الى اي عصر يعود تاريخ صناعة الفخار

الى اي عصر يعود تاريخ صناعة الفخار، فهو من الحرف القديمة التي عمل بها الإنسان ويمكن وصفها بأنها حرفة أثرية هامّة جدًا، وذلك لدورها الكبير في تذكير الإنسان بتاريخه العريق، فقد توارثت الأجيال هذه الحرفة وعملت بها على مر العصور حتى أصبحت قيمتها كبيرة، وسيتحدث موقع مقالاتي عن مادة الفخار وتاريخ تطورها.

الى اي عصر يعود تاريخ صناعة الفخار

تُعد صناعة الفخار واحدة من أقدم الصناعات الخزفية كما أنَّها منتشرة بشكل كبير في كافة أنحاء العالم، فهي ليست مقتصرة على دولة محددة، وذلك لكونها صناعة مهمة للإنسان، فمنها يمكن الحصول على أواني الطهي وتناول الطعام وحتى الشراب، وعلى الرغم من كون هذا النوع من الصناعات قديم جدًا وتاريخيّ، إلا أنَّه في الوقت الحالي زاد الطلب عليه كثيرًا لأن الناس يرغبون باقتناء الأدوات الأثرية، وأما عن سؤال إلى أي عصر يعود تاريخ صناعة الفخار، فالإجابة هي:[1]

• إلى ما قبل العصر الحجري الحديث، وتحديدًا 29000 قبل الميلاد.

شاهد أيضًا: افران الخزف هي عبارة عن افران خاصة لحرق الفخار

تطور مراحل صناعة الفخار

فهو من أقدم الصناعات وأكثر شهرةً، وسنذكر لكم فيما يلي أهم مراحل تطور صناعة الفخار:

• العصر الحجري الحديث: والذي عثر فيه على العديد من القطع الفخارية المصنوعة يدويًا والمتينة جدًا، كما أنها مزينة بطريقة بدائية وبألوان قليلة.
• فترة سلالة هان: وهي الفترة الفعلية التي ثبت فيها إنتاج الفخار بشكل حقيقي، وذلك من القرن الثالث قبل الميلاد إلى الثالث ميلادي.
• القرن السابع إلى العاشر ميلادي: كان فترة نهضة في صناعة الفخار، فتغيرت ألوانه وأضيفت إليه الصبغة واستخدمت معه تقنية التزجيج، وفي هذه الفترة تحديدًا ظهر الخزف الشفاف.
• القرن العاشر إلى الرابع عشر ميلادي: زاد التطور في هذه الفترة بشكل كبير، حتى أن الصين أصبحت من أهم دول العالم في الاستيراد والتصدير.
• القرن الخامس عشر إلى السادس عشر: تطورت الأفران المستخدمة في تحضير الفخار، وأضيفت إليه مواد زادت من متانته ومقاومته للحرارة، وانتشر الخزف بالعالم العربي والإسلامي ثم انتشر في أوروبا.
• العصر الحديث: زاد الاهتمام بهذه الصناعة كثيرًا، وأصبح ينتج بدقة واحترافية عالية، وزادت رغبة الناس باقتناء الفخار كقطعة أثرية لها قيمتها التاريخية والجمالية الهامة.

شاهد أيضًا: إلى ماذا يشير مصطلح الذهب الاسود

أنواع الفخار

يوجد للفخار ثلاثة أنواع أساسية، والتي سنذكرها لكم فيما يلي:[2]

• الخزف: وكان يصنع منه الأواني الفخارية، وتتراوح ألوانه من البرتقالي إلى الأحمر أو من الرمادي إلى الأسود، وكانت مقاومة للحرارة والبرودة، وبالتالي يمكن استخدامها في طهي أو تجميد الأطعمة.
• الخزف الحجري: وقد كان في أغلب الأحيان شفافًا، كما توجد منه أيضًا ألوان مختلة مثل الأحمر والبني، وقد اشتهرت صناعته للمرة الأولى في دولة الصين، وذلك منذ عام 1400 قبل الميلاد، كما صنّع في اليابان أيضًا.
• البورسلين: والذي ظهر لأول مرة أيضًا في الصين، وكانت هناك سلالة معينة تقوم بتصنيعه، ويحضر البورسلين من الطين الأبيض المطحون جيدًا والمخلوط بالطين العادي، وقد حاول الغرب تقليد الصينين ولكنهم افتقروا إلى المعرفة الكافية لتصنيعه.

شاهد أيضًا: العنصر الذي يستخدم في صناعة علب المشروبات

مميزات المواد التي يصنع منها الفخار

يُصنع الفخار بشكل أساسي من مادة الطين أو ما يُطلق عليه الصلصال، والتي تتميز بما يلي:

• إمكانية تشكيله والتغيير به وقدرته على الاحتفاظ بالشكل الذي هو عليه.
• تصلبه عند تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة، ومقاومته لكافة عوامل الصدأ والتلف.
• عدم قدرة الماء على التأثير فيه، وإمكانية تغييره حتى يصبح شفافًا.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي أوضحنا فيه الى اي عصر يعود تاريخ صناعة الفخار، وكل ما يتعلق بها من تاريخها، ومراحل تطور صناعتها مع الزمن، بالإضافة إلى ذكر أنواعها، ومميزات المواد التي تصنع منها.