحاديث النبوية بالعديد من كتبه المسندة، فعرف عنه بأنه كان يمشي في المدينة والألواح والصحف لا تفارقه، لكي يكتب كل ما يسمع من أحاديث.[2]
شاهد أيضا: حديث الرسول عن التمر في رمضان
أول من أمر بتدوين السنة النبوية هو
بدأت الحاجة إلى تدوين الأحاديث النبوية الشريفة في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، فقد وجد العديد من الأحاديث الموضوعة، والضعيفة، كما وتوفي الكثير من الصحابة والعلماء الذين يحفظون الأحاديث النبوية، وإلى جانب ذلك كان قد تم تناقل الكثير من الأحاديث المكذوبة، فعلى أثر ذلك قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بإرسال رسالة إلى قاضي قضاة المدينة، أبي بكر بن حزم أمره خلالها بأن يقوم بكتابة الأحاديث الصحيحة والواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم تم تكليف ابن شهاب الزهري، أحد علماء أهل الحديث بتدوين كافة الأحاديث التي وردت عن صحابة رسول الله رضي الله عنهم.[3]
مراحل جمع وتدوين الحديث الأربعة
اهتم المسلمون بالحرص على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة، ونقلها للغير دون تحريف، كما ونهي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر بتدوين الحديث النبوي الشريف وذلك تحقيقا لغرض الاهتمام، وانشغال المسلمين بحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية عن ظهر قلب، كما وتوالت عدة أفكار لجمع الحديث وكتابته، فكان أول من كتب الحديث: عبد الله بن عباس، وعمر بن العاص، وأنس بن مالك، كما ومر تدوين الحديث بأربعة مراحل أساسية وتتمثل فيما يأتي:
جمع الحديث في أواخر القرن الأول الهجري
- كانت بداية محاولات كتابة الحديث في نهاية القرن الأول الهجري من خلال عبد العزيز بن مروان، والذي كان يكتب كل ما يسمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- بعد ذلك جاء عمر بن عبد العزيز فسلك طريقين لكتابة وتدوين الحديث، والطريق الأول: بأنه طلب من أبو بكر بن حزم بكتابة كل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والطريق الثاني: بأمر عمر بن عبد العزيز بن شهاب الزهري، بالقيام بتجميع كل ما كتب من الأحاديث.
تدوين الحديث في منتصف القرن الثاني الهجري
حرص العلماء والحكماء في منتصف القرن الثاني الهجري على الاهتمام بجمع الحديث من كافة أنحاء العالم والقيام بتجميعها في مجمع واحد، كما كان عبد الملك بن عبد العزيز من ضمن علماء مكة المكرمة، وابن أبي ذنب من المدينة.
تصنيف الحديث في القرن الثالث الهجري
تم العمل على القيام بتصنيف الأحاديث النبوية الصحيحة، والأحاديث الغير صحيحة، وكذلك الأهم فالمهم، بالإضافة إلى الأحاديث الضعيفة، ومن أبرز هذه التصنيفات ما يأتي:
- تصنيف المصنفات: مثل مصنف عبد الرزاق.
- تصنيف المسانيد: مسند أحمد، مسند الحميدي.
- تصنيف الجوامع: جامع مسلم، جامع البخاري.
- تصنيف السنن: سنن ابن ماجه، سنن أبي داود.
تدوين الحديث في القرن الرابع الهجري
اعتمدت هذه المرحلة على تدوين الحديث النبوي الشريف بصورة أكثر شمولًا، كما تم فيها القيام بجمع ما لم يتم تجميعه في القرون السابقة ومن أهم من قام بذلك هو: أبا جعفر أحمد الطبري.
الفرق بين كتابة الحديث وتدوينه
هناك فروقات كبيرة بين القيام بكتابة الحديث وبين تدوينه، ويتمثل الفرق فيما يأتي:
- كتابة الحديث: هي أول مرحلة وقد كانت بخط كل ما يتم سماعه من أحاديث وتناقله بين الصحابة والتابعين.
- تدوين الحديث: هي ثاني مرحلة والتي يتم فيها جمع كافة المخطوطات والكتابات والمجلدات السابقة ووضعها في كتاب واحد.
ويدلنا ذلك على الفهم بأن التدوين جاء بعد الكتابة حيث أن الأحاديث النبوية كانت مكتوبة بالفعل قبل تدوينها.
شاهد أيضا: ما صحة حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا
أول كتاب كتب في الحديث
أول كتاب كتب في الحديث كان من قبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو كتاب الجامعة أو الصحيفة، وكان هذا الكتاب بمثابة مصدر رئيسي للكثير من العلماء والأئمة، ويعود السبب في ذلك إلى أنه تم كتابته في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثم تمت كتابة العديد من الكتب ومن أكثرها شهرة، كتاب أبو رافع تحت عنوان السنن الأحكام والقضايا، وكتاب الجاثليق، وكتاب حضرة سلمان الفارسي.
أهم كتب الحديث والسنة النبوية
قسمت كتب الحديث النبوي الشريف إلى عدة أقسام والتي هي كما يأتي:
- كتب لحفظ الحديث، ومنها كتاب الأربعين النووية، ورياض الصالحين للنووي.
- كتب مصطلح الحديث، مثل البيقونية مع شروحها، وتدريب الراوي للسيوطي.
- كتب الشروح، مثل سبل السلام شرح بلوغ المرام، وتيسير العلام شرح عمدة الأحكام.
شاهد أيضا: صحة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة ابن باز
وإلى هنا نكون قد تمكنا من التوصل إلى ختام مقالنا بعد أن تمكنا من الإجابة عن، من اول من دون الحديث تدوينا عاما، كما وتعرفنا على ما المقصود بتدوين الحديث، ومراحل جمع وتدوين الحديث الأربعة، بالإضافة على بيان الفرق بين كتابة الحديث وتدوينه، والتعرف على أول كتاب في الحديث، وأهم كتب الحديث والسنة النبوية.
المراجع
- ^ al-maktaba.org , كتاب السنة قبل التدوين , 12/04/2022
- ^ al-maktaba.org , كتاب تدوين السنة النبوية في القرنين الثاني والثالث للهجرة , 12/04/2022
- ^ al-maktaba.org , كتاب تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري , 12/04/2022